الأنباط -
الكاتبه الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب
قوة قلب الرجال وضعف قلب النساء لماذا ؟
يختلف الرجل عن المرأة اختلافًا ظاهرًا، ولقد قيل إنّ مخ المرأة أصغر من مخ الرجل، ولكن إذا قارنّا كلّ مخ بجسم صاحبه، وجدنا هناك تناسبًا في الحجوم.
وهناك ظاهرة جليّة جدًّا نجدها في اختلاف دم المرأة من دم الرجل، والدم هو الحياة، فدم الأم يختلف جوهريًّا عن دم الأب؛ إذْ يحتوي دم الأم على كريات بيضاء أكثر من الكريات الحمراء، وهو أقل في الثّقل من دم الرجل، وتخزن المرأة دهنًا وحديدًا لتغذية الجنين، والعنصر المائي في دم المرأة والكريات البيضاء يعرِّضانها لفقر الدم، بينما هي أيضًا عرضة لأمراض مختلفة أخرى.
يقولون إنّ المرأة أقل إحساسًا بالآلام من الرجل، أو بعبارة أخرى: يصح أن نقول إنها بتركيبها الجسمي والنفسي أقوى احتمالاً لها منه، وبأيّة حال فالمرأة أقوى على احتمال الآلام الجسمية، وإلاّ فإنّ الأولاد ولا شك سيصيبهم همٌّ كبير من وراء ما يصيبها من ألم، وسيكونون عرضة لضعف يتملّكهم، فيوردهم في الحياة موارد الشقاء.
إننا نرى المرأة أكثر ثرثرة في كلامها وأكثر تهوُّرًا في عملها، تندفع تحت أي مؤثِّر من المؤثِّرات الخارجية إلى الصّخب وإلى التهوُّر.
إنّ قلب المرأة ضعيف يتأثّر بسرعة ويتأثّر إلى حد الاضطراب، وهذه نظرية قديمة ترجع إلى عوامل فسيولوجية بحتة، وهو أكثر نبضًا من قلب الرجل، عرضة للتأثّر، وهذا النوع من الحال القلبية ميزة خاصة قائمة بالمرأة والنسوة في مجموعهنّ، يفزعن لأيّ خطب، وينزعجْنَ من الشيء البسيط أكثر من الرجال، وليس معنى ذلك أنهنّ يفتقرن إلى الشجاعة في موطن الحاجة إليها، بل لهنّ مواقف مشهودة في الأخطار.
إنّ النزق عريقٌ في المرأة، وهو نتيجة لانفعالات الجهاز العصبي، ونراه في كل كلمة تصدر عنها، ولدن أي اهتياج يصيبها من حادث أو عبارة تصل إلى أسماعها ، إذ إننا نرى بعض النساء حرونًا غير طيّعة، شكسة، تذرف الدمع مسرعة، وهذه صفات تنفِّر الرجال من النساء وتدعوهم إلى بغضهنّ.
ختامًا يمكن القول إنّ تلك الأخلاق البغيضة إلى الرجال يمكن التحكُّم فيها والعمل على كبح جماحها، ومرجع ذلك إلى مقدور المرأة وقوّة إرادتها.