رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

هذا الرجل يعجبني

هذا الرجل يعجبني
الأنباط -
سعيد الصالحي

عندما بدأت في كتابة المقالات قبل أكثر من عامين كنت دائم النقد والانتقاد للحكومة، وحتى عندما غيرت طريقتي في الكتابة  كانت أكثر من الغمز واللمز والتلميح على عمل الحكومة وقرارتها.

وقبل عدة أسابيع شاهدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلمت من خلالها بأن رئيسا جديدا للوزراء قد تم تعيينه، فقلت في نفسي: ما الجديد؟ لن يختلف علينا شيئا سوى الاسماء وبعض الوجوه، وستستمر حياتنا بذات الشكل والموضوع، وبما أنني ممن لا يتابعون الأخبار وأكره البرامج الحوارية فأحيانا لا أسمع أو أقرأ الأخبار المحلية أو الاقليمية لعدة أيام، لأنني أكثر انشغالا بعملي ومهامي اليومية التي باتت تحتاج إلى أكثر من ساعات العمل اليومية المعتادة لتحقيق ما كنا نحققه من نتائج ودخل قبل سنوات.

وفي ظهيرة أحد الأيام أخبرني أحد الأصدقاء بأن رئيس الوزراء الجديد قد أصدر عفوا عن المتأخرين عن دفع ضرائبهم، وأردف صديقي: أظن أنك من المستفيدين من هذا القرار، فهززت رأسي دون أن أتكلم، وبعد عدة أيام أخبرني ذات الصديق بأن ذات الرجل قد أصدر عفوا آخرا عن غرامات ترخيص المركبات وأردف صديقي مرة أخرى: أظن أنك من المستفيدين من هذا القرار، وهذه المرة هززت رأسي مستغربا، فهذا الرجل أول رئيس للوزراء أشعر بأن قرارته جاءت من أجلي وتساعدني، وبأنها تلامسني كمواطن يتأرجح في الطبقة الوسطى، فنحن العالقون في هذه الطبقة أصبحنا كمن تساوت حسناتهم بالسيئات، كأهل الأعراف لا جنة لنا ولا نار ولا حتى حياة، كل ما يفعله العالقون في هذه الطبقة هو العمل الشاق في النهار والقلق في الليل والانتظار في عطلة نهاية الأسبوع لخبر مفرح من هنا أو بارقة أمل من هناك.

أنا ممن لا يحبون التملق والنفاق وأحاول جهدي أن أكون موضوعيا وأتجنب ظلم الآخرين قدر ما استطعت، وعندي من الشجاعة أن أشكر بقدر ما عندي من الجرأة على الانتقاد، لهذا فإنني أقولها بكل صراحة هذا الرجل يعجبني، وإن كان سيستمر في هذا النهج ويرفع من هذا النسق لعدة أشهر، وإن كان ما نلمسه منه هذه الأيام ليس حمى البدايات أو للحصول على تقييم مرتفع في استفتاء المئة يوم، فأظن أن رئيس الوزراء سيدفعني نحو التفاؤل رغما عني، فهذا الرجل يلامسنا بقرارته كمواطنين، وأعاد إلى ذاكرتنا الجمعية بأن رئيس الوزراء منا ويشبهنا، حتى اللحظة لا أستطيع اخفاء إعجابي بهذا الرجل وأتمنى أن يواصل حصد اللايكات والاعجابات من كل المواطنين نتيجة أفعاله وأقواله وقرارته.

نعم، حتى اللحظة لا أستطيع إلا أن أعجب بهذا الرجل وأن أرفع له القبعة وسقف توقعاتي، فكل التوفيق والسداد لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وأقولها بكل صراحة "هذا الرجل يعجبني".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير