الذهب يتراجع وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أميركا والصين 16,382طالبًا فلسطينيا استُشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية تجارة عمان تصدر 14078 شهادة منشأ خلال 5 أشهر ماذا توقع الذكاء الاصطناعي لمباراة الأردن والعراق؟ آبل تعلن عن إصدار جديد لنظام التشغيل آي.أو.إس النفط يرتفع وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين أميركا والصين 67.30 دينارا سعر غرام الذهب في الأسواق شهيدان وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان 13 موقعا لبث مباراة النشامى مع العراق وفيات الثلاثاء 10-6-2025 أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الجمعة فوائد تناول العسل على الريق ولادة قطة على الهواء أثناء بث نشرة الأخبار.. ورد فعل المذيع يثير تفاعلاً واسعاً فى كسر حصار غزة ! النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني... ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي 3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟ تمارين التنفس العميق: علاج القلق بخمس دقائق يومياً بعثة حج القوات المسلحة الأردنية تعود إلى أرض الوطن صدور التعميم الأولي لإعداد مشروع قانون موازنة 2026 برعاية العيسوي وبحضور حاشد.."أبشر سيدنا" تقيم مهرجانا وطنيا بمناسبة احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية

نصائح إلى الجولاني

نصائح إلى الجولاني
الأنباط -
د. أيوب ابودية
لم انخرط في السياسة ابدا، إلا عند ضرورة ربط أضلاع المثلث الغرامشي (السياسة والفلسفة والاقتصاد)، ولكن أحداث سوريا وفرحة الاهل بعودة عشرات آلاف المعتقلين وتجدد الأمل بعودة ملايين المهجرين إلى أراضيهم ارغمتني على كتابة هذه المقالة، وخاصة عندما سمعت تسجيلا مصورا لأستاذ الفلسفة السياسية الدكتور سربست نبي موجها للجولاني.

لفتني في سردية الدكتور نبي اولا، تحذير الجولاني من تكرار الأخطاء السابقة وممارسة الاستبداد، لأن ذلك سيجدد الثورة. ويقول نبي إن الثورة القادمة، اذا اساء الجولاني تدبر عملية التحول السياسي، لن تكون طويلة بل سريعة وحاسمة، فقد تمرس الشعب السوري عليها ودفع ثمنا باهظا.

وثانيا، لفتني قوله أن منهجية وثقافة الجولاني المحصورة في كتب الفقه والسيرة لن تبني الدولة السورية المعاصرة. لذلك يقول له: لا تتوانى أيها القائد عن تسليم السلطة في أسرع وقت، واحترام كافة فئات المجتمع السوري العرقية والدينية والمذهبية، والانتقال إلى مجتمع ديمقراطي مدني حديث لتحقيق العدالة والمساواة والتمثيل الديمقراطي عماد الدولة الحديثة.

نعم، هذا ما يطمح إليه السوريون، ولكن هل هو ممكن؟

لا شك أن الجميع يخطط الان لمصادرة القرار السياسي السوري، وخاصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وايران وروسيا، على أقل تقدير. وليحذر الجولاني من الالتزام باتفاقيات طويلة الامد، لان القرار بيد ممثلي الشعب، فحتى لو اضطررت الى توقيع اتفاقيات لضمان الاستقرار المبدئي، كما يحدث الان مع روسيا، فلا بد أن يكون هناك بند واضح ان اي اتفاقية مؤقتة مرتبطة بالمصادقة عليها بعد الانتخابات الشرعية والديمقراطية الشفافة.

ولا بد أن الجولاني يدرك روعة الفسيفساء السورية المقدسة، وأنه لا يجوز الثأر الان أو الانتقام من أي أحد، علوي ام سني، مسيحي ام مسلم، عربي ام كردي أم سرياني ام تركماني ام درزي ام شركسي ام ارمني، فانتم جميعا اخوة، ولن نسامحكم نحن العرب اذا حدث عكس ذلك.

واخيرا، نحن ندرك أن أسوأ اضطهاد واجرام تعرضت له الشعوب بعد الحرب العالمية الثانية من قبل حكامها كان في كمبوديا على يد بول بوت حيث قتل نحو مليوني كمبودي من شعبه، وفي سوريا على يد عائلة الاسد المخلوعة والهاربة من العدالة، لذلك لا تهابوا من التجربة الجديدة لانه لا يمكن أن تكون أسوأ مما مضى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير