البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الأردن والضفة الغربية في ولاية ترامب الثانية

الأردن والضفة الغربية في ولاية ترامب الثانية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

 

مع تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، يواجه الشرق الأوسط مرحلة حاسمة في تاريخه، حيث سيتم استكمال أعمال بناء النظام الإقليمي الجديد، وإغلاق الملفات العالقة التي تحتاج إلى حلول جذرية، من أهمها بالنسبة للأردن، ملف الضفة الغربية، نظرًا لتأثيره المباشر على أمنه الوطني واستقراره، ومصالحه الحيوية.

 

يتمسك الأردن بحل الدولتين للقضية الفلسطينية، معتبرًا إياه الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة،رغم تراجع فرص تطبيقه في منظور البعض ، وسبق له أن اصطدم مع الإدارة الأميركية في الولاية الأولى لترامب بعد طرحه ما سمّاه "صفقة القرن"، التي أراد من خلالها تهميش مصالح الأردن، والحد من فاعليته في الملف الفلسطيني، والقفز عن دوره ووجهة نظره في ذلك.

 

لم يتوانَ الأردن في الدفاع عن مصالحه الوطنية ودوره المحوري في القضية الفلسطينية، وقاوم "صفقة القرن" رغم الضغوط الصعبة التي تعرض لها، وبالتالي، فإنه يدرك أن الولاية الثانية لترامب، قد تضعه أمام تحديات وضغوطات أكبر، خصوصًا أن التطابق في وجهات النظر والمواقف بين عدد من المسؤولين البارزين في الجانبين، الأميركي والإسرائيلي، والتعبير عن ذلك مؤسساتيًا، يعكس مدى التوافق بينهما في السياسات تجاه المسائل والقضايا الأكثر أهمية في المرحلة المقبلة، والتي لم تُحسم بعد، حيث إن مستقبل الضفة الغربية، وما بقي من نفوذ إقليمي لإيران، ومشروعها النووي، هي المساحات التي تمثل نقاط التقاء مصالح واشنطن مع مصالح تل أبيب، وبالتالي، فإن التغيير المرتقب، لن يخرج عن هذا النطاق، ما لم تتشكل جبهة أردنية - سعودية - مصرية -، تحافظ على اتصال غزة بالضفة الغربية كنواة لحل الدولتين، وتمنع إعادة رسم الجغرافيا الفلسطينية أو العبث فيها، وفقًا لمتطلبات إسرائيل الأيديولوجية والأمنية.

 

ختامًا، يملك الأردن مساحته الخاصة للمناورات السياسية، ولديه القدرة على إظهار الصمود الدبلوماسي وعدم القبول بالتنازلات، فالجغرافيا السياسية، هي طوق النجاة بالنسبة للأردن في أصعب الظروف، حتى وإن جعلته يتوسط منطقة متخمة بالحروب والفوضى والاضطرابات، وقدرته على توظيف ذلك، تمكّنه من ضمان مصالحه الوطنية، وعدم القفز عنها، وكافة القوى الإقليمية والدولية، تدرك ذلك جيدًا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير