رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي ويتفقد مركز القيادة والسيطرة الأمير الحسن يفتتح المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة الملك يعزي بضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق بلال حماد.. ألف مبروك الزواج منصور البواريد يكتب: صدمة الوجود، وثقل الفراغ توقيع اتفاقية بين "الثقافة" ومؤسسة "شومان" ومركز هيا الثقافي لدعم مكتبة "الطفل المتنقلة" منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني السفارة البرازيلية تنظم فعالية ثقافية عن لعبة الجوجيتسو ‏رئيس ((شينخوا)) يلتقي المديرة العامة لمجمع التلفزيون والإذاعة التابع لرئاسة كازاخستان خبراء يدعون الجامعات لتبني استراتيجيات لتمكين الخريجين من فرص العمل ثنائية القلق: حين يتحوّل "التوجيهي" إلى نظام نفسيّ لا امتحان أكاديميّ الاحتلال يغلق المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي وزير العدل يزور نقابة المحامين ويهنئ نقيبها وأعضاء مجلس النقابة مذكرة تفاهم بين "الأمن العام" و "مؤسسة الأميرة تغريد" للتنمية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 28 فلسطينيا بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الدكتوره فرح فتحي فلاح الجغبير … مبارك التخرج مَنْ لا يَملِكُ رأسًا، لا يحتاجُ إلى قُبَّعة "اربطوا الأحزمة أيها العالم… هناك مطبّات هوائية قادمة" صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يصدر تقريره الثامن للاستدامة

هذا الرجل يعجبني

هذا الرجل يعجبني
الأنباط -
سعيد الصالحي

عندما بدأت في كتابة المقالات قبل أكثر من عامين كنت دائم النقد والانتقاد للحكومة، وحتى عندما غيرت طريقتي في الكتابة  كانت أكثر من الغمز واللمز والتلميح على عمل الحكومة وقرارتها.

وقبل عدة أسابيع شاهدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلمت من خلالها بأن رئيسا جديدا للوزراء قد تم تعيينه، فقلت في نفسي: ما الجديد؟ لن يختلف علينا شيئا سوى الاسماء وبعض الوجوه، وستستمر حياتنا بذات الشكل والموضوع، وبما أنني ممن لا يتابعون الأخبار وأكره البرامج الحوارية فأحيانا لا أسمع أو أقرأ الأخبار المحلية أو الاقليمية لعدة أيام، لأنني أكثر انشغالا بعملي ومهامي اليومية التي باتت تحتاج إلى أكثر من ساعات العمل اليومية المعتادة لتحقيق ما كنا نحققه من نتائج ودخل قبل سنوات.

وفي ظهيرة أحد الأيام أخبرني أحد الأصدقاء بأن رئيس الوزراء الجديد قد أصدر عفوا عن المتأخرين عن دفع ضرائبهم، وأردف صديقي: أظن أنك من المستفيدين من هذا القرار، فهززت رأسي دون أن أتكلم، وبعد عدة أيام أخبرني ذات الصديق بأن ذات الرجل قد أصدر عفوا آخرا عن غرامات ترخيص المركبات وأردف صديقي مرة أخرى: أظن أنك من المستفيدين من هذا القرار، وهذه المرة هززت رأسي مستغربا، فهذا الرجل أول رئيس للوزراء أشعر بأن قرارته جاءت من أجلي وتساعدني، وبأنها تلامسني كمواطن يتأرجح في الطبقة الوسطى، فنحن العالقون في هذه الطبقة أصبحنا كمن تساوت حسناتهم بالسيئات، كأهل الأعراف لا جنة لنا ولا نار ولا حتى حياة، كل ما يفعله العالقون في هذه الطبقة هو العمل الشاق في النهار والقلق في الليل والانتظار في عطلة نهاية الأسبوع لخبر مفرح من هنا أو بارقة أمل من هناك.

أنا ممن لا يحبون التملق والنفاق وأحاول جهدي أن أكون موضوعيا وأتجنب ظلم الآخرين قدر ما استطعت، وعندي من الشجاعة أن أشكر بقدر ما عندي من الجرأة على الانتقاد، لهذا فإنني أقولها بكل صراحة هذا الرجل يعجبني، وإن كان سيستمر في هذا النهج ويرفع من هذا النسق لعدة أشهر، وإن كان ما نلمسه منه هذه الأيام ليس حمى البدايات أو للحصول على تقييم مرتفع في استفتاء المئة يوم، فأظن أن رئيس الوزراء سيدفعني نحو التفاؤل رغما عني، فهذا الرجل يلامسنا بقرارته كمواطنين، وأعاد إلى ذاكرتنا الجمعية بأن رئيس الوزراء منا ويشبهنا، حتى اللحظة لا أستطيع اخفاء إعجابي بهذا الرجل وأتمنى أن يواصل حصد اللايكات والاعجابات من كل المواطنين نتيجة أفعاله وأقواله وقرارته.

نعم، حتى اللحظة لا أستطيع إلا أن أعجب بهذا الرجل وأن أرفع له القبعة وسقف توقعاتي، فكل التوفيق والسداد لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وأقولها بكل صراحة "هذا الرجل يعجبني".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير