مدير الأمن العام يفتتح مبنى سرية الدرك الثالثة / قيادة درك مؤاب بمنطقة الربة بمحافظة الكرك المستقلة للانتخاب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يختتمان ورشه حول تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات النيابية 2024 في العقبه ارفعو ايديكم عن المنطقة الحرة العجلوني يهنئ طلبة البلقاء التطبيقية الحاصلين على جوائز في البطولة الوطنية لروبوتات السومو 1.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال النصف الأول من عام 2024 راصد والمستقلة للانتخاب يطلقان قافلة "شارك صح" العربي الإسلامي يرعى فعاليات منتدى المعايير البيئية والإجتماعية والحوكمة في القطاع المالي الحكومة تستجب لـ مطالب " الأنباط" الرفاعي يرجح إرتفاع أٍسعار سيارات الكهرباء لمن نترك ساحة المعركة الانتخابية؟ انتهاء فترة التسجيل في البرنامج التدريبي للقطاع السياحي ابراهيم أبو حويله يكتب:الدبلوماسية الأردنية ... أيلة " تشارك في معرض الاستدامة الأردني الأول البحرين تؤكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الميثاق الوطني يجري سلسلة لقاءات لمناقشة قانوني الانتخاب والأحزاب في مختلف مناطق المملكة الضمان: (16) ألف مشتركاً اختيارياً خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 حالة الطقس المتوقعة الأربعاء والخميس سلطة العقبة تطلق برنامجًا صيفيًا مخصصًا لأبناء موظفيها "جنى الجزر" لرمزي الغزوي في القائمة القصيرة لجائزة كتارا للرواية العربية عازر لـ"الأنباط": الشعور بـالخوف طبيعي وعدمه "تلبد مشاعر"
مقالات مختارة

د. حازم قشوع يكتب:زيد الرفاعي غاب ظله وبقي خيره ؛

{clean_title}
الأنباط -
زيد الرفاعي غاب ظله وبقي خيره ؛
 
د. حازم قشوع
 
لم يكن زيد الرفاعي شخصيه عاديه او رجل دولة فحسب، بل كان رحمه الله مدرسة سياسية لها لونها الرمادي ووزنها العربي الشامي وأثرها العميق في الحياة السياسية الاردنية، فهي كما الطريقة الرفاعية تحتوى على مضمون وبرنامج عمل وإن كانت لم تحط خطى دولة ابو سمير الحياة الحزبية لكن خطواته جعلت منه ظاهرة فكرية مميزة ميزته وامتاز بها عبر ما عرف بالمدرسة الزيدية، فكان فيها نعم السيد المعلم الذي آمن بالوطن و رسالته وقام بخدمته منذ نشأته وعلى طوال مسيرته، وهذا ما جعل من شخصية وازنة بحجم زيد الرفاعي تعرف بالأوساط السياسية بالمرجعية الملكية.
 
ولم يثني دولة ابو سمير مشاركته مع الناس افراحهم واتراحهم سوى مرضه، وبقي يقدم رسالته عبر مشاركاته الاجتماعية بعد انتهاء خدمته السياسية من رئاسة الأعيان ليحمل شرف الخدمة من بعده دولة سمير الرفاعي بعدما قرر اعتزال الحياة السياسية، معلنا بذلك انتهاء حقبة سياسية بدأت مع الحسين بطي مرحلة من عمر الدولة الأردنية بكل ما فيها من سيرة ومسيرة.
 
"دولة زيد الرفاعي" وهو إذا كان الوزير والسفير ودولة الرئيس والمستشار لجلالة الملك ورئيس مجلس الامة، الا انه ايضا كان نعم الرجل الوفي المخلص وصاحب الكلمة الصادقة والحكمة المتزنة التي تعد كلماتها بالقنطار وتحسب بالمكيال الذهبى الموزون، وهذا ما جعل منه رجل دولة وازن يعتبر الأبرز بالتاريخ الاردني، لما له من مكانة رفيعة عند النظام الهاشمي كما عند النخب السياسية لما يمتلكه من واسع درايه وعظيم خبره جعلته صاحب موقف متزن وعنوان للنهج الملكي المحافظ، وهذا ما جعل من مدرسة دولة زيد الرفاعي السياسية تقرن دائما ببوصلة الاتجاه وعنوانا للتوجه كما تعرف بالمنارة الفكرية التي تجمع البوصلة بالمحتوى معا فى إطار المضمون العام.
 
ان الاسرة الاردنية الواحدة وهي تترحم على فقيد الوطن وأحد أبرز رجالاته، فإنها تبتهل الى الله العلى القدير أن يكلأه بواسع رحمته وان يجعل من عطائه الموصول في مسيرته الوطنية وسيرته الخيرية في ميزان حسناته، فلقد ادى الامانة وصدق العهد والوعد فاستحق الثناء والتكريم من أسرته الأردنية كما من النظام الهاشمي الذي احب وقدم له حسن عطاء ... فإن غاب ظل دولة زيد الرفاعي فإن خيره سيبقى موصول في أسرته وأحفاده التى نعزيها كما نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل بترجل احد فرسان الدولة وأحد رجالات الحسين وأبو الحسين.