سهم "الفوسفات" يقود بورصة عمان .. وخبراء : هذا يعكس ثقة المستثمرين رئيس مجلس الأعيان ينقل تحيات جلالة الملك وولي العهد لأمير الكويت وولي عهدها شي يوجه تعليمات ببذل جهود إنقاذ شاملة بعد وقوع خسائر كبيرة في الأرواح إثر زلزال شيتسانغ توقيع اتفاقية تعاون بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الفايز وولي عهد الكويت: تأكيد على التصدي لسياسات إسرائيل وأطماعها وزارة السياحة تنظم معرضا بعنوان "الأردن فجر المسيحية" بالفاتيكان شباط المقبل الذنيبات يتفقد عددا من المشاريع الإستثمارية والخدمية ومواقع عمل الفوسفات في العقبة الذكاء الاصطناعي الكمي وتحسين أداء الرياضيين مجلس النواب يناقش موازنة 2025 فلسطيني في إدارة سوريا الجديدة وزير الدفاع السوري : سنعمل على إعادة الجيش إلى هدفه الأساسي حامياً للديار مدافعاً عن الشعب مجلس النواب يواصل مُناقشة الموازنة العامة للدولة 2025 الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الاحتلال يرتكب 6 مجازر في قطاع غزة الجامعة العربية تدين نشر إسرائيل خرائط تضم أراضي عربية فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إقليم الشمال غدا "تجارة الأردن": قطاع تكنولوجيا المعلومات محرك أساسي للاقتصاد فقدان 13 عسكريا بانفجار بمستودع أسلحة في كوبا 3 مباريات بدوري كرة السلة غدا بورصة عمان تغلق على ارتفاع

د. حازم قشوع يكتب:زيد الرفاعي غاب ظله وبقي خيره ؛

د حازم قشوع يكتبزيد الرفاعي غاب ظله وبقي خيره ؛
الأنباط -
زيد الرفاعي غاب ظله وبقي خيره ؛
 
د. حازم قشوع
 
لم يكن زيد الرفاعي شخصيه عاديه او رجل دولة فحسب، بل كان رحمه الله مدرسة سياسية لها لونها الرمادي ووزنها العربي الشامي وأثرها العميق في الحياة السياسية الاردنية، فهي كما الطريقة الرفاعية تحتوى على مضمون وبرنامج عمل وإن كانت لم تحط خطى دولة ابو سمير الحياة الحزبية لكن خطواته جعلت منه ظاهرة فكرية مميزة ميزته وامتاز بها عبر ما عرف بالمدرسة الزيدية، فكان فيها نعم السيد المعلم الذي آمن بالوطن و رسالته وقام بخدمته منذ نشأته وعلى طوال مسيرته، وهذا ما جعل من شخصية وازنة بحجم زيد الرفاعي تعرف بالأوساط السياسية بالمرجعية الملكية.
 
ولم يثني دولة ابو سمير مشاركته مع الناس افراحهم واتراحهم سوى مرضه، وبقي يقدم رسالته عبر مشاركاته الاجتماعية بعد انتهاء خدمته السياسية من رئاسة الأعيان ليحمل شرف الخدمة من بعده دولة سمير الرفاعي بعدما قرر اعتزال الحياة السياسية، معلنا بذلك انتهاء حقبة سياسية بدأت مع الحسين بطي مرحلة من عمر الدولة الأردنية بكل ما فيها من سيرة ومسيرة.
 
"دولة زيد الرفاعي" وهو إذا كان الوزير والسفير ودولة الرئيس والمستشار لجلالة الملك ورئيس مجلس الامة، الا انه ايضا كان نعم الرجل الوفي المخلص وصاحب الكلمة الصادقة والحكمة المتزنة التي تعد كلماتها بالقنطار وتحسب بالمكيال الذهبى الموزون، وهذا ما جعل منه رجل دولة وازن يعتبر الأبرز بالتاريخ الاردني، لما له من مكانة رفيعة عند النظام الهاشمي كما عند النخب السياسية لما يمتلكه من واسع درايه وعظيم خبره جعلته صاحب موقف متزن وعنوان للنهج الملكي المحافظ، وهذا ما جعل من مدرسة دولة زيد الرفاعي السياسية تقرن دائما ببوصلة الاتجاه وعنوانا للتوجه كما تعرف بالمنارة الفكرية التي تجمع البوصلة بالمحتوى معا فى إطار المضمون العام.
 
ان الاسرة الاردنية الواحدة وهي تترحم على فقيد الوطن وأحد أبرز رجالاته، فإنها تبتهل الى الله العلى القدير أن يكلأه بواسع رحمته وان يجعل من عطائه الموصول في مسيرته الوطنية وسيرته الخيرية في ميزان حسناته، فلقد ادى الامانة وصدق العهد والوعد فاستحق الثناء والتكريم من أسرته الأردنية كما من النظام الهاشمي الذي احب وقدم له حسن عطاء ... فإن غاب ظل دولة زيد الرفاعي فإن خيره سيبقى موصول في أسرته وأحفاده التى نعزيها كما نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل بترجل احد فرسان الدولة وأحد رجالات الحسين وأبو الحسين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير