12 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة مجلس النواب يواصل مُناقشة البيان الوزاري للحُكومة تراجع أسعار النفط عالميا مدير عام الضمان الاجتماعي يتسلم جوائز التميز الدولية في الرياض- المملكة العربية السعودية مؤتمر الاستثمار الخليجي والرسالة ؛ بدء تشغيل محطة الجيزة للنقل العام ورشة حول "تعزيز فرص العمل الشاملة في القطاع الصناعي الأردني" جلسة مغلقة لمجلس الامن بشأن لبنان الجمعية العامة: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم بالشرق الاوسط السعودية : السجاد الأرجواني بدلا من الاحمر لاستقبال كبار الضيوف البحوث الزراعية ووالمعهد الدولي لادارة المياه و ايكاردا ينظمان ورشة عمل حول" بناء القدرات في حزم الابتكار والاستعداد للتوسع" وفيات الأربعاء 4-12-2024 اجواء باردة نسبياً فوق المرتفعات العالية ولطيفة في باقي المناطق حتى السبت الخارجية: استلام جثماني المواطنين الاردنيين عامر قواس وحسام ابو غزالة فيتامين سي بجرعة عالية يطيل بقاء مرضى السرطان أغنى 10 شركات سلاح والخدمات العسكرية من حيث الايرادات "النواب" يواصل مناقشة البيان الوزاري لليوم الثاني بلدية المزار.. الصرف الصحي والبطالة والكسارات تحديات بحاجة لحلول الأمراض النفسية.. الخوف وثقافة العيب عائق ل العلاج وسبب تفاقم الحالة "العقبة الخاصة" و"جرش" يعلنان عن إنطلاق فعاليات مهرجان "أمواج العقبة 2025"

موعد مفتوح مع الدم

موعد مفتوح مع الدم
الأنباط -
د.منذر الحوارات

مع بدايات السابع من أكتوبر أدرك العارفون أن هذه ستكون نقطة البداية لتغيرات جوهرية ستطال المنطقة برمتها، والتي تركها الغزو الأميركي للعراق واحتلاله عام 2003 وتفكيك نظام بغداد غارقةً في فراغ اللايقين، وما تلا ذلك من خطة الرئيس باراك أوباما والتي ابتدأت في العام 2009-2017 والتي أدت إلى الانسحاب من العراق 2011 والاتفاق النووي الإيراني 2015 والتعامل بنهج مختلف مع ثورات الربيع العربي 2011-2013 والذي أدى إلى تخلي الولايات المتحدة عن الكثير من حلفائها في المنطقة. أدى كل ذلك إلى فراغ للقوة أشغلته قوى أخرى كانت إيران أبرزها وكذلك تركيا وبدون شك إسرائيل. طبعاً هذه القوى الثلاث أدارت عملية التنافس في المنطقة وقيادتها لمصلحة كل منها مع الأخذ بعين الاعتبار عدم التصادم بينها وعدم المسّ بالمصالح الأميركية. كان هذا على حساب الساحة العربية المتشظية بين هذه الأطراف، ومنذ ذلك اليوم حصل ما يشبه تبادل أدوار حول اقتسام الغنيمة العربية بين هذه الأطراف الثلاثة.
بعد النجاح الهائل للطوفان أدركت إسرائيل بأن ثمة خطة لإضعاف دورها ودور الولايات المتحدة من خلال استخدام الأذرع الإيرانية، عزز هذه القناعة هجمات المؤازرة من قبل حزب الله والحوثيين وبعض الفصائل العراقية الموالية لإيران، والتي لم تلتقط اللحظة التاريخية بضرورة تنفيذ هجوم مباغت شامل يطيح أو على الأقل يضعف بشكل كبير إسرائيل، بل كان تدخلها مبرمجاً بغية عدم توسع الصراع والخوف من مواجهة الولايات المتحدة. هذا أعطى إسرائيل فرصة لالتقاط الأنفاس والتفكير ملياً بضرورة الحسم النهائي للوضع. طبعاً كان لا بد من أخذ الضمانات بأن الهجوم على إسرائيل لن يتوسع ولهذا السبب حضرت أميركا بعدها وعديدها عند كل مفترق خطير. كانت هذه الخطة هي الوسيلة الأمثل للاستفراد بالمحور الواحد تلو الآخر، فبدأت في إعمال الدمار في غزة قتلاً وتشريداً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير