الأنباط -
إعداد: يلينا نيدوغينا
بعد تأسيس إمارة شرق الأردن (1921-1946)، في اعقاب وصول الأمير عبدالله بن الحسين إلى مدينة معان في 21 تشرين الثاني 1920، رفقة نحو 500 فارس شهم، التفت من حوله فوراً القبائل الأردنية مُعلنة المَحبة والولاء له، فكان هذا الحدث التاريخي العظيم بداية العمل الجماعي للأُردنيين لغرس مَداميك صَلدة لتأسيس الدولة الأُردنية وصولاً إلى مرحلة الاستقلال.
وب11 آب 1952، نودي بجلالة الملك الحسين بن طلال ملكاً على الأُردن خلفاً لوالِده الملك طلال رحمه الله، وفي 2 أيار 1953، استَلّمَ جلالة الملك الحسين سلطاته الدستورية، وفي 1 آذار 1956، أنجز جلالة الملك الحسين قفزة نوعيه بتعريب قيادة الجيش العربي، ليتَسَلَم رئاسة الأَركان اللواء راضي عناب، وهو أُول أُردني شَغَلَ هذا المَنصِب، وفي العام1957 ألغى جلالته المُعَاهَدة الأَردنية– البريطانية وبهذا تم استكمال وتأكيد الاستقلال الأُردني بمختلف مجالاته التي منها العسكرية، والاقتصادية، وبالتالي تَخلَّص الأَردن من كل القيود الأجنبية.
في عهد المَغفور له الملك الحسين بن طلال شهد الأَردن تطور المَملَكَة في جميع مناحي الحياة، التي منها السياسية، والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأَمنية وانتقلت المملكة الأُردنية الهاشمية بكامل الجهد الرسمي والشعبي إلى مُسَانَدة فلسطين وقضاياها وشعب فلسطين والأُمة العربية.
وفي صباح 7 شباط 1999 فُجع الشعب الأُردني والعالم العربي برمته وأصدقاء الأُردن العَالَمِيين، بوفاة جلالة الملك الحسين، بعدما أنهكه المَرَض، وبعدما أفنَى جلالته حياته في توفير الحياة الكريمة للشعب الأردني وخدمة أُمته العربية.
يتبع (5)