وزارة الصحة تنفي تصريحات حول بناء مستشفى متخصص للسرطان في الكرك وزير الأشغال يتفقد مشروع تصريف المياه السطحية والجوفية على طريق البحر الميت-العدسية من هو وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني الامانة: إعفاء المكفوفين من أجور النقل العام في باص عمان والباص سريع التردد الاقراض الزراعي : نسبة تسديد المستحقات تجاوزت 95% "الاقتصادي والاجتماعي": توحيد جهود مراكز الأبحاث ذات الاختصاص الواحد الطاقة: شمول المدن الصناعية كافة بشبكة الغاز قريباً المَركز العَسكري لمُكافحَة الإرهاَب والتَطرف (9) الحوسبة الكمية: فرصة الأردن ليكون مركزًا إقليميًا لهذه التكنولوجيا الخارقة؟ حفل إشهار وتوقيع كتاب “خفايا الروح” للكاتبة "صفاء فارس الطحاينة" تمديد عمل الباص السريع حتى 12 ليلا اعتبارا من 2025 "البيت الروسي" في الاردن يحتفل بالذكرى ال15 لتأسيسه الأميرة سمية تبحث تعزيز التعاون بين العلمية الملكية ومنظمة التعاون الرقمي لدعم التحول الرقمي بالأردن العبداللات: الإرادة الملكية تؤكد التزام الأردن بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المومني: الإعلام الوطني تميز بالمهنية والاحترافية والمسؤولية الوطنية محكمة أميركية تدين المجموعة الإسرائيلية المطورة لبرنامج "بيغاسوس" التجسسي حسان دون موكب أو حرس داخل ناديه الرياضي (الجيم) تأسيس ديوان أبناء السلط في العاصمة عمان وإشهار نظامه الداخلي وزارة السياحة والآثار تضيء شجرة عيد الميلاد في كنيسة مار شربل بعمان

خبراء يحذرون: الصداع المزمن قد يبدأ من الرقبة

خبراء يحذرون الصداع المزمن قد يبدأ من الرقبة
الأنباط -

هل تعاني من صداع مزمن ولا تعرف سببه؟ ربما يكون ألم الرقبة هو الجاني، إذ كشفت الأبحاث عن علاقة وثيقة بين الأخيرة والصداع النصفي والتوتري.

 

تشير الدراسات الحديثة إلى أن ألم الرقبة قد يكون له تأثير كبير على الصداع، حيث تقدم دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Journal of Headache and Pain" دليلاً موضوعياً على تورط العضلات.

 

استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتحقيق في تأثير العضلات والأنسجة المحيطة بها على الصداع التوتري والصداع النصفي بين 50 شخصًا.

وكشفت الصور عن تغييرات دقيقة في عضلة trapezius، التي تمتد من منتصف الظهر إلى الرقبة والكتفين، قد تكون ناتجة عن التهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات.

كما أوضح نيكو سولمان، أحد مؤلفي الدراسة، أن "التغييرات العضلية هذه ترتبط بشكل كبير بعدد الأيام التي يعاني فيها الشخص من الصداع خلال 30 يومًا قبل التصوير وألم الرقبة"، وقد توفر هذه النتائج دليلاً موضوعياً على العلاقة بين منطقة الرقبة والدماغ في اضطرابات الصداع.

رغم أن هذه الدراسات تقدم رؤى جديدة، إلا أن بعض الخبراء يشككون في النتائج. يوضح مارك غرين، أستاذ الأعصاب في مدرسة ماونت سيناي الطبية في نيويورك، أنه "لا يمكن الافتراض أن الالتهاب ناتج عن التصوير بالرنين المغناطيسي - قد تكون العضلة مشدودة أو متقلصة." ومع ذلك، لا يختلف غرين في أن هناك رابطًا بين ألم الرقبة والصداع النصفي أو التوتري.

ربما يكون الرابط بين آلام الرقبة والصداع أكثر تعقيدًا مما يبدو. تشير الأبحاث إلى أن العصب ثلاثي التوائم، الذي يربط الدماغ بالجهاز العصبي العنقي العلوي، يمكن أن يسبب صداعًا نصفيًا عند تنشيطه بألم الرقبة. "75% من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون أيضًا من ألم الرقبة"، كما يوضح غرين.

تتضمن النظرية الأخرى ظاهرة تحسس الألم، حيث يستمر الجهاز العصبي في حالة تنشيط مزمن مما يؤدي إلى انخفاض عتبة الألم وزيادة الحساسية له. وجدت دراسة في "Scandinavian Journal of Pain" أن الأشخاص الذين يعانون من ألم الرقبة والصداع النصفي المزمن أو التوتري يميلون إلى إظهار حساسية أكبر في فروة الرأس مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من صداع نوبات.

ليس هناك علاج واحد مضمونة فاعليته لتخفيف كل من آلام الرقبة والصداع. ومع ذلك، يمكن أن تساعد العلاجات غير الدوائية مثل التدليك، الوخز بالإبر، تمارين التمدد، أو تطبيق الحرارة أو البرودة. كما يمكن أن تكون تحسينات الإعدادات البيئية في العمل واستخدام وسائد داعمة مفيدة.

كما وجدت الأبحاث أن تحرير العضلات (myofascial release) وتقنيات التمدد يمكن أن تكون فعالة في تقليل شدة الصداع النصفي وتحسين نطاق الحركة في الرقبة.

استخدمت فرق البحث مؤخرًا التحفيز المغناطيسي المحيطي المتكرر (rPMS) لتحفيز عضلات الرقبة وتخفيف ألم الرقبة، مع ملاحظة تحسينات في تقليل الصداع.

من المهم توخي الحذر عند استخدام الأدوية لتفادي تفاقم الألم بمرور الوقت. حيث إن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى الصداع الناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية.

للحالات المزمنة أو المتكررة، قد تُستخدم مضادات الاكتئاب مثل الأميتريبتيلين والميرتازابين، وأدوية مضادة للتشنجات مثل الجابابنتين، في الوقاية من النوبات.

تتضمن العلاجات الأخرى عقاقير مثل التريبتانات والجپانتس، بالإضافة إلى حقن البوتوكس التي قد تقلل من شدة الصداع وعدد أيام الصداع الشهري.

يعتبر التعامل مع الصداع والرقبة بشكل وقائي أفضل طريقة لتفادي تكرار الألم. "إذا كانت الصداع متكررا، من الأفضل القيام بشيء وقائي"، كما يقول غرين، مشيرًا إلى أهمية كسر دورة الألم المتكرر في الرقبة والصداع.

في النهاية، التفاهم الجيد للعلاقة بين آلام الرقبة والصداع يمكن أن يكون خطوة حاسمة في إيجاد العلاج المناسب وتخفيف المعاناة اليومية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير