دفئ جسمك وعزز مناعتك: أفضل 5 أطعمة لفصل الشتاء مخاطر العيش في ناطحات السحاب تأثير الوزن الزائد على الرئتين معتز العجارمه ألف مبروك عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب مشكلة خطيرة في تحديث (واتس آب).. إليك الحل هبوط مؤشر داو جونز 300 نقطة مصر تدين تصريحات الوزير الإسرائيلي بشأن الضفة الغربية 23 شهيدا و 25 جريحا في غارات إسرائيلية جديدة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام من قمة الرياض.. الملك.. التأكيد على الثوابت ورسائل إلى من يهمه الأمر مخاطر عمالة الأطفال في الزراعة الأردنية .. تحديات صحية وتعليمية وسط غياب الوعي والتطبيق الفعّال للقوانين رئيس البرلمان العربي يدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن الضفة الغربية الأمم المتحدة: نبذل جهودا مشتركة لوقف إطلاق النار في لبنان الجامعة العربية تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن الضفة الغربية جزر الكناري.. حجز أكثر من 4.7 طن من المخدرات الحسين دعونا نقف معًا ولي العهد يلتقي رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومديرة صندوق المناخ الأخضر ولي العهد يلتقي قادة دول ورؤساء وفود مشاركين بمؤتمر (COP29) المومني وشحادة والهوَّاري يعلنون قرارات مجلس الوزراء في محافظة إربد

الملك يضع النقاط على الحروف في قمة الرياض.. "لا نريد كلامًا"

الملك يضع النقاط على الحروف في قمة الرياض لا نريد كلامًا
الأنباط -
 جواد الخضري

إن القمة العربية والإسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض والتي جاءت بعد أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية التي مارستها ولا زالت تمارسها إسرائيل على قطاع غزة  والحرب على لبنان والتصعيد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.. هذه القمة وإن جاءت متأخرة مع تقاعس المجتمع الدولي بإستثناء هبة الشوارع على مستوى العالم التي فاضت بالمظاهرات والتنديدات المستنكرة.. إلا أن انعقادها من المؤكد سيدفع الجميع إلى التدخل الفوري والعاجل للعودة إلى ما يحقق الأمن والسلام العالميين لتجنيب العالم حرب عالمية شاملة لا تحقق للشعوب سوى الموت والدمار دون تحقيق أية مكاسب. من هنا جاءت كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في القمة العربية التي عُقدت في الرياض شاملة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا والتي لم تتجاوز الخمس دقائق كوقت زمني، لكنها مشروع حل فوري وجذري وعادل لتحقيق ما تصبوا إليه كل شعوب العالم من توفير الامن والسلم والسلام. 
ان كلمة جلالته جاءت تحمل الغضب المعلن قبل المبطن تجاه إسرائيل وتحديداً القيادة اليمينية المتطرفة التي تسعى إلى تحقيق العنف ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب بل تريد جر العالم إلى حرب عالمية شاملة تخدم مصالح أفراد لا دول وشعوب وهذا ما نبه إليه جلالة الملك ولا زال ينبه على الدوام ويحذر من أضراره على العالم أجمع حين قال جلالته بداية حديثه "أن إسرائيل تمادت في تصعيدها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وإشعال الحرب في لبنان وما سبق من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والتي هي مستمرة منذ أكثر من عام ولغاية الآن" والتي أكدها جلالته بأنها "مسعورة وعنصرية وهمجية" مطالبًا جلالته بوجوب وقف الحرب فورًا ودعوة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للقيام بدوره والتحرك المباشر لأنهاء هذا العدوان الصارخ في المنطقة وليكون هناك دافع سياسي حقيقي من خلال تكثيف الجهود وبصورة فورية وعاجلة لوقفه وكسر الحصار على غزة لإنهاء الكارثة التي طالت المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ .
جلالة الملك كانت له زيارة خارجية قبل القمة المنعقدة في الرياض بأيام واتصالات مكثفة سياسيًا ودبلوماسيًا مع العديد من قادة العالم ليضعهم أمام مسؤولياتهم الدولية والاخلاقية تجاه ما تقوم به هذه القيادة اليمينية المتطرفة من إبادة جماعية لا ينكرها أحد على وجه الارض. 
لقد وقف جلالته وجها وبكل قوة إلى ضرورة التحرك الفوري لإنهاء العدوان في المنطقه مؤكدا "لا نريد كلامًا.. نريد مواقفًا جادة وجهود ملموسة لإنقاذ الأهل في غزة" ولم يقف عند حد وقف العدوان بل تعداه إلى دعوة العالم أجمع على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية من خلال جسر إنساني لإيصال المساعدات مع العمل على إعادة البناء، إضافة إلى وقف الحرب على لبنان ثم جاءت شمولية كلمة جلالته خلال القمة المنعقدة إلى توجيه السؤال الأقوى والأصعب الذي ربما لم يخطر ببال القادة السياسيين والأبرز بعد الإنتهاء من الانتخابات الأمريكية وعودة الجمهوريين لموقع صنع القرار بعد نجاحهم إذ قال جلالته للعالم "كيف نخاطب الأجيال القادمة بأن نبرر لهم فشل العدوان على غزة ولبنان" .
المتابع بكل اهتمام وجدية لكلمة جلالته عليه أن يكون جادًا في الوقوف إلى جانب الاردن قيادةً وشعبًا للسعي إلى ما يريد تحقيقه جلالة الملك من توفير الأمن والسلام الدولي لتنعم به كل شعوب العالم.
 وفي ذات السياق لقد أكد ولا زال الاردن يؤكد على الدوام بقيادته الهاشمية أن على العالم أن يقف في وجه كل طغمة تسعى إلى خلق الفتن والعنف سواء في المنطقة العربية تحديدًا أو الإقليم أو حتى على مستوى العالم وعليه على العالم أن يفهم جيدًا أن الأردن القلب النابض للعالم العربي لن يتخلى يومًا عن عروبته وقوميته ولا حتى عن الإنسانية التي يتمتع بها بكافة المحافل الدولية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير