البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

د. حازم قشوع يكتب:الحسين بين الرمزية والتداعيات الإقليمية !

د حازم قشوع يكتبالحسين بين الرمزية والتداعيات الإقليمية
الأنباط -
الحسين بين الرمزية والتداعيات الإقليمية !
 
د. حازم قشوع
 
بين استعراض قوة استراتيجية ايرانية اسرائيلية من الناحية العسكرية، وتهديد ووعيد إسرائيلي إيراني في الناحية السياسية، تعيش المنطقة العربية حالة غريبة الأطوار تتحدث فيها بصوت عالٍ وأحيانا صاخب "ايران واسرائيل" بينما يصمت النظام العربي وكأن الموضوع لا يعنيه إلا من بعيد حيث تكتفي بعض الدول أحيانا بدور الوساطة اذا تتطلب الامر وتقوم بدور الاغاثه هذا اذا سمح لها بذلك، بينما تصطف البوارج الامريكية على كامل الحدود البحرية الاسرائيلية لردع الهجمة الايرانية القادمة التى من منظور عسكري باتت وشيكة.
 
وتفترض الولايات المتحدة من الجميع إن لم تكن تفرض على الجميع الدفاع عن اسرائيل الغارقة بوحل نتنياهو والتى تقوم كل يوم بانتهاك كل القوانين والأعراف القيمية وتعمل على تجويع وقتل الشعب الفلسطيني بطريقة عنجهية، لا بل وتذعن بمخططاتها الكامنة لتهجير الفلسطينيين إلى خارج حدود فلسطين التاريخية متذرعة احياناً بحماس واحياناً اخرى بفساد السلطة، وهذا ما جعل كل المتابعين والمراقبين على حدٍ سواء يتساءلون ما الذي يحدث لهذه الأمة وهل هانت عليها نفسها الى الحد الذي باتت فيه غير قادرةٍ حتى على الكلام وتنعت المقاومة الفلسطينية بوصفها الإرهابية على لسان بعض القنوات الناطقه بالعربيه بدعوى لزوم الحيادية !.
 
أدرك تماما ان الاردن ليس بالدولة القوية التي تمتلك ثروات بشرية أو طبيعية، كما اعلم عِلم اليقين ان الاردن لا يمتلك مخزونا استراتيجيا نوويا ولا رافداً يمكن أن يحميه من رواسب الهزات إذا اندلعت مواجهة إقليمية، لكن ما أريد بيانه عبر هذه المداخلة ان الاردن هو العرب وهو رسالتهم وإن غابت عنه جغرافيتها، والاردن هو حال لسان الأمة كما يمثل الشعب الاردني صوتها وان صمت جميع من حوله، فالأردن كما كان دائما ينوب عنها ويحمل رأيتها سيبقى ما بقي الأردن يقوم بشرفية هذا الدور السياسي وان لزم الامر الميداني فى وقف كل صوت عند حدهِ مهما كان لبوسه أو تعمق في الكيان الاسرائيلي شأنه أو جاء من اي مكان او صدر عن أية جهة.
 
ويجب على الجميع ... أقول على الجميع أن يعلم أن النظام الهاشمي عند كل الاردنيين لا يُعتبر نظام سياسي فحسب، بل يُعتبر ركنا أساسيا تقوم عليه الوحده الوطنيه وأن أي مساس بالوحدة الوطنية هو مساس فى الاردن الكيان والوجود، كما هو مساس بعقيدة الأردن الوطنية و رسالته التاريخية.
 
فالملكيه عند الشعب الاردني هي محط إجماع وما يمثل "الحسين" برمزيته هو استمرار لبقاء موروثه التاريخي الذي كان حاضراً منذ قيامه نوح وسيبقى موجوداً حتى قيامة المسيح، فهو من نسل الكعبة منسول ومن فضاء القدس مجبول ليبقى مخلداً ومصون لا ينال منه صغير أو يطوله كبير كونه فوق الكبائر ولا يرى صغائر الأمور الصادرة عن تيارٍ مهزوم يقبع على هامش التاريخ، فهو نكرة مسماه ومستنكرة ما سولت له نفسه بفعلته الصادرة عن شرذمة فى تل أبيب لا تدرك معنى وقيمة النظام الهاشمي والحسين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير