روسيا تعلن حالة الطوارئ في شبه حزيرة القرم النشرة الجوية للأيام الأربعة المقبلة معادلة جيوش بلا أنياب ؛ "الأنباط" تعرض أبرز تحديات الشرق الأوسط والتغير بموازين القوى الجديدة بالمنطقة التكنولوجيا تسهم في تفكك الروابط الأسرية هجرة الكفاءات.. حاجة لتحليل السلبيات والإيجابيات غياب الابتكار في المدارس يهدد تطوير العملية التعليمية الأردن وسوريا.. مراكز تخزينية حدودية استعدادًا لمشاريع إعادة الإعمار الحكومة تفكر خارج جيب المواطن قانون أملاك الغائبين.. شرعنة سرقة أراضي المَقْدِسيين ‎قوة سياسية جديدة ناشئة في الأردن هل يغادر أيمن الصفدي الفريق الحكومي ؟ الاقتصاد الرقمي في الأردن: الواقع والتحديات والفرص يارا بادوسي تكتب : ضريبة السيارات الكهربائية.. خطوة إيجابية تستحق التعميم دعوة إلى اختفاء الآخر، أي عقل هذا!!! حسين الجغبير يكتب : ماذا تريد سورية من الأردن؟ اليونيفيل: إسرائيل تتعمد تدمير ممتلكاتنا ترخيص متنقل في عدة مناطق الأحد المنتخب البحريني يتوّج بلقب كأس الخليج لكرة القدم الزوايدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول "الطاقة الشمسية في الاردن وتحديات تغير المناخ"

"وطن يجمعنا وملك يوحدنا"

وطن يجمعنا وملك يوحدنا
الأنباط -
د. عمّار محمد الرجوب


في زحمة الأيام، نجد أنفسنا أحيانًا نصارع أمواج الاختلافات البشرية، نغرق في تفاصيل صغيرة تفرقنا، متناسين أن التعايش بيننا هو المعجزة التي تجعلنا نقف على أرض واحدة، ننبض بروح واحدة، ونحيا بحب يتجاوز الأنا. التعايش ليس خيارًا، بل هو أصل الوجود، جذر السلام الذي يحفظ للوطن استقراره وللناس كرامتهم.

الوطن ليس مجرد حدود مرسومة على خارطة، بل هو نبضٌ في قلوبنا، ورائحة الأرض بعد المطر، وسلامٌ يزرعه الملك في أرجاء قلوبنا. في حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حين قال: "لا نجاح لوطن إن لم يتكاتف أبناؤه." نجد المعنى الحقيقي للوطنية؛ فالوطن وطنٌ بالجميع، ولكلّ من يحمل في داخله حبه وأمانته.

حب الوطن ليس مجرد كلمات تُقال، بل فعلٌ يُرى. هو أن تحمل حلم وطنك على كتفيك، أن تحميه كما تحمي بيتك، وأن تصنع من كل يوم قصة تضيف إليها لبنةً من الإخلاص والعطاء. التعايش بيننا هو السبيل لبناء وطنٍ متماسك، يشبه الفسيفساء التي تزداد جمالًا حين تترابط قطعها بألوانها المختلفة.

الوطن أرضٌ نعشقها وننتمي إليها، ومليكنا هو القلب النابض الذي يحرك هذا الانتماء، يصوغ من أحلامنا رؤية، ويقودنا إلى مستقبلٍ نفاخر به العالم. ‏فلنكن كالغيم يحمل الخير للجميع دون تفرقة، كالشجر يعانق الأرض ليحميها، وكالنجوم التي تهدي الطريق في ظلمات الأوقات.

"الوطن ليس مكانًا نعيش فيه، بل حياة تسكننا." فإن كان الوطن روحنا، ومليكنا قائدنا، فلنكن نحن الجسد الذي يُترجم هذا الحب إلى أفعالٍ خالدة.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير