ما خطورة ترك شاحن الهاتف في المقبس؟ الأطعمة الأكثر ضررا للكبد 5 أطعمة تقلل تأثير الشتاء على البشرة الزرقاء..عدم تشغيل عدادات التاكسي يثير استياء المواطنين بلدية السلط الكبرى تنعى عضو المجلس البلدي الأسبق الأستاذ إحسان محمد قداح الرحاحله مجلس الأمن يناقش الوضع في اليمن الملك يهنئ العاهلين المغربي والسعودي باستضافتهما كأس العالم لكرة القدم في 2030 و2034 هلال إيران: من البزوغ إلى الأفول إدارة الشؤون السياسية السورية : لا نقبل خروج أي جزء من الوطن عن سيطرة حكومة دمشق الهوية الوطنية الأردنية خط الدفاع الأول إطلاق سياسة الحماية والتبليغ عن العنف الإصلاح الاجتماعي أولاً العادات المجتمعية تزيد احتمالية الإصابة بالأمراض الموسمية حسين الجغبير يكتب : الحيادية الأردنية وإنسانية المملكة رفع أسعار بعض انواع الدخان ل شركة جي تي على التجار حزب البعث في سورية يعلق نشاطاته حتى إشعار آخر الملك يعود إلى أرض الوطن الاردن يهنئ السعودية لاستضافتها كأس العالم 2034 رسميا، المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة مونديال 2030 أورنج الأردن تفوز بالمركز الأول في جائزة الحسين للعمل التطوعي

الهوية الوطنية الأردنية خط الدفاع الأول

الهوية الوطنية الأردنية خط الدفاع الأول
الأنباط -

حاتم النعيمات

إذا استعرضنا الأوضاع في الدول التي تعيش الفوضى، سنجد عاملاً مشتركًا بينها، وهو وجود إثنيات وطوائف داخلها. وإذا تأملنا أساس التدخل الخارجي في هذه الدول، سنكتشف أن التمايز الإثني والطائفي يشكّل البوابة التي تنفذ منها تلك التدخلات.

وعلى الجانب الآخر، نجد أن الدول التي نجت من الفوضى (باستثناء الملكيات) هي تلك الدول الأكثر تجانسًا من الناحية الإثنية والطائفية.

في الأردن، لا توجد لدينا إثنيات أو طوائف بالمعنى الموجود في دول مثل: سوريا، ولبنان، واليمن، والعراق، بل لدينا مجتمع متجانس في هذا السياق. وهذا أحد أسباب استقرارنا، إلى جانب العامل الأبرز وهو رصانة وذكاء الحكم الهاشمي. ومع ذلك، لا توجد دولة بمنأى عن التهديدات.

لكن هناك ملف يستخدمه عدونا الإسرائيلي وأعتبره الملف الأكثر خطورة على الأردن يتمثل في المحاولات الصهيونية لفرض التهجير والتوطين تحت ذريعة أن الأردن لن يتأثر من التهجير والتوطين بحكم وجود هويتين في الأردن كما يدّعي نتنياهو مثلاً في كتابه "مكان بين الأمم"، حيث يقول أن فلسطين لا مكان فيها للعرب وأن مكانهم في الأردن مرتكزًا على العلاقات القوية بين الشعبين.

يزداد هذا الخطر احتمالاً مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ومع ذلك، أؤكد أن هذا الخطر، رغم جديته، لن يصبح واقعًا بسبب الضمانات واللاءات الملكية وسياستنا الخارجية الذكية وعلاقاتنا المتينة مع مختلف مؤسسات الدولة الأمريكية، ناهيك عن قوة مؤسساتنا وأجهزتنا.

هذا التهديد، الذي قد يتقاطع مع الفوضى المحتملة في سوريا، ومع احتمالية سعي بعض الأيديولوجيات لتصدير "الثورة” السورية كما تفعل دائمًا، لذلك مطلوب منا تبني مشروع سياسي استباقي هجومي بدلاً من الدفاعي. هذا المشروع يجب أن يقوم على تعزيز الهوية الوطنية الأردنية كهوية بناء، وتعزيز الهوية النضالية الفلسطينية ودعم الأشقاء وصمودهم، مع رفع الصوت في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية، وحق العودة والتعويض. بل ويجب تحويل هذا الجهد إلى سياق اجتماعي وإعلامي قوي ومسموع ليصل بوضوح إلى الاحتلال.

علينا أن نكون أكثر قدرة على استباق الأحداث والمبادرة. دعونا نكون صادقين مع أنفسنا؛ فوجود ترامب سيشجّع اليمين الإسرائيلي على التمرد بشكل أكبر. وإذا لم نواجهه بمشروع سياسي ذي جذور اجتماعية عميقة، فلن نستطيع حماية مصالحنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير