أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة الاردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى إسرائيل تخطف لبنانيا خلال ذهابه لمركز عمله باليونيفيل في مرجعيون الفايز ينعى العين الأسبق سالم مساعدة هيئة الطيران تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني

حديث المجالس ...

حديث المجالس
الأنباط -
نعلق في الكثير من المفاهيم التي تتحكم بنا أو تلك التي تبني طريقة الفعل والإنفعال في حياتنا ، نحاول ان نتحرر من تلك المفاهيم التي تتحكم فينا والتي تؤثر على تصرفاتنا سلبا وإيجابا ، ولكن يبدو أن الأرث الفكري والثقافي يتحكم بنا . 

قالوا التفكير في الأمر أصعب مرات من القيام به ، وحقا أؤمن بهذا المقولة ، في كثير من تفاصيل الحياة ، وفي حالتنا الأردنية بإمتياز نحن عالقون في الكثير من المفاهيم التي تحتاج إلى نفض الغبار عنها ، البلد بخير هذا مفهوم يجب التركيز عليه دائما ، نعم نحن بخير ، ونبحث في تلك المراحل اللاحقة للمرحلة التي نحن فيها ، فنظرة فاحصة عادلة لما يتمتع به الوطن ندرك تماما أننا بخير ، وكل منّا لديه الكثير مما يفتقده غيره ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، مقارنة بسيطة مع الدول المجاورة وغير المجاورة وحتى المتقدمة ، تضع الأردن في مكان مريح  . 

هذه الراحة ليست تلك الراحة التي نبحث عنها ، نعم نريد جميعا شيئا ما ناقص نبحث عنه ، ولكن بدون التكاتف في المصالح العامة والوطنية والعادلة حتى تكون هذه المطالب مطالب وطن  لن نستطيع أن نحقق شيئا .

 نعم فالمطلب الذي يطالب به الصناعي كي تستمر صناعته وتتطور هو مطلب وطني ودخل وطني ، والقطاع التجاري هو قطاع يهم كل مواطن ، حتى لو لم يكن تاجرا ، فأي خسارة لتاجر هي خسارة للوطن ، القطاع الخاص هو قطاع حيوي في كل مكان ، ونحن نتعامل مع القطاع الخاص على أنه غير قابل للموت ، مع ان القطاعات الخاصة بمختلف مكوناتها تواجه صعوبات جمة نتيجة ضعف السوق ونتيجة المنافسة العالمية والبيع الإلكتروني وتغول الشركات العالمية على القطاعات الوطنية ، وردود الفعل الرسمية والتفاعل الرسمي وايجاد الحلول بطيء جدا ، ونعلق في عقلية ادارة القطاع العام ، التي تخرج كل يوم بنظام جديد وتعليمات جديدة تؤثر سلبا على القطاعات التجارية بل وتساهم في زيادة معاناتها ومصاعبها  . 

في الإصلاح السياسي والإداري هل نحن المشكلة ونحن الحل ؟

من هو الوزير ومن هو المسؤول ، ومن أين نأتي بذلك المسؤول السوبر الذي نبحث عنه ، اذا لم نستطع أن نقنع المواطن بأنه هو المشكلة وهو الحل لن يحدث شيء ، فمن يحابي هذا ومن يحرم ذلك ومن نخاف منه عندما نعطيه الصلاحية ، ونخشى من التعسف في إستخدام السلطة هو مواطن .

ومن يقف للفاسد والمتكاسل والسيء النية هو المواطن في شتى مواقعه ، نعم نحن نطالب بحلول إدارية وحلول تنظيمية وحلول سياسية ، ولكن ما أن يتم طرح أمر ما هناك ، حتى تعلو أصواتنا خائفين من ذلك المواطن الذي هو النهاية نحن . 

نعم هناك امور قد تكون أكبر من المواطن ، ولكن ما هو الحجم الحقيقي والأثر الحقيقي لمجموع هذه الأمور ، وهل حقا تؤثر بذلك الشكل على الأداء الوطني وما هي نسبتها . 

هناك بعد أخر هو الظن الحسن بالنفس والسيء بالأخر ، أنت فقط ضعني في موقع المسؤولية وسترى ما أقوم به ، كم سمعنا هذه الكلمة ، وكم علقنا في هذه الكلمة ، وعندما تم وضع هذه المقولة في موضع الحقيقة ظهرت الحقيقة للأسف ، معظم ما سمعناه من قبيل  ( أوصلوني إلى عمان ، ومن قبيل لن ندفع ثمن .... ) ظهرت حقيقته لاحقا.

 ولم نحصل على نتائج إيجابية من هذه المقولات ، نعود إلى الحقيقة ، كيف من الممكن أن نقيم ذلك الإنسان الذي يملك المهارة والعلم والخبرة المطلوبة لنضعه في المكان المناسب كما يقولون ، من عمل في قطاع الموارد البشرية يدرك حجم الحقيقة من الزيف هنا ، فهو يعلم تماما بأن جزء كبير من المعلومات التي تقال وتكتب هي مجرد كلمات ، وعند وضعها في موضع التطبيق تظهر حقيقتها . 

في الأحزاب والانتخابات ما زلنا نراوح مكاننا ، هل نريد فعلا نائب وطن أم نريد نائب عشيرة بنكهة حزبية وطنية قادر على أن يكون وطنيا هنا وعشائريا هناك ، وقادر على إيجاد ذلك القانون الذي يحقق المصلحة العامة والمصلحة الخاصة في نفس الوقت ، مع أننا جميعا نعلم بأن هذا مستحيل ، ونريد ذلك الحزب الذي يوصل فلان وفلان إلى قبة البرلمان ، وبنفس الوقت قادر على إيجاد تلك الخطة التي تنقذ وطن . 

ودمتم بخير ...

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير