‏شراكة أوثق بين الصين وآسيا الوسطى تجلب قدرا أكبر من اليقين للسلام والتنمية في العالم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العميان والقباعي والقباني منتخبنا يواجه كندا وأستراليا في معسكره الختامي بسويسرا وزير الخارجية ونظيره البولندي يبحثان التصعيد الخطير بالمنطقة جهود إنهائه الملك يعود إلى أرض الوطن عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة اتفاقية شراكة بين اللجنة الأولمبية الأردنية ومستشفى الكِندي بني مصطفى ترعى إحتفال جمعيات بني كنانة بعيد الإستقلال والجلوس الملكي "تواصَل" إطلاق أول بوابة إلكترونية حكومية موحدة لتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار "صناعة عمان" تثمن دور "الزراعة" في دعم تنافسية الصناعات الزراعية من البرلمان الأوروبي… رسالة ملكية إلى العالم: لا عدالة مؤجلة، ولا كرامة تُباع الملك يعود إلى أرض الوطن الساعة الصفر تقترب... هل تشعل أميركا حربًا كبرى في الشرق الأوسط؟ رسميا.. ايران تدعو حذف تطبيق الواتساب الإعلام أثناء الأزمات بين الحرية والمسؤولية. قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية منصور البواريد يكتب: فلسفة الخطر المُدار، وكيف يحكم الخطر عالمنا وزير المياه والري يتفقد بدء الاعمال الخرسانية لصيانة وتأهيل قناة الملك عبد الله في وجه العجز العالمي… صوت الملك يعلو بالحقيقة من قلب أوروبا جلالة الملك في البرلمان الأوروبي نداء ضمير في زمن الانحدار الأخلاقي

الحوسبة الكمية: فرصة الأردن ليكون مركزًا إقليميًا لهذه التكنولوجيا الخارقة؟

الحوسبة الكمية فرصة الأردن ليكون مركزًا إقليميًا لهذه التكنولوجيا الخارقة
الأنباط -
حسام الحوراني خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
الحوسبة الكمية (Quantum Computing)ليست مجرد تقنية متقدمة، إنها ثورة قادمة ستعيد تشكيل طريقة التفكير والتطور في العالم. قدرتها الهائلة على معالجة البيانات وحل المشكلات المعقدة تجعلها أحد المحركات الأساسية للتكنولوجيا في المستقبل. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يمكن أن تصبح الأردن مركزًا إقليميًا للحوسبة الكمية؟
الأردن يتمتع بإمكانيات بشرية مميزة تعد ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف. الجامعات الأردنية، التي أصبحت وجهة لعدد متزايد من الطلاب المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، تُخرج سنويًا الاف الكفاءات المؤهلة للعمل في قطاع التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، يبرز الأردن بكم كبير من خريجي علوم الحاسوب والهندسة، مما يخلق قاعدة معرفية صلبة يمكن البناء عليها.
هذا الكم من الكفاءات الموهوبة يتيح للأردن فرصة فريدة لتطوير نظام بيئي يمكنه استقطاب الاستثمارات وتأسيس بنية تحتية داعمة للحوسبة الكمية. مع دعم حكومي وتشجيع من القطاع الخاص، يمكن أن يصبح الأردن وجهة رئيسية للبحث والتطوير في هذا المجال.
يتمتع الأردن بموقع استراتيجي يجعله مثاليًا للعب دور محوري في تبني وتطوير الحوسبة الكمية. بفضل استقراره وانفتاحه الاقتصادي، يُعتبر الأردن بوابة مثالية للشركات الدولية التي تسعى للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط. هذا الموقع الجغرافي يمنح البلاد ميزة تنافسية تمكنها من تقديم خدماتها وحلولها التكنولوجية لدول المنطقة والعالم.
من خلال التركيز على التعليم، يمكن للأردن أن يلعب دورًا رياديًا في تدريب الجيل القادم من العلماء والمهندسين الذين سيقودون التحول في الحوسبة الكمية. إنشاء مراكز أبحاث متخصصة وبرامج تدريبية بالشراكة مع الجامعات العالمية يمكن أن يضع الأردن في طليعة الدول التي تستثمر في هذه التكنولوجيا.
إضافة إلى ذلك، فإن المبادرات الحالية مثل مراكز التدريب الرقمية المتقدمة في الأردن تُظهر أن هناك إرادة حقيقية لتعزيز قدرات الشباب الأردني، مما يجعل من السهل توسيع هذه الجهود لتشمل الحوسبة الكمية.
الفرص المتاحة في الحوسبة الكمية ليست محصورة على السوق الأردني فقط، بل تتجاوز ذلك لتخدم الأسواق الإقليمية والدولية. الشباب الأردني المؤهل يمكنه العمل عن بُعد لصالح شركات عالمية، ما يجعل الأردن لاعبًا رئيسيًا في اقتصاد العمل الحر. بفضل الحوسبة الكمية، يمكن للمتخصصين الأردنيين المساهمة في تطوير حلول للعديد من التحديات العالمية مثل الأمن السيبراني، الطاقة، والذكاء الاصطناعي.
بالطبع، هناك تحديات يجب التغلب عليها. من أهمها تطوير بنية تحتية قوية تلائم متطلبات الحوسبة الكمية، واستقطاب الاستثمارات اللازمة لإنشاء مراكز بحث وتطوير. ومع ذلك، فإن الإرادة والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص يمكن أن يسهم في تخطي هذه العقبات.
مع وجود كفاءات بشرية متميزة، موقع استراتيجي، وبيئة تعليمية متطورة، لدى الأردن كل الإمكانيات ليصبح مركزًا إقليميًا للحوسبة الكمية. التركيز على هذه التكنولوجيا الناشئة يمكن أن يضع البلاد في موقع الريادة التكنولوجية، مما يعزز من تنافسيتها العالمية ويخلق فرص عمل للشباب.
اخيرا ، الحوسبة الكمية هي نافذة المستقبل، والأردن لديه كل المقومات للاستفادة من هذه الفرصة وتحقيق نقلة نوعية في اقتصاده ومكانته الإقليمية. مع التخطيط السليم والاستثمار الاستراتيجي، يمكن للأردن أن يصبح المحور الرئيسي للحوسبة الكمية في الشرق الأوسط، مما يسهم في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير