طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام بريطانية سرقت أكثر من نصف مليون دولار لإنفاقها على "تيك توك" كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح 9 أطعمة غنية بفيتامين K لقوة العظام والقلب السليم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تهنىء الملك بعيد الجلوس الملكي ‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة

حسين الجغبير يكتب:أعيدوا مفاهيم الانتماء للشباب

حسين الجغبير يكتبأعيدوا مفاهيم الانتماء للشباب
الأنباط -
حسين الجغبير
اتذكر وقد تلقينا تعليمنا في المدارس الحكومية منذ الصغر أن مفاهيم عملية غرست بنا كانت لها الدور الاكبر في زيادة انتماء جيلنا وولائه لهذا البلد، حيث كانت الدولة تحرص كل الحرص على ان تكون هذه المفاهيم جزء من تربيتنا وتعليمنا من اجل صقل شخصيتنا وتقوية دوافعنا نحو العطاء وبذل الجهد في سبيل تطوير قدراتنا كطلبة شكلنا نواة المستقبل.
لقد كان السلام الملكي ورفع العلم وتأدية التحية له ابرز ملامح اليوم الدراسي، حيث نصعد الى صفوفنا ونحن نعزف في عقولنا همسا لحن السلام والملكي، ما جعله جزء من حياتنا وتكويننا.
وخلال العام الدراسي، لم يكن تمر مناسبة وطنية إلا ونكون جزءا منها، سواء الاحتفال بيوم الشجرة، وغرس الشجر بأيدينا في هذا اليوم، والمشاركة في معسكرات الشباب، او الاستقلال، وتعريب الجيش، معركة الكرامة حيث تكثر الرحلات نحو الجندي المجهول، الذي اجزم ان جزء كبيرا من ابناء هذا الجيل لم يزه ولا يعرف مكانه، ولماذا نصب.
هذه الاحتفالات والخروج للشوارع للمشاركة بالأعراس الوطنية هي عنوان تربيتنا، لكن الجيل الحالي افقدناه للاسف كل ذلك، ولم يعد كل ما كنا نعيشه موجودا كسابق العهد، الأمر الذي ترك سلبيات عديدة مع هذا الجيل، لا بد وأن ننتبه لها وندرك خطورتها مجتمعيا ووطنيا.
ان ابرز السلبيات هو ترك الولاء والانتماء للوطن للبيت وحده، والذي يتأثر الجيل فيه بآراء الاباء والاقارب ومعتقداتهم وفهمهم للأمور، فيما هذا الجيل بعيدا عن ادراك معنى المناسبات الوطنية لأنه لم يعيشها أو لم تشرح له بصورة عملية، فالشاب الأردني الذي غرس شجرة بيده، لن يكون كذلك الذي ربما يسمع بيوم الشجرة من الأخبار، دون أن يعرف مناسبته، أو ماذا يعني، وقس على ذلك بكافة المناسبات، حيث لو نزلنا إلى الشارع وسألنا الجيل الحالي عن كل ذلك لوجدنا نسبة كبيرة لا تستطيع الاجابة.
لقد تركنا هذا الجيل عرضة لمفاهيم العصر، وقد بان ذلك على سلوكه وتحديدا فيما يتعلق بالوطن، ولا أقول ان جيل غير منتمي، لكنه حقا جيل يتعامل مع أزمات هذه الدولة بكل سطحية، وفي كثير من الاحيان يحملها مسؤولية أكبر من حجمها، والسبب في ذلك أن الانتماء الذي نتحدث عنه هو فقط نتيجة لجنسيته التي يحملها، وبيئته التي ترعرع بها، وليس لأن جزء أصيل من كل التفاصيل.
أعيدوا الأجيال لشواطئ الولاء والانتماء المصان ودعونهم يشاركون في المناسبات الوطنية، يتغنون فيها، ويرقصون على أنغامها، ويزرعونها في قلوبهم، ليكونوا بناء المستقبل، وخير سفراء للبلد في الخارج.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير