البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

من يتحمل مسؤولية نظافة أرصفتنا؟

من يتحمل مسؤولية نظافة أرصفتنا
الأنباط -

د. أيوب أبودية


لفتني في كندا نظافة الارصفة، وعلمت أن كل صاحب منزل ومحل تجاري مسؤول عن نظافة رصيفه، بل هو ملزم في فصل الشتاء بالقانون أن يزيل الثلج عن رصيفه أولا بأول حتى يسمح للناس باستخدام الرصيف بسهولة وأمان. فما الذي يمنع أن نطبق ذلك على ارصفتنا في الاردن؟


فموضوعنا في هذه المقالة الأرصفة من حيث اتصالها ببعضها البعض، ونوع بلاطها، ومنسوبها، ومواصفات أدراجها، فضلا عن استخداماتها المتنوعة، ونظافتها، والاعتداء على حرمتها.


عندما تسير على امتداد أرصفة الشوارع الرئيسية، مثل شارع وصفي التل، تدهش من طرائق ربط رصيف مجمع تجاري ما بأخر، فطورا ينتهي رصيف المجمع التجاري بجدار يضطرك للنزول إلى الشارع، ومن ثم العودة القهقرى منهزما إلى الرصيف مرة أخرى من وقع ازدحام الشارع وصوت منبهات المركبات؛ وحينا آخر ينتهي الرصيف بدرج، قد يكون درجة أو أكثر، والأدراج لا تخضع لأي مواصفة هندسية، علما بأنه ليس صعبا وضع مواصفات لدعسة الدرجة وارتفاعها ونوع بلاطها، فهناك قانون رياضي لذلك في المواصفات. واحيانا أخرى تصطدم بخزانة عرض بضائع في نهاية الرصيف، وهكذا دواليك من مفاجآت. فهل هذا مقبول؟


وهل من المعقول أيضا استخدام بلاط سيراميك لتبليط الأرصفة الخارجية التي تكون زلقة أيام الشتاء أو بعد غسيل هذه الممرات، فضلا عن منظرها القبيح وعدم اتساقها مع بلاط رصيف السوق التالي. فالعادة دارجة لاستخدام ما تبقى من بلاط من الورشة، أي فضلات بلاط الحمامات والأرضيات، وذلك لترقيع بلاط الرصيف به!


وبالرغم من أنني من دعاة المحافظة على الأشجار على الأرصفة، وبشغف شديد، من وجهة نظر بيئية وجمالية وتظليلية، ولكن من غير المعقول أن يتركها أصحابها من دون تقليم الأشجار والنباتات التي تعوق الحركة، فما الذي يمنع من أن تخصص مجموعات من مراقبي الأمانة للكشف على الالتزام بذلك ومخالفة غير الملتزمين بعد إعطائهم فترة زمنية لتعديل الأوضاع. كما يجب منع زراعة أشجار من النوع الباسق في جهة أسلاك الكهرباء حتى لا تشكل معضلة لشبكة الكهرباء عندما تنضج في المستقبل.


وهل من المعقول أيضا وضع أكياس النفايات على الأرصفة كيفما اتفق لتعبث بها القطط. والحل ليس صعبا؛ إذ يمكن تنبيه الناس بعدم إخراج القمامة قبل موعد جمعها في تلك المنطقة باستخدام جداول لمواعيد جمع القمامة، وذلك تحت طائلة المخالفة، بحيث يخصص هذا الصندوق الذي تجمع فيه هذه المخالفات لغاية شراء حاويات نفايات جديدة، بل ربما إضافة حاويات لفرز النفايات أيضا، وخاصة لعلب الألمنيوم حتى لا يقوموا شبان الحاويات "بتنفيل" الزباله.


والأصل أن ينقل كل مواطن نفاياته إلى أقرب حاوية، علما بأن كل عمارة ينبغي أن تضع حاوية خاصة بها كشرط من شروط الحصول على إذن أشغال أو تجديده. فكما التزم الأردنيون بلبس حزام الأمان في مركباتهم تحت طائلة المخالفة، فسوف نلتزم باخراج القمامة في مواعيدها المحددة تحت طائلة المخالفة أيضا. وهذا ليس طلبا تعجيزيا بأي حال من الأحوال.


لفتني في قبرص توحيد الأمكنة المخصصة للنفايات وفرزها من المهد في داخل أسوار الأبنية بحيث يكون لها باب حديدي من الخارج يفتحه عامل النظافة، بينما يكون مفتوحا من الداخل بحيث يضع صاحب البناية نفاياته فيه ويحافظ على نظافته ويفرز نفاياته بنفسه. فهل هذه الطريقة بحاجة إلى مهندس نووي لتنفيذها؟


وهل يجوز وقوف المركبات على الأرصفة، والتي تلزم المشاة الخروج إلى الشارع والتعرض لخطر المركبات؟

وهل مقبول أيضا أن الكثير من شاخصات أسماء الشوارع قد مسحت الأسماء عنها بفعل رداءة نوعية الطلاء؟

هذه تساؤلات نضعها كلها أمام أمين عمان ومجلس أمانتها، وأيضا نضعها على طاولة المجالس البلدية، لأن تطبيق هذه التعليمات فيها ربما تكون أسهل واجراءاتها أبسط.


وفي النهاية نظل على أمل إصدار تعليمات بتصحيح الوضع القائم في أقرب سانحة، مع الشكر والامتنان لمن يستجيب من أصحاب القرار الشجعان، لأن الفاسد والجبان لا يستجيب في العادة كي لا يلفت الانظار!!.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير