"بني عبيد" تحتفل بإضاءة شجرة الميلاد في بلدة الحصن المختار رئيسا لنادي الوحدات هيئة تحرير الشام تطلب من الفصائل الفلسطينية في سوريا إلقاء السلاح وتوقيف نشاطاتها الصين تعقد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي لوضع خطط لعام 2025 لازاريني: إلغاء عمل الأونروا في غزة هدفه تجريد الفلسطينيين من حقهم بالعودة مدير الجمارك يحيل نفسه على التقاعد ويبين الاسباب الرمثا يفوز على الجزيرة ويتأهل إلى ربع نهائي بطولة الكأس شذى قطيطات تحصل على درجة الماجستير في الإعلام الرقمي من كلية الإعلام من جامعة الزرقاء الهام السليم تحصل على ماجستير في الإعلام الرقمي من كلية الإعلام من جامعة الزرقاء القبض على قاتل أحد المواطنين في مدينة إربد نصائح إلى الجولاني "العمل النيابية" تتابع حادثة جمعية الأسرة البيضاء وتؤكد ضرورة محاسبة المقصرين طلبةُ الجامعةِ الأردنيّةِ ينفردونَ بورشةٍ تدريبيّةٍ حولَ الأمنِ السّيبرانيّ في إيطاليا بتوجيهات ملكية ..العيسوي يطمئن على مصابي حادثة حريق دار الضيافة للمسنين التابعة لجمعية الأسرة البيضاء وزيرة التنمية التنمية الاجتماعية تتفقد كبار السن ممن تم إخلاؤهم إلى دارات سمير شما وثيقة مخابرات سرية تكشف الأيام الأخيرة للجيش السوري قُبيل سقوط نظام الأسد الملك ورئيس الوزراء اليوناني يبحثان التطورات في سوريا والمنطقة رئيس النيابة العامة يوجه بتشكيل لجنة تحقيق على خلفية حريق دار الضيافة للمسنين أد مصطفى محمد عيروط يكتب :الاردن النموذج وفيات الجمعة 13-12-2024

نصائح إلى الجولاني

نصائح إلى الجولاني
الأنباط -
د. أيوب ابودية
لم انخرط في السياسة ابدا، إلا عند ضرورة ربط أضلاع المثلث الغرامشي (السياسة والفلسفة والاقتصاد)، ولكن أحداث سوريا وفرحة الاهل بعودة عشرات آلاف المعتقلين وتجدد الأمل بعودة ملايين المهجرين إلى أراضيهم ارغمتني على كتابة هذه المقالة، وخاصة عندما سمعت تسجيلا مصورا لأستاذ الفلسفة السياسية الدكتور سربست نبي موجها للجولاني.

لفتني في سردية الدكتور نبي اولا، تحذير الجولاني من تكرار الأخطاء السابقة وممارسة الاستبداد، لأن ذلك سيجدد الثورة. ويقول نبي إن الثورة القادمة، اذا اساء الجولاني تدبر عملية التحول السياسي، لن تكون طويلة بل سريعة وحاسمة، فقد تمرس الشعب السوري عليها ودفع ثمنا باهظا.

وثانيا، لفتني قوله أن منهجية وثقافة الجولاني المحصورة في كتب الفقه والسيرة لن تبني الدولة السورية المعاصرة. لذلك يقول له: لا تتوانى أيها القائد عن تسليم السلطة في أسرع وقت، واحترام كافة فئات المجتمع السوري العرقية والدينية والمذهبية، والانتقال إلى مجتمع ديمقراطي مدني حديث لتحقيق العدالة والمساواة والتمثيل الديمقراطي عماد الدولة الحديثة.

نعم، هذا ما يطمح إليه السوريون، ولكن هل هو ممكن؟

لا شك أن الجميع يخطط الان لمصادرة القرار السياسي السوري، وخاصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وايران وروسيا، على أقل تقدير. وليحذر الجولاني من الالتزام باتفاقيات طويلة الامد، لان القرار بيد ممثلي الشعب، فحتى لو اضطررت الى توقيع اتفاقيات لضمان الاستقرار المبدئي، كما يحدث الان مع روسيا، فلا بد أن يكون هناك بند واضح ان اي اتفاقية مؤقتة مرتبطة بالمصادقة عليها بعد الانتخابات الشرعية والديمقراطية الشفافة.

ولا بد أن الجولاني يدرك روعة الفسيفساء السورية المقدسة، وأنه لا يجوز الثأر الان أو الانتقام من أي أحد، علوي ام سني، مسيحي ام مسلم، عربي ام كردي أم سرياني ام تركماني ام درزي ام شركسي ام ارمني، فانتم جميعا اخوة، ولن نسامحكم نحن العرب اذا حدث عكس ذلك.

واخيرا، نحن ندرك أن أسوأ اضطهاد واجرام تعرضت له الشعوب بعد الحرب العالمية الثانية من قبل حكامها كان في كمبوديا على يد بول بوت حيث قتل نحو مليوني كمبودي من شعبه، وفي سوريا على يد عائلة الاسد المخلوعة والهاربة من العدالة، لذلك لا تهابوا من التجربة الجديدة لانه لا يمكن أن تكون أسوأ مما مضى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير