الاردن والصراعات الإقليمية والعالمية واثارها الاقتصادية .. مكافحة المخدرات تحبط أربع محاولات تهريب للمخدرات، أُلقي القبض خلالها على ستة مهربين ، وتضبط خلالها ما يزيد عن 420 ألف حبة مخدرة ، وتنفّذ حملات أمنية مكثّفة على تجار ومروجي المخدرات في جنوب العاصمة تلقي القبض خلالها على 10 أشخاص . تحت الرعاية الملكية انطلاق فعاليات "سوفكس 2024" في العقبة الثلاثاء المقبل الحنيطي يتفقد التحضيرات النهائية لمعرض سوفكس 2024 قبيل افتتاحه الأشغال: بدء العمل بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من منطقة المريغة ولغاية راس النقب قاضي القضاة يعلن أرقاماً قياسية في تسوية النزاعات الأسرية وتقديم الخدمات القضائية الشرعية انخفاض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر أيلول المقبل الأدوية الذكية والعلاج الجيني والذكاء الاصطناعي: ثورة في الطب الحديث جلسه مع خفيف الدم ماذا يُقال عمّن يحرث خارج مَهمّته؟ لأول مرة في التاريخ.. الفاتيكان يَنسِف مَقولَة الكيان الصهيوني بيهودية وإسرائيلية فلسطين إطلاق مسابقة المشاريع الخضراء المبتكرة في الأردن اليابان: إلغاء 60 رحلة جوية وتحذيرات من انهيارات أرضية جراء إعصار السفير الماليزي: الأردن وماليزيا يعملان لصالح الأمة الإسلامية 6 إصابات في حادث طعن غرب ألمانيا الجيش الأميركي يعلن قتل 15 من داعش في غارة بالعراق 3756 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم 21 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة إصابة خمسة من المدنيين وقوات الأمن العراقي جنوبي البلاد الميثاق الوطني يفتتح مقر مرشحة عن القائمة المحلية الدميسي في الزرقاء
مقالات مختارة

ماذا يُقال عمّن يحرث خارج مَهمّته؟

ماذا يُقال عمّن يحرث خارج مَهمّته
الأنباط -

الدكتور محمود المساد
في المثل الشعبيّ يقال: فُلان "مايل "يحرث خارج الثلم، والثلم بالعامية هو خط المحراث الذي تجرّه الدابة في أثناء حراثة الفلاح لأرضه.وبهذا يكون المايل رافضًا الخط المستقيم، ويترنح يمينا ويسارا بحسب الحَوَل الذي أصاب إحدى عينيه  أو كما يقال: تارك عشبه وعينه على عشب غيره. وفي كل الحالات لا تتحقق أهداف الفلاح فيما يزرع على هذا النمط من الحراثة بالشكل المطلوب، و عندما يخرج الزّرع، ويأتي موسم الحصاد يقول المارُّون من جانب الأرض: إن هذا الفلاح حاله مايِل، أو الدابة أفهم منه، أو كما يقول مثل آخر: " الثلم الأعوج من المايل اللي وراه "، ويقال هذا المثل للشخص الذي بسبب غيره، أو لقلة معرفته وخبرته بالعمل، أو المهام التي يقوم بتنفيذها، وبشكل  لافت للانتباه، إنه مايل أو به حَوَل في العين، أو الفكر، أو العاطفة، أي لا يردّ ولا يصدّ" ويمشي على غير هُدًى!!
وكما يقال: الشيء بالشيء يذكر. فقد تسمع في بعض بلاد العجم من لا يفرّق بين الفقوس والخيار، أو بين الصبيّ والصبيّة، أو بين عدد الحصص الصفيّة، والخطة الدراسيّة، حتى إن بعضهم ممن يحرث خارج الثلم لا يعرف مَهمّته من مَهمّة غيره، بل وقد يستهويه العمل على مَهمّة غيره، وترك مَهمّته الأصل، تماما كمن يقصدهم المثل: "لا يصلحون لا للعير ولا للنفير"!!، وهذا يؤشر على سوء الفهم، وقلة الحيلة، وغياب التدبير. وكأني بهذا المايل المفلس لا يقبل بما ذهب إليه المثل القائل: " أعطِ الخبز لخبّازته لو أكلته كله!!.
حقيقة، لا نريد مناقشة هل المايل معه حق، أم لا؟ أو أن المايل لا يفرّق بين ما يُطلب منه، أو ما هو بيَدِ غيره من مَهامّ، لأن هذه الحال بات ظاهرة ومعياراً للتقدم الوظيفي وانتقاء القيادات، على الرغم من يقين متخذي القرار أنها لا تعدو حراثة في البحر، لا تثمر ولا تسر الناظرين. بل، وعندما تقول وتتحدث أمام من يفهم يقول لك: يا رجل إنه مايل وأحَوَل!! وهنا نسأل: هل علينا أن نتعلم لغة هؤلاء فننزل إليهم كي يفهموا؟ أم علينا أن نتعَب لتمكينهم بالتدريب المكثف؛ كي يؤدّوا مهامّهم بطرائق المحاكاة على الأقل؟ 
…..أفيدونا يا قوم، ما العمل؟
صحيح أننا قد نحتاج لنفهم إلى ميكروسكوب، وأشعّة، ومختبرات،لكن في الوقت نفسه لا نحتاج بالتأكيد لطيّار يقود هذا العمل،فالأمر لا يحتاج إلى هندسة طيران.
حماك الله يا وطني ممّن يحرث خارج الثلم!!