البث المباشر
غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال
الأنباط -

يبدو أن هناك اختلافات جوهرية في كيفية معالجة الذكور والإناث للمحفزات المؤلمة. وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "لايف ساينس" Live Science، إنه لكي يشعر الشخص بالألم، تكتشف الخلايا العصبية الحسية التي تسمى مستقبلات الألم المحفزات المؤلمة ثم ترسل إشارة إلى الدماغ للتفسير. وتشمل هذه المحفزات المؤلمة درجات الحرارة الشديدة والضغط الميكانيكي والالتهاب. وتختلف كيفية إدراك كل إنسان لكل منبه، وفقًا لعوامل مختلفة من بينها جنس الشخص.

 

وأفادت العديد من الدراسات أن النساء لديهن حساسية أعلى للألم وعتبة ألم أقل من الرجال. على سبيل المثال، اكتشفت دراسة أجريت عام 2012 وفحصت كيفية استجابة الرجال والنساء للضغط الجسدي أن النساء أكثر حساسية للألم الميكانيكي من الرجال. في دراسة أخرى، طُلب من الرجال والنساء الإشارة عندما يستشعرون محفز حراري وتقييم شدته. وأشارت الدراسة إلى أن عتبة الألم للحرارة لدى النساء أقل من الرجال.

 

وقال جيفري موغيل، أستاذ علم الأعصاب السلوكي في "جامعة ماكغيل"، الذي يدرس الاختلافات الجنسية في الألم: "من المعروف أن الإناث أكثر حساسية للألم من الذكور"، مضيفًا أنها نتيجة سبق إثباتها في مئات الدراسات "لكنها ليست كلها ذات دلالة إحصائية، وإن تسير جميعها في نفس الاتجاه".

وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الدراسات تُظهر العكس بالفعل. ففي دراسة نُشرت عام 2023، قام الباحثون باختيار 22 مراهقًا - 12 أنثى و10 ذكور - لاختبار حساسية الألم الحراري. تعرض هؤلاء المشاركون لمحفزات ساخنة وباردة ثم طُلب منهم تقييم شدة الألم لديهم. وقد صنف الذكور شدة الألم لكلا المحفزين أعلى من الإناث. فيما أشارت نتائج دراسات أخرى إلى عدم وجود فروق في كيفية استجابة الذكور والإناث للحرارة المسببة للألم.

مقاييس "ذات مغزى"

وقال فرانك بوريكا، أستاذ علم الأعصاب في "جامعة أريزونا"، إن سبب الخلاف بين العلماء وفي نتائج الدراسات العلمية يرجع إلى أنه لا توجد مقاييس "ذات مغزى" لقياس تحمل الألم. وتميل عتبة الألم وتحمل الشخص المعين إلى التباين عبر الاختبارات والبيئات؛ كما أن بعض الدراسات توصلت إلى أن الإناث أكثر موثوقية في الاختبار من الذكور، حيث يقدمن تقييمات أكثر اتساقًا لألمهن.

ودرس بوريكا الآليات التي يمكن أن تعزز الألم، واكتشف هو وفريقه مؤخرًا أن مستقبلات الألم لدى الذكور والإناث يتم تنشيطها بمواد مختلفة، مما يعني أن الخطوة الأولى لإدراك الألم تختلف بين الجنسين.

وقال موغيل إنه لم يُظهِر من قبل أن سمات مستقبلات الألم نفسها تعتمد على الجنس. وكان من المعروف أن محفزات الألم تحتاج إلى تجاوز عتبات معينة لتنشيط مستقبلات الألم. في العادة، لا يؤدي التحفيز منخفض الكثافة، مثل شرب الماء البارد، إلى تنشيط مستقبلات الألم - ولكن إذا كان لدى الشخص قرحة في فمه، فسيتم تنشيط مستقبلات الألم هناك. وفي سياق هذا السيناريو، أوضح بوريكا أنه يتم خفض عتبة تنشيط مستقبلات الألم، وعندئذ يمكن معرفة ما إذا كان هذا "التحسس" يعتمد على الجنس.

وللتحقق من دقة الفرضية، قام الباحثون بأخذ عينات من خلايا مستقبلات الألم من العقدة الجذرية الظهرية، وهي محطة بالقرب من الحبل الشوكي تمر من خلالها المعلومات الحسية إلى الجهاز العصبي المركزي. أخذ الباحثون خلايا من فئران ذكور وإناث، وحيوانات رئيسية غير بشرية وبشر وعرضوا الخلايا لمواد مختلفة.

لقد أشارت دراسات سابقة إلى تورط هرمون البرولاكتين في استجابة الإناث للألم ومرسال كيميائي يسمى أوريكسين في استجابات الألم لدى الذكور، لذلك بدا الأمر وكأنهما العوامل المثالية للتجربة. أظهرت النتائج أن الخلايا تصرفت بشكل مختلف عند تعرضها لأي من المادتين عبر جميع الأنواع التي تم أخذ العينات منها.

مستقبلات الألم

وخفّض هرمون البرولاكتين عتبة تنشيط مستقبلات الألم لدى الإناث ولكنه لم يؤثر على الذكور. وعلى العكس من ذلك، فإن الأوركسين يجعل الخلايا الذكرية حساسة ولكن ليس له تأثير على الخلايا الأنثوية. وكلا المادتين توجدان بشكل طبيعي في كلا الجنسين ولكن بتركيزات مختلفة.

وقال بوريكا: "إن مستقبلات الألم التي نستمدها من الحيوانات الذكور أو الإناث أو المتبرعين البشر بعد الوفاة تختلف تمامًا في العمليات التي تنتج هذا الانخفاض في العتبات".

ابتكار علاجات جديدة

وأضاف أن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في ابتكار علاجات للألم يمكن تحسينها للرجال والنساء، خاصة وأن "معظم مرضى الألم في العالم من النساء". على سبيل المثال، فإن حالة الألم المزمن التليف العضلي أكثر شيوعًا بين النساء منه بين الرجال في الولايات المتحدة.

وقال موغيل: "بغض النظر عن الجنس الأكثر حساسية للألم، هناك أدلة متزايدة على أن الدوائر التي تجري خلف الكواليس هي دوائر مختلفة بين الذكور والإناث".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير