البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان الرمان: سر بشرة شابة ومتوهجة.. اكتشفي فوائده المذهلة أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وينفرد بقمة الدوري الإسباني الرمثا ينهي ارتباطه بالمدرب البزور مستشفى كمال عدوان في غزة يتعرض لقصف عنيف الارصاد : الطقس المتوقع للأيام الأربعة القادمة ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد مدير الأرصاد الجوية يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي والاقتصاد الأخضر "الإنشاءات".. الأردن الأكثر قدرة على المساهمة في إعادة إعمار سوريا "الحوادث السيبرانية"... تقفز 267 % في الرُبع الثالث بلدية باب عمان.. منطقة سياحية بامتياز تنتظر الدعم أحمد الضرابعة يكتب : الضفة الغربية والمخاوف الأردنية كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة؟ باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الدوريات الأوروبية.. أستون فيلا يفاجئ سيتي ونيوكاسل يكتسح إيبسويتش وفرانكفورت يسقط أمام ماينز وفد من مجلس محافظة المفرق يلتقي بوزير التربية والتعليم. الجولاني يعين ابو قصرة وزيرا للدفاع قرارات مجلس الوزراء

مهند أبو فلاح يكتب:" الذريعة "

مهند أبو فلاح يكتب الذريعة
الأنباط -
" الذريعة " 

مهند أبو فلاح 

لم تفوت السلطات التركية فرصة الهجوم الإرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء  "توساش" في قلب مدينة انقرة عاصمة البلاد يوم الأربعاء الماضي 23 تشرين اول / اكتوبر لتصفية حساباتها مع حزب العمال الكردستاني و سارعت إلى شن حملة قصف جوي و مدفعي مكثف على مواقع هذا التنظيم المسلح في مناطق تواجده شمالي العراق و سورية .

الهجمات التركية على مواقع و معسكرات حزب العمال طالت أيضا تنظيم قوات سورية الديمقراطية المعروف اختصاراً بقسد و الذي تربطه صلات وثيقة جدا بحزب العمال بل و يعتبر في نظر كثير من المراقبين الذراع المسلحة السورية للتنظيم الانفصالي الذي أطلق حرب عصابات في جنوب شرق هضبة الأناضول ضد السلطات المركزية التركية منذ العام 1983 .

هجوم انقرة أعاد إلى الأذهان مشهد هجوم مماثل شنته مجموعات مسلحة تابعة لحزب العمال تسللت من الأراضي السورية إلى تركيا و شنت هجوما مسلحا في ميدان تقسيم الاستقلال في مدينة اسطنبول في الثالث عشر من تشرين ثاني / نوفمبر من العام 2022 و أسفر عن سقوط عدة ضحايا بين صفوف المواطنين الأتراك و عناصر الأجهزة الأمنية .

السلطات التركية بادرت إلى توظيف هذا الحدث إعلاميا لتبرير و تسويغ تواجد قواتها فوق الاراضي السورية باعتباره وسيلة لمكافحة العمليات الإرهابية التي تشنها مجموعات حزب العمال الكردستاني فوق التراب الوطني التركي و كان واضحا أن هذه العملية قدمت لنظام العدالة و التنمية المبررات الكافية للتنصل من أية التزامات محتملة حول الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة في مناطق درع الفرات و نبع السلام و غيرهما شمالي القطر العربي السوري ، و وضع العراقيل و العقبات أمام تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر في شهر كانون الاول / ديسمبر من العام 2015 المتعلق بسورية .

تطبيق القرار 2254 كفيل بإيجاد حل سياسي للازمة السورية يقود إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من أراضي هذا القطر العربي و حل كافة الميلشيات المسلحة على اختلاف مشاربها و إقامة سلطة ديمقراطية تمثل كافة أطياف و مكونات المجتمع السوري ، و سحب البساط من تحت اقدام قوى الاحتلال الأجنبي المتعددة الجنسيات سواءً كانت تركية ام إيرانية أو أمريكية أو روسية الخ .......... ، التي يتذرع كلٌ منها بوجود الآخر لتبرير استمرار تواجده غير الشرعي على الأراضي السورية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير