الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم الشبلي قيمة الدعم الحكومي في موازنة 2025 للسلع المدعومة لم يتغير الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية

العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا

العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا
الأنباط -
صلّيت بعد انقطاع 65 سنة !!
 صليت الفجر، شُفيتُ مما كان وجعي اليومي، فأِنْ لا أصلي كان قلقًا يوميًا مؤلمًا، يتضاعف كلما قام أصدقائي إلى الصلاة وانا الوحيد أحيانا، الذي يكون قاعدًا متخلفًا لا أقوم !!
منذ حين، ومعالي مفلح الرحيمي يحثني على الصلاة، ولا يتوقف عن ذلك. فجر اليوم وجدت منه رسالة واتساب جاء فيها:
- صباح الخير، صَلِّ الفجر.
كان نداءًا لامس روحي وأفرح قلبي وحملني من فراشي برفقٍ لا مثيل له إلى الوضوء !!
لا استطيع ان أصف فرحي بما جرى معي.
كنت أصلي صلاة الجمعة أحيانًا، فأكون سعيدًا. سعيدًا في الطريق إلى المسجد، وسعيدًا حين الصلاة، وسعيدًا عدة أيام بعدها.
وكنت اعاتب نفسي وألومها، لا بل وأحاسبها برفقٍ وأُسائلها بمودة: 
لماذا لا تصلي يا محمد ؟!
كنت أسائل نفسي: ما دام التقاعس والكسل عن أداء الصلاة مرهقًا موجعًا فلماذا تستمر فيه يا رجل ؟!
وكنت أدير مونولوجًا ونجوى مع ذاتي:
ما دام أداء الصلاة مبهجًا يحلّق بك إلى هذا الحد، فلماذا لا تستزيد وتغرف منه.
كنت أعرف عواقب ترك الصلاة، ولم يكن ذلك أكبر همومي، لأنني كنت متفقًا مع نفسي على أن أؤدي الصلاة ذات يوم، اطمئنانا مني إلى أن الله غفور رحيم، جريًا على سلوك معظم المؤمنين، المرجئة، الذين يتواكلون !!
ها هنا أسرع وأقصر حوار مثمر عقدته، وكان مع الصديق مفلح الرحيمي الذي كتب لي مباغِتًا:
- صباح الخير، صَلِّ الفجر.
- صباح الخيرات والبركات ان شاء الله.
- تقبّل الله.
- انا قايم أتوضا، الله يكثّر خيرك.
- الحمد لله.
- لقد صليت، الحمد لله، والشكر لأخي الحبيب أبو بشار.
كنت انتظر منذ أكثر من 65 عامًا أن ألبي النداء العميق الرقيق الأنيق التي يتردد في صدري. 
قبل 65 عامًا كنت أنهض من فراشي وأدق على أبواب أقراني في حي المعانية بالمفرق، ونتوجه إلى مسجد المفرق الكبير.
كنت أوقظ المؤذن وآخذ منه مفاتيح المسجد، أفتحه، أضيئه، وآخذ في ترتيب المصاحف التي تركها بعض المصلين على السجاد عقب صلاة عِشاء اليوم الفائت، ثم نتوجه إلى منزل الإمام الأمجد، نوقظه ونحفّه في موكب أثيري صوفي إلى المسجد حيث نظل نقرأ القرآن نصف ساعة أو ساعة بعد صلاة الفجر، التي انقطعتُ عنها نحو 65 سنة، وعدت إلى حلاوتها، بكامل لهفتي وفرحي ويقيني.
آه، لو ان الفجر فجران، أو أكثر !!
الحمد لله، الحمد لله، ولك امتناني أخي مفلح.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير