جرش: صورة حية من صور الأمن الوطني سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ هل يمكن أن يُسجن الأب بسبب حبّهِ لأبنائه؟ لماذا يخشى الآباء رؤية أطفالهم في الأردن؟ الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبياً نهارا تستمر حتى الأحد الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة

بين الإختلاف والخلاف...

بين الإختلاف والخلاف
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله
أنا لا أخاف من الرأي الأخر ، ومن أن نختلف في المسألة، فحتى الإنسان نفسه يرى اليوم أمر ثم يظهر له أن غيره أفضل منه فيغيره.

ولا أخاف من اؤلئك الذين يطلقون الفكر والتفكر حتى في مساحات جديدة، فإن كان باحثا عن الحق سيصل إن كان يضع الله غاية ومقصدا.

ولكن الخوف كل الخوف من الذي يظن أنه يملك الحقيقة المطلقة، والتفسير المطلق، وما يعتقده هو الدين، وما يعتقده غيره انحراف وضلال وباطل. سواء كان متشابه أو مسألة خلافية.

وهذا من جنس الذي جاء إلى الرسول صل الله عليه وسلم، هو خاتم الرسل ومعصوم، وهو يظن انه يملك الحق وقادر على الحكم حتى على رسول الله، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ .

وما هو ببعيد عنه ذلك النوع الذي ذكره الغزالي المحدث " وأذكر أني لقيت شخصاً ذاهبا إلى مسجد ، قلت له : إلى أين ؟ قال : لأحدث الناس في المسجد وأهاجم هؤلاء الزائغين من الأشاعرة .. فقلت له : هل أدلك على أفضل من هذا ؟ قال : وما أفضل من هذا ؟...قلت له : تستمسك بالمحكم الذي هو لب الكتاب وأساسه ، وتبعد عن هذا المتشابه وعن الخوض فيه سلباً وإيجاباً ، هجوماً ، أو رد عدوان .. لأن الله وصف آياته المحكمة "هن أم الكتاب" [آل عمران : ٧] . "

ونريد أن نحمل الناس على رأي واحد، وأن يكون الناس لونا واحدا، وهل هذا هو الدين وهل الاختلاف في أصل الدين، أم هو إختلاف في أمر يحمل أوجه ، لقد كان إختلاف من كان قبلنا شديد، حتى وصل بهم إلى السجن والتعذيب لمجرد أن هذا جهر بالبسملة أم لم يجهر ، أم جمع للبرد أم لم يجمع، أم صلى بغطاء رأس أم لا ، والآن ظهرت مسائل جديدة، إذا كان الأمر يحمل وجه من خلاف لم تجبر الآخر على ما تحمل من رأي.

إذا كان الإختلاف معتبرا فالخلاف مرفوض، وهل حمل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على رأي واحد، أم على قراءة واحدة للقرآن ، ام هناك عشر قراءات

وهل فرض الله على الناس رأي واحد، أم ترك لهم الخيار في كثير من الأمور، لماذا نريد أن نفرض على الناس ما نتبنى من رأي أو فتوى، ولم يفرض عليهم ربهم هذا، وتركه متشابه ليحمل أوجه، ولو شاء الله لجعل هذا الأمر محكما لا يحمل أوجه، كما قال محمد راتب النابلسي .

لماذا نريد الكون لونا كئيبا واحدا، صوتا واحدا وقد تركها الله لوحة كونية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير