البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

نصائح إلى الجولاني

نصائح إلى الجولاني
الأنباط -
د. أيوب ابودية
لم انخرط في السياسة ابدا، إلا عند ضرورة ربط أضلاع المثلث الغرامشي (السياسة والفلسفة والاقتصاد)، ولكن أحداث سوريا وفرحة الاهل بعودة عشرات آلاف المعتقلين وتجدد الأمل بعودة ملايين المهجرين إلى أراضيهم ارغمتني على كتابة هذه المقالة، وخاصة عندما سمعت تسجيلا مصورا لأستاذ الفلسفة السياسية الدكتور سربست نبي موجها للجولاني.

لفتني في سردية الدكتور نبي اولا، تحذير الجولاني من تكرار الأخطاء السابقة وممارسة الاستبداد، لأن ذلك سيجدد الثورة. ويقول نبي إن الثورة القادمة، اذا اساء الجولاني تدبر عملية التحول السياسي، لن تكون طويلة بل سريعة وحاسمة، فقد تمرس الشعب السوري عليها ودفع ثمنا باهظا.

وثانيا، لفتني قوله أن منهجية وثقافة الجولاني المحصورة في كتب الفقه والسيرة لن تبني الدولة السورية المعاصرة. لذلك يقول له: لا تتوانى أيها القائد عن تسليم السلطة في أسرع وقت، واحترام كافة فئات المجتمع السوري العرقية والدينية والمذهبية، والانتقال إلى مجتمع ديمقراطي مدني حديث لتحقيق العدالة والمساواة والتمثيل الديمقراطي عماد الدولة الحديثة.

نعم، هذا ما يطمح إليه السوريون، ولكن هل هو ممكن؟

لا شك أن الجميع يخطط الان لمصادرة القرار السياسي السوري، وخاصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وايران وروسيا، على أقل تقدير. وليحذر الجولاني من الالتزام باتفاقيات طويلة الامد، لان القرار بيد ممثلي الشعب، فحتى لو اضطررت الى توقيع اتفاقيات لضمان الاستقرار المبدئي، كما يحدث الان مع روسيا، فلا بد أن يكون هناك بند واضح ان اي اتفاقية مؤقتة مرتبطة بالمصادقة عليها بعد الانتخابات الشرعية والديمقراطية الشفافة.

ولا بد أن الجولاني يدرك روعة الفسيفساء السورية المقدسة، وأنه لا يجوز الثأر الان أو الانتقام من أي أحد، علوي ام سني، مسيحي ام مسلم، عربي ام كردي أم سرياني ام تركماني ام درزي ام شركسي ام ارمني، فانتم جميعا اخوة، ولن نسامحكم نحن العرب اذا حدث عكس ذلك.

واخيرا، نحن ندرك أن أسوأ اضطهاد واجرام تعرضت له الشعوب بعد الحرب العالمية الثانية من قبل حكامها كان في كمبوديا على يد بول بوت حيث قتل نحو مليوني كمبودي من شعبه، وفي سوريا على يد عائلة الاسد المخلوعة والهاربة من العدالة، لذلك لا تهابوا من التجربة الجديدة لانه لا يمكن أن تكون أسوأ مما مضى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير