خبراء يحذرون: الصداع المزمن قد يبدأ من الرقبة الانتخابات النيابية جرت في جو ديمقراطي نزيه ،،، هوايات تحمي الذاكرة من التدهور.. تعرّف عليها استطلاع CNN: هاريس تكتسح ترامب بعد المناظرة 63% مقابل 37% ارتفاع مؤشر نازداك الأميركي أكثر من 360 نقطة جامعة الدول العربية تؤكد دعمها الكامل للأونروا حالة الطقس خلال الأيام الأربعة القادمة الانتخابات البرلمانية...تراجع للمرأة بالمشاركة بممارسة حقها الدستوري خبراء تربويون يفسرون انخفاض نسبة الأمية إلى 5 ‎% إنتخابات 2024 .. تعزيز نزاهة العملية السياسية وخروجها من تحت عباءة التدخلات الرسمية التردد: عائق نفسي صامت يعيق القرارات الحاسمة الدفاع المدني ينقذ شخصاً سقط في بئر ماء فارغ بمحافظة جرش طائرة عارضة على متنها سياح من فرنسا تحط بمطار العقبة الدفاع المدني يخمد حريق منزل نتج عنه وفاة في معان تعرف إلى أسماء أعضاء مجلس النواب الـ20 بني مصطفى تلتقي بعثة برنامج الأغذية العالمي لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي والحماية الاجتماعية أمين عام وزارة العالي والبحث العلمي الدبعي يلتقي السفير السوداني والملحق الثقافي الليبي لليوم الثالث على التوالي: استمرار تطبيق الخطة الأمنية وقوة متجددة تعيد انتشارها في المحافظات، وحسب ما كان مخطط له سابقاً. أمريكا تفجر فضيحة تسيء للمغرب والمغاربة وقد تضرب سياحتنا في مقتل . الملك والملكة يستقبلان الطفل يزن الحرازين من غزة في قصر الحسينية
صحة

خبراء يحذرون: الصداع المزمن قد يبدأ من الرقبة

خبراء يحذرون الصداع المزمن قد يبدأ من الرقبة
الأنباط -

هل تعاني من صداع مزمن ولا تعرف سببه؟ ربما يكون ألم الرقبة هو الجاني، إذ كشفت الأبحاث عن علاقة وثيقة بين الأخيرة والصداع النصفي والتوتري.

 

تشير الدراسات الحديثة إلى أن ألم الرقبة قد يكون له تأثير كبير على الصداع، حيث تقدم دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Journal of Headache and Pain" دليلاً موضوعياً على تورط العضلات.

 

استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتحقيق في تأثير العضلات والأنسجة المحيطة بها على الصداع التوتري والصداع النصفي بين 50 شخصًا.

وكشفت الصور عن تغييرات دقيقة في عضلة trapezius، التي تمتد من منتصف الظهر إلى الرقبة والكتفين، قد تكون ناتجة عن التهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات.

كما أوضح نيكو سولمان، أحد مؤلفي الدراسة، أن "التغييرات العضلية هذه ترتبط بشكل كبير بعدد الأيام التي يعاني فيها الشخص من الصداع خلال 30 يومًا قبل التصوير وألم الرقبة"، وقد توفر هذه النتائج دليلاً موضوعياً على العلاقة بين منطقة الرقبة والدماغ في اضطرابات الصداع.

رغم أن هذه الدراسات تقدم رؤى جديدة، إلا أن بعض الخبراء يشككون في النتائج. يوضح مارك غرين، أستاذ الأعصاب في مدرسة ماونت سيناي الطبية في نيويورك، أنه "لا يمكن الافتراض أن الالتهاب ناتج عن التصوير بالرنين المغناطيسي - قد تكون العضلة مشدودة أو متقلصة." ومع ذلك، لا يختلف غرين في أن هناك رابطًا بين ألم الرقبة والصداع النصفي أو التوتري.

ربما يكون الرابط بين آلام الرقبة والصداع أكثر تعقيدًا مما يبدو. تشير الأبحاث إلى أن العصب ثلاثي التوائم، الذي يربط الدماغ بالجهاز العصبي العنقي العلوي، يمكن أن يسبب صداعًا نصفيًا عند تنشيطه بألم الرقبة. "75% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون أيضًا من ألم الرقبة"، كما يوضح غرين.

تتضمن النظرية الأخرى ظاهرة تحسس الألم، حيث يستمر الجهاز العصبي في حالة تنشيط مزمن مما يؤدي إلى انخفاض عتبة الألم وزيادة الحساسية له. وجدت دراسة في "Scandinavian Journal of Pain" أن الأشخاص الذين يعانون من ألم الرقبة والصداع النصفي المزمن أو التوتري يميلون إلى إظهار حساسية أكبر في فروة الرأس مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من صداع نوبات.

ليس هناك علاج واحد مضمونة فاعليته لتخفيف كل من آلام الرقبة والصداع. ومع ذلك، يمكن أن تساعد العلاجات غير الدوائية مثل التدليك، الوخز بالإبر، تمارين التمدد، أو تطبيق الحرارة أو البرودة. كما يمكن أن تكون تحسينات الإعدادات البيئية في العمل واستخدام وسائد داعمة مفيدة.

كما وجدت الأبحاث أن تحرير العضلات (myofascial release) وتقنيات التمدد يمكن أن تكون فعالة في تقليل شدة الصداع النصفي وتحسين نطاق الحركة في الرقبة.

استخدمت فرق البحث مؤخرًا التحفيز المغناطيسي المحيطي المتكرر (rPMS) لتحفيز عضلات الرقبة وتخفيف ألم الرقبة، مع ملاحظة تحسينات في تقليل الصداع.

من المهم توخي الحذر عند استخدام الأدوية لتفادي تفاقم الألم بمرور الوقت. حيث إن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى الصداع الناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية.

للحالات المزمنة أو المتكررة، قد تُستخدم مضادات الاكتئاب مثل الأميتريبتيلين والميرتازابين، وأدوية مضادة للتشنجات مثل الجابابنتين، في الوقاية من النوبات.

تتضمن العلاجات الأخرى عقاقير مثل التريبتانات والجپانتس، بالإضافة إلى حقن البوتوكس التي قد تقلل من شدة الصداع وعدد أيام الصداع الشهري.

يعتبر التعامل مع الصداع والرقبة بشكل وقائي أفضل طريقة لتفادي تكرار الألم. "إذا كانت الصداع متكررا، من الأفضل القيام بشيء وقائي"، كما يقول غرين، مشيرًا إلى أهمية كسر دورة الألم المتكرر في الرقبة والصداع.

في النهاية، التفاهم الجيد للعلاقة بين آلام الرقبة والصداع يمكن أن يكون خطوة حاسمة في إيجاد العلاج المناسب وتخفيف المعاناة اليومية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير