"تنظيم الاتصالات": التجارة الإلكترونية تشهد نمواً ملحوظاً "مالية الأعيان" تطلع على السياسة النقدية واستراتيجية التنمية الإجتماعية "مالية النواب" تختتم مناقشات مشروع الموازنة وتصدر توصياتها بدء تشغيل مركز النقل الدولي للركاب وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد ويوماً خيرياً وطبياً في القويرة "صحة الأعيان" تناقش تحديات القطاع الصحي تلفزيون سوريا : زيارة مرتقبة غدا لوزير ي خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق وزير المياه والري يفتتح مشروع تنموي لتعبئة وتغليف وتسويق التمور في الاغوار الوسطى بتوجيهات رئيس الوزراء.. وزارة التنمية تستكمل التجهيزات لمركز الأمل الجديد للإعاقات المتعددة "التربية": عقوبات حرمان تطال 138 مشتركاً بامتحان الثانوية العامة التكميلي بتوجيهات ملكية.. العيسوي يكرم طالبات من مدرسة خولة بنت الأزور بالطفيلة عمداءُ كليّاتِ الآدابِ يستشرفونَ مستقبلَ بحوثِهم الإنسانيّةِ والاجتماعيّةِ في ملتقاهم الأوّلِ في "الأردنيّة" التعليم العالي تصرف مليون دينار لطلبة المنح والقروض الدبعي يلتقي الملحق الثقافي اليمني في عمان معن فراج يحصل على الماجستير في استراتيجيات القيادة والابتكار من جامعة ويست كليف الأمريكية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية طائرة قطرية ثانية تهبط مباشرة في مطار دمشق.. والسابعة بالجسر الجوي (صور) "وطن يجمعنا وملك يوحدنا" البحث الجنائي: انخفاض عدد الجرائم 4% وارتفاع نسبة اكتشافها 3% عام 2024 انتحار 28 جندياً إسرائيلياً منذ بدء العدوان على غزة

بين الإختلاف والخلاف...

بين الإختلاف والخلاف
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله
أنا لا أخاف من الرأي الأخر ، ومن أن نختلف في المسألة، فحتى الإنسان نفسه يرى اليوم أمر ثم يظهر له أن غيره أفضل منه فيغيره.

ولا أخاف من اؤلئك الذين يطلقون الفكر والتفكر حتى في مساحات جديدة، فإن كان باحثا عن الحق سيصل إن كان يضع الله غاية ومقصدا.

ولكن الخوف كل الخوف من الذي يظن أنه يملك الحقيقة المطلقة، والتفسير المطلق، وما يعتقده هو الدين، وما يعتقده غيره انحراف وضلال وباطل. سواء كان متشابه أو مسألة خلافية.

وهذا من جنس الذي جاء إلى الرسول صل الله عليه وسلم، هو خاتم الرسل ومعصوم، وهو يظن انه يملك الحق وقادر على الحكم حتى على رسول الله، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ .

وما هو ببعيد عنه ذلك النوع الذي ذكره الغزالي المحدث " وأذكر أني لقيت شخصاً ذاهبا إلى مسجد ، قلت له : إلى أين ؟ قال : لأحدث الناس في المسجد وأهاجم هؤلاء الزائغين من الأشاعرة .. فقلت له : هل أدلك على أفضل من هذا ؟ قال : وما أفضل من هذا ؟...قلت له : تستمسك بالمحكم الذي هو لب الكتاب وأساسه ، وتبعد عن هذا المتشابه وعن الخوض فيه سلباً وإيجاباً ، هجوماً ، أو رد عدوان .. لأن الله وصف آياته المحكمة "هن أم الكتاب" [آل عمران : ٧] . "

ونريد أن نحمل الناس على رأي واحد، وأن يكون الناس لونا واحدا، وهل هذا هو الدين وهل الاختلاف في أصل الدين، أم هو إختلاف في أمر يحمل أوجه ، لقد كان إختلاف من كان قبلنا شديد، حتى وصل بهم إلى السجن والتعذيب لمجرد أن هذا جهر بالبسملة أم لم يجهر ، أم جمع للبرد أم لم يجمع، أم صلى بغطاء رأس أم لا ، والآن ظهرت مسائل جديدة، إذا كان الأمر يحمل وجه من خلاف لم تجبر الآخر على ما تحمل من رأي.

إذا كان الإختلاف معتبرا فالخلاف مرفوض، وهل حمل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على رأي واحد، أم على قراءة واحدة للقرآن ، ام هناك عشر قراءات

وهل فرض الله على الناس رأي واحد، أم ترك لهم الخيار في كثير من الأمور، لماذا نريد أن نفرض على الناس ما نتبنى من رأي أو فتوى، ولم يفرض عليهم ربهم هذا، وتركه متشابه ليحمل أوجه، ولو شاء الله لجعل هذا الأمر محكما لا يحمل أوجه، كما قال محمد راتب النابلسي .

لماذا نريد الكون لونا كئيبا واحدا، صوتا واحدا وقد تركها الله لوحة كونية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير