وزير الخارجية يترأس اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية فرصة تاريخية للنشامى للمشاركة في كأس العالم للقارات بنظامها الجديد "فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟ انطلاق تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه للأشبال والناشئين والشباب ختام بطولة الاستقلال المفتوحة لرفع الأثقال غروسي يحذر من خطورة الضربات المحتملة على محطة بوشهر النووية الأرصاد: الانقلاب الصيفي يصادف غدًا السبت الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تسجل خسائر أسبوعية كبيرة خلف الحبتور يشيد بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين امام البرلمان الاوروبي "الأشغال" تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور Gold Prices Soar to Unprecedented Heights Amid Global Instability الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل ترمب قراره بشأن ضرب إيران فايز شبيكات الدعجه يكتب:ضرورة الاصغاء لما قاله حسين الحواتمة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان

بيان تصعيدي يهدد استقرار الأردن: هل ندفع ثمن صراعات خارجية؟

بيان تصعيدي يهدد استقرار الأردن هل ندفع ثمن صراعات خارجية
الأنباط -
بيان تصعيدي يهدد استقرار الأردن: هل ندفع ثمن صراعات خارجية؟

في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة، بات الحفاظ على استقرار الأردن ووحدة صفه الداخلي مسألة تتطلب أقصى درجات الحذر والمسؤولية. البيان الذي بارك عملية التسلل التي قام بها مواطنون أردنيون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لتنفيذ عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي، يمثل انحرافًا خطيرًا عن المسار الوطني الذي يهدف إلى حماية الأردن من مغبة الانزلاق في دوامة الصراعات الإقليمية.

إن محاولة تحويل الساحة الأردنية إلى منصة لتصفية الحسابات الإقليمية هو تصرف مرفوض من كل من ينتمي لهذا الوطن ويعي حجم المخاطر المحيطة به. الأردن، بفضل سياسته الخارجية المتزنة، نجح لسنوات طويلة في تجنيب نفسه ويلات الصراعات التي تعصف بالمنطقة، مستندًا إلى رؤية سياسية واضحة تقوم على الحفاظ على مصالحه الوطنية وحماية أمنه القومي. أي خطوة تضع البلاد في مواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع أطراف إقليمية، سواء من خلال دعم عمليات مسلحة أو تعزيز أجندات خارجية، لن تؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتعريض الأردن لضغوط خارجية لا طائل منها.

إن مثل هذه البيانات لا تضع فقط الأردن في موقف حساس إقليميًا، بل تهدد بشكل مباشر وحدة الجبهة الداخلية التي تشكل العمود الفقري لاستقراره. في هذا السياق، يجب على جميع القوى السياسية أن تكون على قدر المسؤولية وأن تدرك خطورة اللعب بورقة التصعيد الإقليمي. الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات، وأي محاولة لجره إلى مستنقع الصراعات لن تؤدي إلا إلى فتح جبهة داخلية تضر بالأمن القومي وتعرض البلاد لمزيد من التدخلات الخارجية.

علاوة على ذلك، فإن الالتزامات الدولية للأردن تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز استقراره وأمنه، مما يساهم أيضًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين. فعندما يكون الأردن قويًا وآمنًا، يصبح قادرًا على تحسين الوضع الاقتصادي والأمني، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وتعزيز جهودهم نحو تحقيق حقوقهم. هذا الدعم المباشر للأشقاء الفلسطينيين هو نتيجة طبيعية لاستقرار الأردن ونجاحه في تنفيذ التزاماته الدولية.

لهذا، يجب أن تكون الرسالة واضحة: الأردن لن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، ولن يُسمح لأي جهة باستخدام أراضيه أو مواطنيه كأدوات في صراعات لا تخدم المصلحة الوطنية. على الجميع أن يدرك أن الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية ليس خيارًا، بل هو واجب وطني تفرضه الظروف الراهنة والمصلحة العليا للأردن.

الكاتب محمد حسن المومني
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير