الأنباط -
بحثت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، مع نائب الرئيس الأول للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) هارا شوهاي، بحضور سفير اليابان لدى المملكة أوكوياما جيرو، أولويات المساعدات التنموية والفنية المستقبلية وفقا لأولويات رؤية التحديث الاقتصادي.
وجرى خلال اللقاء، التوقيع على وثائق قرض ستقدم من الحكومة اليابانية من خلال وكالة (جايكا) لدعم الموازنة العامة في مجال دعم القطاع الاجتماعي وسياسة التنمية البشرية بقيمة 16 مليار ين ياباني، ما يعادل حوالي 100 مليون دولار أميركي، بشروط تمويلية ميسرة جدا والتي تساهم في تخفيض كلف الدين العام.
وبحسب بيان صحفي للوزارة اليوم الأحد، وقعت الوزيرة طوقان على المذكرة الخاصة بالقرض واتفاقية القرض الميسر المنبثقة عنها نيابة عن الحكومة الأردنية، وعن الحكومة اليابانية سفير اليابان لدى المملكة أوكوياما جيرو، في حين وقع نائب الرئيس الأول لوكالة (جايكا) هارا شوهاي على اتفاقية القرض.
ويهدف القرض إلى دعم سياسة التنمية البشرية وتحسين إدارة وفاعلية القطاع الاجتماعي؛ لاسيما قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ودعم تنفيذ المخطط الشمولي لسلطة إقليم منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إذ يأتي هذا التمويل بالتوازي مع قرض سياسة التنمية البشرية المقدم من البنك الدولي، والذي وقع على اتفاقيته في شهر تموز الماضي بقيمة 300 مليون دولار.
وأعربت طوقان عن شكرها وتقديرها لحكومة وشعب اليابان على الدعم المتواصل لأولويات المملكة التنموية والتعاون الاقتصادي بين اليابان والأردن، مشيدة بعمق وتاريخ العلاقات التي تربط الجانبين؛ حيث يصادف هذا العام الذكرى السبعين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، أوضح شوهاي أن القرض يأتي تقديرا لجهود الإصلاح الشامل التي تبذلها الحكومة الأردنية والتي تشمل رؤية التحديث الاقتصادي، مع التركيز على قطاعات الصحة والتعليم والتخطيط الحضري والحماية الاجتماعية، مسلطا الضوء على أهمية القرض في سد الاحتياجات التمويلية لميزانية العام المالي 2024.
وأشاد بالعلاقات التاريخية بين الأردن واليابان، مؤكدا على مواصلة توفير الدعم المالي والفني للأردن لمساعدته في جهوده التنموية والإصلاحية، وبما يعزز أواصر الشراكة بين البلدين الصديقين.
يشار إلى أن الأردن حصل منذ عام 1999 ولغاية الآن على ما يقرب من 2 مليار دولار أمريكي كمساعدات مالية، إضافة إلى المساعدات الفنية المقدمة من خلال وكالة (جايكا)، حيث تركزت المساعدات على قطاعات ذات أولوية مثل المياه والطاقة والأشغال العامة والسياحة ودعم الصناعة.
--(بترا)