أورنج الأردن تؤكد ريادتها في معايير السلامة المهنية والبيئة بتجديد شهادتيّ الأيزو بعد قرار ترمب وردّ بكين .. مالكو الذهب يبيعون من مدخراتهم لسد العجز بسوق الأسهم الصناعات الثقافية الابداعية في الأردن.. خطوات متسارعة نحو تحقيق تنمية اقتصادية بمنظور اجتماعي التعاون الإسلامي تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة دار الأرقم والمستودع الطبي بغزة غزة : استشهاد 5 فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على خانيونس الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا منظمة اممية تدعو لإعادة النظر بالتعريفات الجمركية المفروضة على البلدان الضعيفة وفيات اليوم السبت 5-4-2025 طقس لطيف الحرارة اليوم ودافئ حتى الثلاثاء تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا ضبط سائق قاد مركبته للخلف بصورة خطرة واستعراضية بالبقعة فتح جسر الملك حسين أمام المسافرين العرب غدًا السبت الأسهم الأوروبية تعاني من انخفاضات كبيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية الصادراتُ الأردنيةُ في مواجهةِ العاصفةِ الأمريكية: هل آنَ الأوانُ لبحثِ بدائلَ جديدة؟ الملك والرئيس البلغاري يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في صوفيا صناعة البطل الكارتوني...! شي يشدد على ضرورة تجميع القوة لبناء صين جميلة شكر على تعاز انسحاب أول رتل لقوات سوريا الديمقراطية من حلب باتجاه شرق الفرات تحت إشراف وزارة الدفاع السورية

عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي.

عمرو خصاونه يكتب معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي
الأنباط -
معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي.
عمرو خصاونه
 
معاداة السامية هو مصطلح كثير ما نسمع به في وسائل الإعلام و في الصحافة، و يتداول على نطاق واسع في كثير مما يخص تبعات الصراع الإسرائيلي – العربي كمعيار أو أساس للحكم على كثير من المشاكل و الأحداث الناتجة، فأوروبيا و أمريكيا ما يطلق عليه معادي للسامية فهو أمر غير جيد و العكس صحيح، و لكن ما هي معاداة السامية تعريفا، كيف بدأت، و هل الإسلام معاد لليهود و السامية، و هل بدأت في أوروبا أم في العالم العربي، في هذا السياق نستطيع فهم الأحداث التي تحصل فيما يخص الصراع الإسرائيلي - العربي و تفسير الكثير من الأحداث التي تحصل فيما يتعلق باليهود و اليهودية حول العالم.
ما هي السامية أولا، السامية و الساميون هم الشعوب التي ولدت من نسل سام بن نوح عليه السلام و هي الشعوب التي أيضا تتكلم مع بعضها البعض باللغات العربية و العبرية و الحبشية و السريانية، أما معاداة السامية فهو كلفظ يعني معاداة اليهود و أستعمل هذا المصطلح للمرة الأولى في القرن التاسع عشر و تحديدا في عام 1879 من قبل الصحفي الألماني ولهلم مار و ذلك لتمييز الحركة المضادة ضد اليهود.
أما وزارة الخارجية الأمريكية فتعرف معاداة السامية بأنها تصور معين عن اليهود، والذي قد يتم التعبير عنه في صورة كراهية لهم. و تتشكل المظاهر البلاغية والجسدية لمعاداة السامية نحو الأفراد اليهود أو غير اليهود و/أو ممتلكاتهم، ونحو المؤسسات المجتمعية اليهودية والمرافق الدينية.
بدأت معاداة السامية في أوروبا المسيحية بعد الإعتقاد بأن اليهود هم من قتلوا السيد المسيح و تلاميذه و بأن دمه عليهم "اليهود" و على أولادهم، من هذه الحقيقة نستطيع الإستنتاج بأن كراهية اليهود و معاداة السامية، موضوع بدأ قبل هتلر و قبل نشوء الصراع الإسرائيلي – العربي إلى العصور القديمة في أوروبا، حيث أن التمييز ضد اليهود في العصور الوسطى في أوروبا كان يأخذ أشكال كثيرة من مثل إجبارهم على العيش في أحياء منفصلة، و كانوا يجبرون على إرتداء ملابس خاصة، مثل الشارة الصفراء أو قبعة خاصة تسمى الجودنهاوت و تم حرمانهم من كثير من الحريات المدنية.
هل الإسلام معادي للسامية بطبيعته، السؤال الأهم هو السؤال المطروح سابقا و هو هل الإسلام يحث على معاداة السامية و كراهية اليهود بطبيعتهم كيهود أم أنه لا يحث على ذلك، بإمكان أي مراقب طبيعي لهذه المقولة ان يستنتج أن الإسلام لا يحث على كراهية اليهود بطبيعتهم كيهود لأنه بإمكان المسلم أن يتزوج من يهودية و يبقيها على دينها ما دامت قابلة بذلك و أن القران لا يحث على كراهية أي فئة معينة من البشر سواء كانوا ينتمون إلى دين معين أو عرق معين أو لون معين و نستطيع الإستنتاج أيضا بأن اليهود كانوا قد عاشوا بالمدينة المنورة و القدس و الأندلس مع المسلمين و إزدهروا هنالك دون التعرض إلى أي نوع من أنواع الإضطهاد أو التمييز.
إذا فالإدعاء بأن معاداة السامية و اليهود هو من صلب الإسلام أمر خطير جدا لأنه يقوم على خلق خوف من الإسلام و المسلمين بناء على أسس غير موجودة أصلا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير