البث المباشر
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي صحة غزة: توقف المستشفى الأندونيسي عن العمل بعد استهداف المولدات الكهربائية "الزراعة": لا تأثير على الأسعار بعد حظر استيراد الدواجن من البرازيل بنهاية الدورة العادية.. "قانونية النواب" تُنهي أعمالها بنجاح وتدعو لتخصص نيابي أوسع الحوافز والإعفاءات العقارية في العقبة.. خطوة إلى الأمام نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟ المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية منصور البواريد يكتب:في ظلال الضغط، المساعدات كمرآة للمصالح لقب "الليغا" قد يسحب من برشلونة بسبب خطأ إداري كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي اتحاد كرة السلة يكرم "الأيقونة" مراد بركات "فرصة".. يوم وظيفي في زي بمبادرة من النائب رانيا أبو رمان لتوفير فرص عمل للشباب فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد خبراء البيئية والزراعة في السفارة الأمريكية : بنك البذور الوطني رائد في الحفاظ على التنوع الحيوي حسن معدّي يكتب : إلغاء حبس المدين لا يحول دون إجراء احترازي وزير الأشغال يستقبل نقيب الصحفيين احتفالات سنوية من أجل وعي بيئي عالمي رئيس الوزراء ونظيره المالطي يؤكدان الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة

الهوية الوطنية الأردنية خط الدفاع الأول

الهوية الوطنية الأردنية خط الدفاع الأول
الأنباط -

حاتم النعيمات

إذا استعرضنا الأوضاع في الدول التي تعيش الفوضى، سنجد عاملاً مشتركًا بينها، وهو وجود إثنيات وطوائف داخلها. وإذا تأملنا أساس التدخل الخارجي في هذه الدول، سنكتشف أن التمايز الإثني والطائفي يشكّل البوابة التي تنفذ منها تلك التدخلات.

وعلى الجانب الآخر، نجد أن الدول التي نجت من الفوضى (باستثناء الملكيات) هي تلك الدول الأكثر تجانسًا من الناحية الإثنية والطائفية.

في الأردن، لا توجد لدينا إثنيات أو طوائف بالمعنى الموجود في دول مثل: سوريا، ولبنان، واليمن، والعراق، بل لدينا مجتمع متجانس في هذا السياق. وهذا أحد أسباب استقرارنا، إلى جانب العامل الأبرز وهو رصانة وذكاء الحكم الهاشمي. ومع ذلك، لا توجد دولة بمنأى عن التهديدات.

لكن هناك ملف يستخدمه عدونا الإسرائيلي وأعتبره الملف الأكثر خطورة على الأردن يتمثل في المحاولات الصهيونية لفرض التهجير والتوطين تحت ذريعة أن الأردن لن يتأثر من التهجير والتوطين بحكم وجود هويتين في الأردن كما يدّعي نتنياهو مثلاً في كتابه "مكان بين الأمم"، حيث يقول أن فلسطين لا مكان فيها للعرب وأن مكانهم في الأردن مرتكزًا على العلاقات القوية بين الشعبين.

يزداد هذا الخطر احتمالاً مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ومع ذلك، أؤكد أن هذا الخطر، رغم جديته، لن يصبح واقعًا بسبب الضمانات واللاءات الملكية وسياستنا الخارجية الذكية وعلاقاتنا المتينة مع مختلف مؤسسات الدولة الأمريكية، ناهيك عن قوة مؤسساتنا وأجهزتنا.

هذا التهديد، الذي قد يتقاطع مع الفوضى المحتملة في سوريا، ومع احتمالية سعي بعض الأيديولوجيات لتصدير "الثورة” السورية كما تفعل دائمًا، لذلك مطلوب منا تبني مشروع سياسي استباقي هجومي بدلاً من الدفاعي. هذا المشروع يجب أن يقوم على تعزيز الهوية الوطنية الأردنية كهوية بناء، وتعزيز الهوية النضالية الفلسطينية ودعم الأشقاء وصمودهم، مع رفع الصوت في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية، وحق العودة والتعويض. بل ويجب تحويل هذا الجهد إلى سياق اجتماعي وإعلامي قوي ومسموع ليصل بوضوح إلى الاحتلال.

علينا أن نكون أكثر قدرة على استباق الأحداث والمبادرة. دعونا نكون صادقين مع أنفسنا؛ فوجود ترامب سيشجّع اليمين الإسرائيلي على التمرد بشكل أكبر. وإذا لم نواجهه بمشروع سياسي ذي جذور اجتماعية عميقة، فلن نستطيع حماية مصالحنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير