ترامب سيمدد المهلة الممنوحة لتيك توك للعثور على مشتر غير صيني تبادل تحذيرات بالإخلاء بين تل أبيب وطهران في اليوم السادس للحرب البنك العربي "أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025" ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماع مجلس الأمن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تتصاعد.. وتحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس"

عمروخضاونة يكتب :إكتشافات غاز جديدة في الأردن

عمروخضاونة يكتب إكتشافات غاز جديدة في الأردن
الأنباط -

إكتشافات غاز جديدة في الأردن

عمرو خصاونه

 

منذ تأسيسه و الأردن يستورد معظم إحتياجاته من الطاقة من دول مجاورة لتغطية ما يلزمه من غاز و نفط للاستهلاك المحلي، مقارنة بجيرانه من دول الخليج التي جعلتها إكتشافات النفط و الغاز هنالك من الدول الغنية ذات الدخل المرتفع، و لكن هل يوجد نفط أو غاز في الأردن بكميات تجعل منه واحدا من الدول المصدرة لهذه السلع، ذات الطلب العالي عليها لأهميتها، حتى تاريخ كتابة هذا المقال ما زال الأردن من الدول المستوردة للغاز والنفط و من الممكن أن تتغير هذه الحقيقة بعد تصريحات مسؤول في قطاع الطاقة صرح بأن المناطق الشرقية في المملكة و تحديدا في حقل الريشة في محافظة المفرق، من الممكن أن يحتوي على ما يقدر ب 9.4 ترليون قدم مكعب من الغاز تغطي إحتياجات الأردن لمدة 80 عام قادمة و من الممكن أن تكون الكميات الموجودة كافية للتصدير في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد لأي دفعة من شأنها ان تحسن أوضاعها الإقتصادية.

و لكن ما هي إحتياجات الأردن من الغاز يوميا، تقدر إحتياجات الأردن من الغاز الطبيعي يوميا ب 300 مليون متر مكعب، تتوزع إستخدامات هذا الغاز على قطاعات حيوية مختلفة يعتمد الأردن عليها بشكل أساسي من أجل تشغيل العديد من القطاعات الإقتصادية المهمة، فمثلا 66 % من إنتاج الكهرباء في الأردن يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي، الرقم الأخير يشكل نقطة مهمة لفهم مدى أهمية الغاز الطبيعي المستورد للاردن و للحياة اليومية للمواطن الأردني، حيث أن الإكتشافات الجديدة للغاز من الممكن أن تقلل من إعتماد الأردن على إستيراد الغاز من أجل إنتاج الكهرباء.

و من الممكن أن تسهم الإكتشافات الجديدة للغاز بتعزيز أمن الأردن فيما يتعلق بالطاقة، فالطاقة قطاع حساس لأي دولة و يمس بشكل مباشر أمنها الكلي و سيادتها، الأرقام تقول بأن إكتشافات الغاز الجديدة ستكفي الأردن لمدة 80 عام قادمة، إذا صحت هذه الأرقام فإن هذا الإكتشاف الجديد سيسهم بتقليل إعتماد الأردن على دول مثل دولة الإحتلال في إستيراد الغاز، خاصة و أن ورقة الغاز من الممكن أن تكون عامل ضاغط على سيادة الأردن من قبل الإحتلال في ملفات أخرى مثل تهجير فلسطينيي الضفة إليها و هذا خبر جيد.

و لكن هل ستشكل الإكتشافات الجديدة للغاز في الأردن نقطة تحول فيما يتعلق بالإقتصاد، الذي يعاني من إرتفاع ملحوظ في الدين العام و يقلل إعتمادية الأردن على المساعدات الخارجية، هذا ما يجب أن تنتبه له الحكومة حقا، حيث أن الإنفاق على الغاز المستورد يقارب المليار دولار سنويا في بلد الناتج المحلي الإجمالي فيه 50 مليار دولار، أي أن 1 من كل 50 دولار في الإقتصاد الأردني يتم إنفاقها على إستيراد الغاز في الأوضاع الحالية التي من الممكن أن تتغير نتيجة الإكتشافات الجديدة، و هو رقم كبير نسبيا في بلد مثل الأردن.

 

إذا ماذا لو صحت هذه الأرقام، هل سنشهد ثورة صناعية في الأردن تعتمد على الإكتشافات الجديدة في الغاز، أو هل سنتوقف عن إستيراده من دول أخرى و هل ستسهم الإكتشافات الجديدة في رفد الإقتصاد الأردني بالأموال اللازمة لتغطية ديونه الخارجية و الداخلية، كل هذا سيعتمد على كيفية تعامل الحكومة الأردنية مع هذا الإكتشاف الجديد و المهم و الذي من الممكن أن يكون حلا لكثير من المشاكل الإقتصادية و ما ينتج عنها من مشاكل إجتماعية و سياسية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير