وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد "

نظام الموارد البشرية بين التحريف والتزلف

نظام الموارد البشرية بين التحريف والتزلف
الأنباط -


محمد علي الزعبي 

نعيش في هذه الأيام بين التكهنات والفرضيات الايجابية والسلبية ، وما اكثرها تلك النظرات السلبية التي لا تمت للحقيقة بِصلة وتلك النظرات التشاؤمية، التي تعكر صفو المواطنين والتي لا تحمل باجنحتها الباليه الصدق والمصداقية .

نردد في جلساتنا وفي أنفسنا أن هناك موظفين لا يستحقون أن يكونوا في هذا الموقع أو ذاك ، ونقول بأن الدائرة الفلانية والعلانية فيها فساداً ادارياً ، وفيها تجاوزات وانتهاكات لحقوق المواطن ، اذاً كيف تستطيع الحكومة تقييم هذا الأمر وتصويبه ؟ اذا لم يكن لديها نظام يسعى إلى الوصول لحقيقة ما نتحدث به في اروقة الصالونات ، وكيف تستطيع الحكومة اجتثاث الفساد والمفسدين في دوائرها ، الذي نطالب الحكومة في نزعه من مؤسسات الدولة المختلفة ، وأردنا هيكلة القطاع العام وها نحن نحاربه ، ماذا نريد ؟ أصبحت اهدافنا شعبوية وحزبية وشخصية ، اذاً لا نريد  مصلحة وطن ، ولا نريد تحقيق تطلعات في بناء منظومة إصلاحات وتحديث متكاملة تطبق وتنفذ لغايات تجويد وتطوير الأساليب الادارية ، نريد الرجعية وعدم مجارات التقدم والازدهار ، ولا نريد تشكيل بيئة العمل التي تحقق طموح المواطن في تكوين البيت الداخلي الساعي إلى بناء الاردن وشعبه .

لماذا لم نتحدث عن الحوافز التي تقدم للموظف الذي يصنع الإبداع والاستحداث والبحث والابتكار في هذا النظام ؟ لماذا لم نتحدث عن آلية تطوير الموظف ودوراته ؟ أليست هذه حوافز ومؤهلات تخدم العاملين في مؤسسات الدولة وشخوصها ، ألا تعيد روح العمل والنشاط لدى العاملين في المؤسسات والدوائر ،  ولا يظلم من شخوصها أحد ، نشهد بداية عمل جديدة، وإن التحديث الإداري الذي أراده جلالة الملك عبدالله الثاني أولويته خدمة الوطن والمواطن، وتحقيقه يكون من خلال تحديث الإدارة العامّة، وتطوير الأداء المؤسسي والفردي، والحوكمة، وتطوير أدواتها المختلفة من خلال إعادة هندسة إجراءاتها وإزالة المعيقات حولها ورقمنتها وأتمتتها، ليستطيع المواطن الحصول عليها بسهولة وفاعلية، إضافة إلى تطوير الهياكل التنظيمية وتطوير الثقافة المؤسسية والاهتمام بتحسين بيئة العمل ، ليست هذه الإجراءات تخدم التوجهات وتحقق رؤية التحديث  .

علينا أن نبتعد عن نثر السلبيات وأن ننصف ونظهر الإيجابيات والحقائق ، فالقوانيين والأنظمة والتعليمات التي تسعى إليها رؤى التحديث ، هي مصلحة وطنية تخدم فئة كبيرة من المجتمع الاردني ، في تقديم خدمات مميزة وريادية وتوسيع دائرة التنافسية بين المواظفين في مؤسسات الدولة ، وخلق فرص إبداعية وكفاءات قادرة على تحقيق متطلبات الإصلاح والتأهيل الشامل ، وبناء قواعد وأسس للعمل والتخطيط ورسم السياسات والبرامج الحكومية التي تصب في الصالح العام للدولة والمواطن .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير