الأنباط -
د. حازم قشوع
محملا بمطعوم فايروس بوليو الذي حقن بلقاحه الوقائي الجيش الاسرائيلي ونتنياهو دون اهل غزه بطريقه مشينه تفتقد للإنسانية وتحمل ما تحمل من تأويلات، كونها تبين ضلوع نتنياهو بجريمة حرب بيولوجية تهدف الابادة الجماعية بقصد الترويع والتهجير، وهذا يمكن أن تتحقق منه المنظمات الدولية نتيجة انتشار فيروس بوليو في ربوع غزة، وهى ليست مناخات عرضيه بل اتهامات مقرونه بدلائل باتت بحاجة لإجابات من قبل الرئيس بايدن والذي سيلتقي نتنياهو في البيت الأبيض قبل شروع الكونجرس بالتصفيق للبطل المغوار الذى خسر كل المعارك حتى معركته مع انسانيته، لهذه الأسباب مجتمعة على الكونجرس الامريكي ان يصفق أربع مرات دون خجل.
مره لوقوف امريكا ضد القيم الإنسانية فى محابات التطرف الذى تجسده سياسات نتنياهو العنصرية، ومره ثانيه لوقوفها ضد القانون الإنساني مع ممانعة نتنياهو ادخال مساعدات انسانية للشعب الفلسطيني المحاصر، ومره ثالثه عندما وقفت ضد القانون الدولى مع رفض نتنياهو احترام قرار محكمة لاهاي الدولية، اما المره الرابعه فيجب أن يقف الجميع احتراما لارادة شعب أراد الحياة وأراد تقرير مصيره فلا ابعدته عن أرضه غطرسة عدو ولا خذلان جاءه من صديق، وهى الجملة التى نأمل ان ينطق بها صوت الحق يدوي ارجاء الكابيتول هيل ليقف احتراما لها الجميع بقول نعتذر للشعب الفلسطيني ونحترم أرادته !
للمرة الرابعة فى التاريخ الأمريكي سيقوم زعيم دولة بتوجيه خطاب للمجتمع الأمريكي من الكابيتول هيل الذي يعتبر بيت القرار المركزى وليس التشريعي فحسب، وهذا ما يضع نتنياهو في السياق التاريخي وإن كان مضمونه يحمل طابع تكريمي بعباره "وداع" حيث لم يسبق أحد لذلك حتى الرئيس تشيرتشل ان نال حظوة وغلا تكريم كالتى نالها الفتى المدلل للحزب الجمهورى "بنيامين (فرانكلن) نتنياهو" وهو صاحب حظوه عند الحزب الديموقراطي بدلالة بلينكن الذي جعله رئيس وزراء فى اللحظه الاخيره قبل وفاته سياسيا !
ولعل نتنياهو الذي يقود حالة إثنية عنصرية تقوم على العرقية والمذهبية التوراتية ليس فقط على جامع الديانة اليهودية، بل تذهب باتجاه تصنيفات للمجتمع الاسرائيلي ليكون قائما على الأعراق والحلقات المذهبية كان بحاجة لهذا التكريم وعلى هذه الخصوصية بالتعامل كونه الفتى المدلل، وهو الممثل الشرعي و الوحيد للولايات المتحدة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط.
وحتى يصبح الميزان مقبول للمنطقة وشعوبها والمكيال متزن ويسود على الجميع دون محاباة أصبحت تحمل سمات التجني على الواقع المعاش، فانه يجب على الكونجرس الأمريكي توجيه دعوة للملك عبدالله لإلقاء كلمة تعبر عن صوت المنطقه الحر الذى يتوق للسلام ويعمل لأجله كما يسعى للتعايش السلمي والأمن الإقليمي، سيما وأن الأردن يعتبر المركز الأقليمي للناتو في المنطقه.
فكما سيستمع الكونجرس لرأي نتنياهو الذي لا يمثل أحد فى المنطقة سوى شرذمة قليلة فى تل ابيب عليه أن يستمع لرأي المنطقة وموقف شعوبها مما يحدث وأن يقف عند رؤية مستقبل المنطقة لتكون مستقرة آمنة والتى تريدها كل شعوب المنطقة باستثناء ثلاث أفراد مطلوبين للمحكمة الدولية أحدهم سيقف للتكريم أمام الكونجرس يوم غد !!!.