جنين عالق في بطن والدته لأكثر من 30 عاماً 10 أسباب تجعلك صديقا لحبة أفوكادو يومياً مشاكل في القلب.. 6 أعراض مهمة يجب الانتباه إليها مبعوث ترامب يلتقي مع رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبحث وقف إطلاق النار في غزة "سورية"من الذي يتواجد بين المطرقة والسنديان شيزوفرينيا الخطاب الحزبي تحت القبة "الضمان".. صندوق تأميني جديد يشمل مليوني مستفيد ب2025 السفارة الماليزية تقيم حفل استقبال لتقديم شعار وموضوع رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا وماليزيا ل 2025 رقابة "المركزي" على شركات التمويل.. تعزيز لدور القطاع وتمكين للمقترضين معيقات مشاركة المرأة بالحياة السياسية وكيفية تجاوزها صغر السوق المحلي يؤثر بتفاوت أسعار الأدوية مقارنة بدول الجوار الاستعراض ولا غير الاستعراض المواقف المتباينة للكتل الحزبية حسين الجغبير يكتب : سوريا.. الأردن لا يريد المزيد من الأزمات الملك يدعو لتعزيز الاستجابة الدولية الإنسانية في غزة للحد من الكارثة ملك المغرب يتفقّد ملف مونديال 2030 عبر مجلس وزاري الجامعة الأردنيّة ضمن أفضلِ 10 جامعات عربيًّا حسب تصنيف التايمز لعام 2024 نقاش البيان الوزاري: فرصة لاستعراض الخطابات أم بداية إصلاح حقيقي؟" الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي يتسلم جوائز التميّز الدولية في الرياض

بين الإختلاف والخلاف...

بين الإختلاف والخلاف
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله
أنا لا أخاف من الرأي الأخر ، ومن أن نختلف في المسألة، فحتى الإنسان نفسه يرى اليوم أمر ثم يظهر له أن غيره أفضل منه فيغيره.

ولا أخاف من اؤلئك الذين يطلقون الفكر والتفكر حتى في مساحات جديدة، فإن كان باحثا عن الحق سيصل إن كان يضع الله غاية ومقصدا.

ولكن الخوف كل الخوف من الذي يظن أنه يملك الحقيقة المطلقة، والتفسير المطلق، وما يعتقده هو الدين، وما يعتقده غيره انحراف وضلال وباطل. سواء كان متشابه أو مسألة خلافية.

وهذا من جنس الذي جاء إلى الرسول صل الله عليه وسلم، هو خاتم الرسل ومعصوم، وهو يظن انه يملك الحق وقادر على الحكم حتى على رسول الله، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ .

وما هو ببعيد عنه ذلك النوع الذي ذكره الغزالي المحدث " وأذكر أني لقيت شخصاً ذاهبا إلى مسجد ، قلت له : إلى أين ؟ قال : لأحدث الناس في المسجد وأهاجم هؤلاء الزائغين من الأشاعرة .. فقلت له : هل أدلك على أفضل من هذا ؟ قال : وما أفضل من هذا ؟...قلت له : تستمسك بالمحكم الذي هو لب الكتاب وأساسه ، وتبعد عن هذا المتشابه وعن الخوض فيه سلباً وإيجاباً ، هجوماً ، أو رد عدوان .. لأن الله وصف آياته المحكمة "هن أم الكتاب" [آل عمران : ٧] . "

ونريد أن نحمل الناس على رأي واحد، وأن يكون الناس لونا واحدا، وهل هذا هو الدين وهل الاختلاف في أصل الدين، أم هو إختلاف في أمر يحمل أوجه ، لقد كان إختلاف من كان قبلنا شديد، حتى وصل بهم إلى السجن والتعذيب لمجرد أن هذا جهر بالبسملة أم لم يجهر ، أم جمع للبرد أم لم يجمع، أم صلى بغطاء رأس أم لا ، والآن ظهرت مسائل جديدة، إذا كان الأمر يحمل وجه من خلاف لم تجبر الآخر على ما تحمل من رأي.

إذا كان الإختلاف معتبرا فالخلاف مرفوض، وهل حمل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على رأي واحد، أم على قراءة واحدة للقرآن ، ام هناك عشر قراءات

وهل فرض الله على الناس رأي واحد، أم ترك لهم الخيار في كثير من الأمور، لماذا نريد أن نفرض على الناس ما نتبنى من رأي أو فتوى، ولم يفرض عليهم ربهم هذا، وتركه متشابه ليحمل أوجه، ولو شاء الله لجعل هذا الأمر محكما لا يحمل أوجه، كما قال محمد راتب النابلسي .

لماذا نريد الكون لونا كئيبا واحدا، صوتا واحدا وقد تركها الله لوحة كونية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير