الملك والرئيس السوري يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة المومني ينعى الزميل عبدالله الطراونة منتخب الكراتيه يبدأ مشاركته في بطولة آسيا غدا زلزال بقوة 6.1 ريختر قبالة جزيرتين في اليونان يشعر به سكان شمال لبنان فجر الخميس ‏تمهيد أمريكي لحضور الرئيس أحمد الشرع اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك – سبتمبر 2025 أبراج السادس تتألق في عيد الاستقلال79 بعرض مبهر للألعاب النارية اختتام منافسات الجولة الثامنة من دوري الناشئات اختتام منافسات الجولة الثامنة من دوري الناشئات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال وزارة الطاقة تكرم المهندس العتوم لابتكاره نظام تخزين الطاقة الذكي بمصنع "الدرة" مئات المستوطنين يقتحمون مقام يوسف ويحاولون حرق مسجد في نابلس "التنمية والتشغيل" و"البريد الأردني" يوقعان اتفاقية لتمويل سيارات وسكوترات لتشغيل الأردنيين الأردن والعالم يدين التمادي الإسرائيلي ! جامعة البلقاء التطبيقية تقيم اليوم العلمي الثاني لكلية السلط التقنية وزير المياه والري يبحث مع وفد الوكالة الفرنسية للتعاون عدد من المشروعات وزيرة التنمية تشارك في المنتدى الدولي للأسرة في تركيا عيد يتجدد وطموح لا ينتهي تحت رعاية رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أيلة تستكمل تحضيراتها لاحتضان "معرض مرسى أيلة للقوارب" يوم الجمعة افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة معان3 لجنة النقد تتأمل صورة العربي في الأدب الأمريكي

د. جواد العناني يكتب : الحسين في ذكرى مولده 89

د جواد العناني يكتب  الحسين في ذكرى مولده 89
الأنباط -

حلو لبعض المؤرخين أن يطرحوا فرضيات مغايرةً للحدث التاريخي ليروا التاريخ من منظور مختلف.واجدني اتساءل: ماذا لو عاش الملك الحسين عشر سنوات إضافية، فكيف سيكون حال الاردن، واقتصاده، ومنظومة أمنه، وتشكيل حكوماته، وبالرغم من كل الانجازات التي حققها في حياته، وطيلة عهده الممتد بين العامين 1952 وحتى 1999، فإن إنجازاته تتجلى في أن سبطه ووريث عرشه الهاشمي قد ابدع وحقق إنجازات كبيرة..ومن متابعتي لنشاطات وفعاليات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، فإن روح الحسين باقية، وعهدته الهاشمية تسير بخطى ثابته رغم التحديات.وقد ترك الحسين العظيم لنا إرثا من الاقوال والاقتباسات التي يعتد بها، وقد قال عن الشعب الأردني "إني أحب هذا الشعب حبا عظيما، فلولاه لما كنت شيئا مذكورا”. وعن الأردن له اقتباس مكتوب بالانجليزية واترجمه كما يلي "يتمتع الاردن بجمال ساحر آسر عجيب، ويكشف مكنوناً لا نهائياً فأرضه مليئة بآثار امبرطوريات كانت عظيمة ذات يوم، فكأن الأردن قد اضحى الملجأ الاخير للأمس الضارب في عمق الزمن ولمعالم الغد الممتد. إنني أحب كل بوصة من ثراه”.وعندما يجيش به الحنين للوحدة العربية، وتثور في اعماقه مسؤولية حمل إرث النهضة وثورتها المباركة يقول "الحقيقة أن الأردن هي فلسطين، وفلسطين هي الأردن”. وعندما يذهب لخوض معركة وهو في حالٍ وصفها الشاعر أحمد شوقي في مدحه لجد الحسين الأعظم الرسول محمد بن عبدالله في بيت شعر من قصيدة "ولد الهدى”الحرب في حق لديك شريعة…. ومن السموم الناقعات دواءفيقول ابو عبدالله الثاني "الانتصارات الحقيقية هي الحروب التي تصون حياة البشر، وليست تلك التي تجلب الدمار او تتحقق من خلال الرمادوالحسين في أحد خطاباته باللغة الانجليزية يقول "هنالك مثل عربي يقول (السلام يأتي من التفاهم، وليس من الاتفاق) فالاتفاقات يسهل كسرها والخروج عن شروطها وموادها، اما الفهم فلا يمكن أن يكسر.ولم يقتصر إعداده على بناء الشخصية المتميزة لأبنائه وبناته، ولكن جهده امتد الى صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، هذا الإنسان الوفي للوطن و للملك، و الذي قدم وما يزال يقدم الكثير عبر جهوده، ومؤسساته.ولم ار في حياتي إنسانا كالحسين العظيم تنطبق عليه الآية الكريمة (134) من سورة آل عمران في وصف الذين يسارعون إلى مغفرة من الله وجنة عرضها السموات والأرض بأنهم "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين”.لقد شاهدت هذا الرجل الاسطورة بعدما يتخذ قرارا صعبا يتساءل عما إذا إتخذ القرار الصائب، مقدرا حجم المسؤولية الضخمة الواقعة على كاهليه.وبعد أن انهينا ذات ليلة تفاصيل اتفاقية معاهدة السلام في قصر الهاشمية، في لقاء برئاسة المغفور له الحسين العظيم والراحل اسحق رابين قبيل الفجر وقف ينظر إلى المرحوم دولة د. فايز الطراونة والي، وقال وهو يواري عواطفه "هل قمنا بالعمل الصحيح؟؟”. فقلت له يا سيدي تذكر الآيتين الكريمتين رقم (139 و 140) من سورة آل عمران وهما: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” "إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.فنظر إلي ولم يتمالك إلا ان يعانقني وانا في غاية الفرحة والدهشة، وعيناه الثاقبتان تنظران الي بذاك الوهج العجيب.الحسين كان إنسان خيرٍ بطبعه، كان باستمرار عف اللسان حييا، لا يحب أن يغضب الناس. وكم من مرة عاندته فيعاتبني قائلا "الله يسامحك يا اخي”. وهذه الجملة كانت تعبيرا عن اقصى غضب يمكن أن يصدر عنه، وقد علمني دروسا كثيرة إبان زياراتي له اثناء فترة مرضه في "مايوكلينك”.الحديث عن الحسين العظيم هو نهر ماء مهما اخذت منه يبقى الكثير ينساب في مجراه المبارك.رحمه الله رحمة واسعة.. ونقول فيك يا سيدي ما قاله الرسول في رثاء إبراهيم "إن العين تدمع وإن القلب يخشع وإنا على فراقك يا (سيدي) لمحزونون


 

 
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير