الأنباط - االكاتبه والدكتورة ماجده ابراهيم زيدان
حين صحونا قبل عام على المقاومة وهي تُحقِق معجزة لم تخطر على بال أحد؛ حيث تغيّرت قواعد الاشتباك؛ كان يومًا مليئًا بالفرح والصور المعكوسة بين الضحيّة والجلاد..!
عام؛ وغزّة كل غزّة تحولت إلى دم وشهداء والمقاومة لم تستسلم ولم تتزحزح عن موقفها قيد أنملة. عام؛ انكشفت فيه كل الوجوه وانكشف معه المجرى الجديد لدموع العين حيث لم يتوقّف بكاؤنا رغم الصمود وعدم الاستسلام..!
عام.. نعم عام.. وكأنه ألف عام.. كبرنا وشخنا .. هرم أطفالنا.. لم نستلذّ بواجبة واحدة رغم دسامة الأطعمة وتنوّعها.. تبدّلنا وفينا أشياء كثيرة تغيّرت.. لم نعد نحن .. لم نستطع أن نجد القول الفصل في الإجابة على السؤال: هل كل هذا الثمن المفتوح يستحق أن ندفعه لما جرى؟ وهل المقاومة كانت تعرف أن الذي جرى سوف يجري ؟ هل تورّطنا أم وُرطنا أم العفوية قادتنا إلى ما نحن فيه الآن والذي لا نعرف إلى أين نحن ماضون منه وبه وعليه..!
عام.. والأحداث تكبر وتتسارع.. ليس في غزّة..بل في المنطقة كلها ولا نعلم إلى أي حد سيصل جنون "الدولة اللقيطة"