البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

هذا الرجل يعجبني

هذا الرجل يعجبني
الأنباط -
سعيد الصالحي

عندما بدأت في كتابة المقالات قبل أكثر من عامين كنت دائم النقد والانتقاد للحكومة، وحتى عندما غيرت طريقتي في الكتابة  كانت أكثر من الغمز واللمز والتلميح على عمل الحكومة وقرارتها.

وقبل عدة أسابيع شاهدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلمت من خلالها بأن رئيسا جديدا للوزراء قد تم تعيينه، فقلت في نفسي: ما الجديد؟ لن يختلف علينا شيئا سوى الاسماء وبعض الوجوه، وستستمر حياتنا بذات الشكل والموضوع، وبما أنني ممن لا يتابعون الأخبار وأكره البرامج الحوارية فأحيانا لا أسمع أو أقرأ الأخبار المحلية أو الاقليمية لعدة أيام، لأنني أكثر انشغالا بعملي ومهامي اليومية التي باتت تحتاج إلى أكثر من ساعات العمل اليومية المعتادة لتحقيق ما كنا نحققه من نتائج ودخل قبل سنوات.

وفي ظهيرة أحد الأيام أخبرني أحد الأصدقاء بأن رئيس الوزراء الجديد قد أصدر عفوا عن المتأخرين عن دفع ضرائبهم، وأردف صديقي: أظن أنك من المستفيدين من هذا القرار، فهززت رأسي دون أن أتكلم، وبعد عدة أيام أخبرني ذات الصديق بأن ذات الرجل قد أصدر عفوا آخرا عن غرامات ترخيص المركبات وأردف صديقي مرة أخرى: أظن أنك من المستفيدين من هذا القرار، وهذه المرة هززت رأسي مستغربا، فهذا الرجل أول رئيس للوزراء أشعر بأن قرارته جاءت من أجلي وتساعدني، وبأنها تلامسني كمواطن يتأرجح في الطبقة الوسطى، فنحن العالقون في هذه الطبقة أصبحنا كمن تساوت حسناتهم بالسيئات، كأهل الأعراف لا جنة لنا ولا نار ولا حتى حياة، كل ما يفعله العالقون في هذه الطبقة هو العمل الشاق في النهار والقلق في الليل والانتظار في عطلة نهاية الأسبوع لخبر مفرح من هنا أو بارقة أمل من هناك.

أنا ممن لا يحبون التملق والنفاق وأحاول جهدي أن أكون موضوعيا وأتجنب ظلم الآخرين قدر ما استطعت، وعندي من الشجاعة أن أشكر بقدر ما عندي من الجرأة على الانتقاد، لهذا فإنني أقولها بكل صراحة هذا الرجل يعجبني، وإن كان سيستمر في هذا النهج ويرفع من هذا النسق لعدة أشهر، وإن كان ما نلمسه منه هذه الأيام ليس حمى البدايات أو للحصول على تقييم مرتفع في استفتاء المئة يوم، فأظن أن رئيس الوزراء سيدفعني نحو التفاؤل رغما عني، فهذا الرجل يلامسنا بقرارته كمواطنين، وأعاد إلى ذاكرتنا الجمعية بأن رئيس الوزراء منا ويشبهنا، حتى اللحظة لا أستطيع اخفاء إعجابي بهذا الرجل وأتمنى أن يواصل حصد اللايكات والاعجابات من كل المواطنين نتيجة أفعاله وأقواله وقرارته.

نعم، حتى اللحظة لا أستطيع إلا أن أعجب بهذا الرجل وأن أرفع له القبعة وسقف توقعاتي، فكل التوفيق والسداد لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وأقولها بكل صراحة "هذا الرجل يعجبني".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير