إبراهيم أبو حويله يكتب:لا قدسية إلا للحق ... غزة: «الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة» عبدالله شعيب يطلق أول عمل فني له، أغنية بعنوان "aşkın atışı" مؤتمر للإتصال المؤسسي الإستراتيجي واستخدام الذكاء الإصطناعي في الكويت باسكال مشعلاني - ما حبيتش وزير الخارجية يلتقي نظيره النرويجي مصطفى محمد عيروط يكتب:الدوله والاجهزة المدنيه والامنيه نجحت والشعب نجح السفارة الأمريكية تعلن تجديد تأشيرة السفر دون مقابلات وزير الخارجية يبحث مع بوريل الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ترامب يعلن رفضه إجراء مناظرة أخرى مع هاريس د. حازم قشوع يكتب:مبروك فلسطين ... المقعد الأممي ! شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وفيات الجمعة 13-9-2024 أجواء معتدلة اليوم وغدا وانخفاض طفيف الأحد طحنت في الخلاط.. نهاية مأساوية لملكة جمال سويسرا عقار للصرع يعالج الشخير أثناء النوم وزير الخارجية يلتقي نظيرته السلوفينية ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الصفدي في مدريد لاجتماع حول "حل الدولتين" وزير الصحة: زيادة مطردة في نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن
مقالات مختارة

"ساندويشة زيادة"... مبادرة اجتماعية تُغذِّي الأرواح قبل الأجساد

ساندويشة زيادة مبادرة اجتماعية تُغذِّي الأرواح قبل الأجساد
الأنباط -
الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

في زمنٍ تتراكم فيه الأزمات الاقتصادية وتزداد التحديات اليومية، تأتي الحكايات الإنسانية البسيطة لتُعيدنا إلى جوهر القيم التي يجب أن تسود المجتمع، وتجعلنا نتوقف لنفكر : كيف يمكن لبادرة صغيرة أن تُحدث تغييرًا كبيرًا ؟ هذا ما رأيناه مؤخرًا في إحدى المدارس، عندما بكت طفلة في الاستراحة من الجوع، لعدم قدرتها على شراء ساندويش، أو لأنها لا تملك واحدة محضرة من المنزل.

لم تكن دموع الطفلة مجرد لحظة عابرة، بل كانت شرارة لمبادرة تُسمى "ساندويشة زيادة"، مبادرة بسيطة ولكنها تحمل في طياتها أعمق معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي... الفكرة نابعة من الأهالي الميسورين، الذين يقومون بإعداد ساندويشة إضافية فوق حاجة أطفالهم، ليُعطوها لمعلمة الصف، التي بدورها تعرف جيدًا الطلاب المحتاجين وتقدم لهم هذه الساندويشات... إنها لفتة تنبض بالحب والكرم وتغرس في نفوس الأطفال روح الإيثار والمشاركة، وهي دعوة لتكاتف الجميع من أجل دعم بعضهم البعض.

هذه المبادرة ليست مجرد إطعام جسد، بل هي غذاء للروح، وقصة تستحق أن تُروى... إنها درسٌ في الكرم والعطاء، تذكيرٌ بأننا يمكن أن نكون في أي لحظة الشخص الذي يحتاج تلك الساندويشة... لقد أثبتت "ساندويشة زيادة" أن الإنسانية لا تزال حية في قلوب الناس، وأنه بوسعنا جميعًا، بغض النظر عن وضعنا الاقتصادي، أن نساهم في جعل العالم مكانًا أفضل.

إنها دعوة لنا جميعًا للتفكير في دورنا الاجتماعي، وأن نُدرك أن أبسط الأفعال قد تكون لها أكبر التأثيرات... عندما نضع ساندويشة إضافية في حقيبة أطفالنا، نحن لا نقدم مجرد وجبة، بل نقدم أملًا في يومٍ أفضل لطفل آخر، نرسم ابتسامة على وجهه، ونُعلمه أن الخير موجود في هذا العالم... فهنيئًا لمن شاركوا في هذه المبادرة، ولمن سيتبنونها في المستقبل... لنكن جميعًا جزءًا من هذه السلسلة الإنسانية، ولنُحضر ساندويشة زيادة، لنُغذي بها الأرواح قبل الأجساد...وللحديث بقية.

#د. بشير _الدعجه

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير