الأنباط -
قرأت مقالا جميلا للأستاذ الدكتور خليف الطراونه عن خطر الكذب واسماه "مرض الكذب -" بعنوان(ومضه مسائيه") وعملت له مشاركه على صفحة أد مصطفى عيروط على الفيس بوك لأنني مقتنع بأن قنوات التواصل الاجتماعي في القرن ٢١ هي المؤثره جدا
فنكران الجميل والكذب والبخل فقرأت في كتاب البخلاء للجاحظ بعدها ففي رأيي من أسوأ الصفات في اي انسان قد تتواجد فيه فهذه الصفات تدمر الإنسان صحة وحياة ومستقبلا اجلا ام عاجلا والذي يعرف نفسه فيه هذه الصفات السيئه ويعرفه الآخرون عنه بالتجربة معه بأن بلده او اخرين لهم عليه فضل وعندما يكبر و قد ينجح ويتوسع ينكر جميل بلده واخرون عليه و يصبح متحدثا كذبا وغرورا وجلدا للذات لمصالح شخصيه ويبخل على بلده او اخرين ولا يقوم بدور في المسؤؤلية الاجتماعيه فمثل هؤلاء أينما وجدوا في اي مكان في العالم يدمرون أنفسهم اولا لان الحياة قصيره والسمعه والاثر هي الأساس وقد يبتلى بعضهم من الله باعز الناس عليهم مرضا او مخدرات او بمصيبة او خساره لا تبقي ولا تذر
ومن يسمع ويقرأ حكايات وعبر عن ناكري الجميل وخطر الكذب والبخل من أجناس واديان مختلفه
يرتعب ويبدو ان غرور مرتكبيها يفكرون بأن الموت والمصائب بعيده عنهم وأنهم غير مكشوفين للغير كمن يفتن كذبا ويحرض كذبا ويخرب كذبا ويفتري كذبا وينعق كذبا مباشرة او غير مباشرة بواسطة جماعته وبوجهين يلاقيك بوجه وخلفك يطعنك كذبا وافتراء وتشويها وحقدا وحسدا كالثعلب والحيه الملساء فمثل هذه الأنواع من البشر لا يمكن الا ان يضربهم الله فالاضرار بالناس واسرهم وببلدهم كذبا ونعيقا خطير وهم القله كالسرطان المدمر للشخص والمكان والبلد وقد يدعى عليهم من صادقين متضررين فيستجاب لهم من الله
وقد يفكر اي مغرور ناكر للجميل ويكذب ويبخل بأن الاخرين سذجا لا يعرفون هذه الاساليب فالمراوغه والمماطله أيضا بأنها كذب ونكران للجميل وبخل فقصص الحياة مليئة ومن يعيش ويلتقي ويقرأ يعرف ما يحل بالقله الذين يتصفون بهذه الصفات او بمرض الكذب ونكران الجميل والبخل والمراوغه من الالم والحسره وفقدان الأمل ونهاية الحياه المأساويه عن اثر هذه الصفات ان وجدت في اي انسان
لا يعرف هؤلاء القله في اي مكان عالميا بأن نهاية اي شخص مهما وصل ومهما كانت لديه ثروه كثروة قارون ومهما وصل من غرور ونكران للجميل وكذب وبخل فإن نهايته قبر متران بمتر
وينسوه الناس بعد أيام و لا ينسى مطلقا اذا عمل صالحا وكان كريما وصادقا ومحبا للاخرين ولاسرته ووفيا للاخرين ولبلده ومحبا للخير ومتعاونا بالخير والحق ويقدم المصلحه العامه على الخاصه
فيعجبني وغيري جدا من كان عصاميا وبدأ من الصفر ومتواضعا صادقا كريما محبا لبلده واهلها وجميلها ومحبا للخير ويعطيه الله كثيرا لانه يستحق
فيقول "عظم اكتافي من بلدي " ونموذج في الإخلاص والوطنيه والصدق وهم كثر في اي بلد
ولا يعجبني وغيري وهم قله في اي بلد المغرور المتعالي ناكر الجميل ويكذب ويبخل ويراوغ ويماطل فإن المثل ينطبق على القله
"ما طير وارتفع الا كما طار وقع"
قال تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " صدق الله العظيم
وقال رسولنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
"اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جاريه او علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "
خاطرة اليوم
مصطفى محمد عيروط