الأنباط -
صالح سليم الحموري
خبير التدريب والتطوير
كلية محمد بن راشد للادارة الحكومية
كم نشعر نحن المقيمين في دولة الإمارات بالسعادة والفخر عندما يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، أو عندما يزور الملك عبدالله الثاني بن الحسين دولة الإمارات. هذه الزيارات ليست مجرد مناسبات رسمية، بل هي تعبير حقيقي عن العلاقات الأخوية العميقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وتستند إلى جذور تاريخية قوية وقيم مشتركة وترابط وثيق.
زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد إلى الأردن دائمًا ما تكون حدثًا مميزًا نحتفي به بكل حب واعتزاز. فقد تعودنا أن نرى في هذه الزيارات إشارات إيجابية تؤكد على ازدهار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس الرؤية المشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنمية شاملة. وعندما صرح سموه": مرحلة جديدة من الشراكة التنموية النوعية بين الأردن والإمارات"، فإن ذلك يعبر عن التزام قوي بمواصلة العمل المشترك لتعزيز هذه الشراكة التي تعود بالنفع على كلا البلدين وعلى المنطقة بأسرها.
خلال زيارته إلى عمان اليوم، أكد الشيخ محمد بن زايد أن هذه الزيارة ليست فقط لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية، بل هي تجديد للالتزام المتبادل بالعمل المشترك من أجل استقرار المنطقة وازدهار شعوبها. وفي هذا الإطار، شهدت الزيارة توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تمثل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات الفريدة بين البلدين، وفتح آفاق أوسع للتعاون المستدام.
نحن، المقيمين في الإمارات، نفتخر بهذه العلاقات المتميزة، ونعتبر كل زيارة "لبوخالد" إلى عمان فرصة للتعبير عن حبنا واعتزازنا بهذه الشراكة التاريخية. فهذه الزيارات ليست مجرد توقيع اتفاقيات أو تبادل وجهات نظر سياسية، بل هي تجسيد لروح الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين الأردني والإماراتي.
زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد إلى عمان تبعث في قلوبنا الفخر والسعادة، لأنها تؤكد على استمرار التعاون الوثيق بين البلدين، وتدعم المسار الذي رسمه قادة البلدين لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وكما قال سموه : "تجسد هذه الاتفاقية خصوصية العلاقات بين البلدين، وتدشن مرحلة جديدة من الشراكة التنموية النوعية"، فإننا نرى في هذه الشراكة "وعدًا" بمستقبل أكثر "إشراقًا" و"ازدهارًا" لكل من الإمارات والأردن.
يا مرحبا يا "بوخالد" في عمان... ويا مرحبا بكل خطوة تجمع قلوبنا وتعمق روابطنا نحو مستقبل مشرق للشعبين الشقيقين.