"العطاء التنفيذي التطوعي" إسهام في تعزيز المواطنة الفاعلة إنطلاق ملتقى اللغة العربية الثالث تحت عنوان “لغتنا العربية على سفوح جبال عمان امانة عمان تضيء شجرة الميلاد في الدوار السادس من يقف على حدودنا الشمالية؟ أحمد الضرابعة يكتب: مشروع التحديث السياسي: هل أبَّنه الرفاعي أم دعا لإنقاذه ؟ حسين الجغبير يكتب : لأجل ذلك لا نخاف اللجان النيابية تناقش وزارتي العمل والطاقة "مالية النواب" تبحث موازنة وزارة الطاقة والثروة المعدنية والدوائر التابعة لها وزير الخارجية يبحث ونظيره البريطاني التطورات في سوريا الفيدرالي الأميركي يخفض الفائدة للمرة الثالثة في 2024 وزير الاتصال الحكومي : الأردن يستذكر بفخر شهداء قلعة الكرك ويؤكد استمرار حربه ضد الإرهاب الأمن العام يطلق حوسبة العيادات الطبية في مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو بسام الهمشري مبروك ميداليه اليوبيل الفضي د.تامر المعايطة:الدولة السورية،والاردن الصفدي يتلقى اتصالا هاتفيا من المفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشاريع طرق في معان والعقبة شركة بيت التصدير تعقد جلسة حوارية حول متطلبات التصدير إلى سوق التجزئة في الولايات المتحدة توقعات ليلى عبداللطيف تتحقق في روسيا بالفيديو.. أصالة تطلق “سوريا حرة” الدكتور محمود المساد يكتب :في المعرفة بارقة أمل!!

د.تامر المعايطة:الدولة السورية،والاردن

دتامر المعايطةالدولة السورية،والاردن
الأنباط -
الدولة السورية، والأردن
 
عانى الأردن خلال الثلاثة عشرة عاماً الماضية من ضعف الدولة السورية أمنياً وجيوسياسياً كثيراً ولا أقصد النظام السياسي الذي سقط غير مأسوفٍ عليه (والذي كان على خلاف شبه دائم مع التوجهات السياسية الأردنية) بل المراد الدولة السورية الآمنة القادرة على ضبط حدودها كما هي قادرة على تحقيق طموحات شعبها. 

تسبب ضعف الدولة السورية خلال تلك السنوات بأعباء كبيرة على الأردن، مما يدفع بالأردن لتقديم يد العون للشعب السوري الشقيق بكل قوة، لإنقاذ سوريا من سنواتها العجاف!

تنوعت أوجه معاناة الأردن من فشل النظام السياسي السابق في إدارة الدولة لكن سأوجز الحديث هنا فقط في البعد الأمني. 

كان لانتشار المجموعات الإرهابية والطائفية على الساحة السورية ارتدادات أمنية واسعة إقليمياً، ودفع الأردن أثماناً باهظة لمواجهة ذلك الإجرام، أهمها دماء شهداءه الزكية من سائد المعايطة وراشد الزيود وعبد الرزاق الدلابيح ومعاذ الكساسبة ورفاقهم الآخرين من خيرة الخيرة من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ومواطنين مدنيين. 

علاوة على حرب المخدرات الشرسة التي شنتها تلك الميليشيات على الشباب الأردني والخليجي بشكل عام، وما زالت فاتورة مكافحتها مفتوحة. 

كما لابد من الإشارة إلى التكلفة الأمنية الباهظة (ناهيك عن الكلفة الاقتصادية العالية) في استقبال اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى الأردن باحثين عن الأمن والكرامة الإنسانية، وهم أخوة الدم، والدين، والعروبة، لكن فاقت أعدادهم قدرة الأردن،  ومع ذلك لم يتردد لحظة في استقبالهم، حيث جاوزت نسبة أعدادهم ٢٠٪؜ من عدد سكان الأردن وما زال العدد المتواجد بعد هذه السنوات يزيد عن ١٣٪؜ من اجمالي عدد السكان.

استراتيجياً، لا وجه لأي طعن أو غمز في جهود الأردن الصادقة لعودة سوريا الدولة القوية الموحدة،التي هي مصلحة أردنية عليا، كما هي ضرورة سياسية عاجلة، لإعادة تفعيل الدور السوري الغائب عن عمقها العربي. 

اللواء المتقاعد 
د. تامر المعايطة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير