وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص

إيران تختار الإصلاح والمصالحة !

إيران تختار الإصلاح والمصالحة
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
منذ أكثر من عشرين عام وايران ترزح تحت وطأة تيار المحافظين وتعمل ضمن هوية قومية محدودة تقوم بتنفيذ تعليمات المرشد العام دون اجتهاد، وهذا ما جعل من سياساتها تكون نمطية وان كانت فى عهد الرئيس السابق رئيسي ذهبت تجاه تقديم وجبة سياسية اقليمية واخرى دولية شكلت حالة قبول عند النظام العربي كما عند التكتل الشرقي، وهو ما زاد من حجم تأثيرها حتى تم اقصائها لوقف حجم تمددها الدبلوماسي.
 
فمنذ انتهاء عهد الرئيس محمد خاتمي الذي يعتبر من قادة تيار الإصلاح وقيادات هذا التيار تحاول العودة لبيت القرار لتحقيق درجة التوازن المطلوب بين ما هو محافظ وماهو أكثر مرونة وإن كانت جميعها تعمل ضمن توجيهات المرشد الأعلى صاحب المرجعية السيادية والأمنية والعسكرية وحتى فى الاطار العام السياسي، وهذا ما يجعل من الحالة الايرانية مقيدة بالهوامش السياسية المعطاة للرئيس المنتخب وان كانت وسائلها أو سياساتها تبدوا اكثر مرونه بالتعددية الانتخابية التى لا يحصل المرشح على ورقة ترشيحه إلا بقرار صادر عن مجلس تفسير الدستور وهذا مرده الطابع الايديولوجي الذى يقف عليه النظام الايراني.
 
ولعل مسألة انتخاب مسعود بزشكنان برمزيته الإصلاحية تأتي متوافقة من دومينو التغير السائده فى فرنسا كما فى بريطانيا، حيث تدخل إيران لهذا الدومينو بتغيير رئاسي يحمل رسائل عديدة منها ما هو إقليمي يؤشر بدخول ايران فى دبلوماسيه مصالحات مع محيطها العربي كما مع محيطها الدولي بعدما راحت روسيا لترسي حالة جديدة للعلاقات البينية التركية السورية وتقوم افغانستان بذات التوجه لترطيب العلاقات الباكستانية الإيرانية، وهو بالمحصلة سيحمل لإعادة بناء العلاقات السعودية الايرانية بصورة طبيعية عبر الرئيس بزشكتان الذي ينتظر منه لإنتاج حركة مصالحة سياسية مع محيطه وحمل رسالة انفتاح مع العالم لتكون إيران جزء من المنظومة الدولية. 
 
الطبيب مسعود بزشكتان ابن مهاباد الاذرية عمل رئيس جامعة تبريز التي تعتبر عاصمة أذربيجان الشرقية وترشح عنها لمدة خمس دورات كما عمل فى خدمته العسكرية في بلوشستان وهو الأب الصالح الذي عمل على تربية أطفاله بعد وفاة زوجته وابنته فى حادث سير، وهذا ما جعله يصف بالأوساط التبريزية بالرجل الانسان كما يمتلك برنامج للشأن الداخلى وصف بالبناء كونه سيعمل على تخفيف التوترات حول إيران تجاه الملف النووي كما سيعمل على تحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية في الشأن الداخلي هذا إضافة للعمل لإنعاش المناخات الاقتصادية والحد من الترهل الادارى. 
 
وهى كلها تعتبر من الموضوعات التى تهم المواطن الايراني فى شكلها العام وجوهر بيانها وإن كانت جميعها تندرج حللها بالمضمون السياسي الذي يعطي للرئيس المنتخب من قبل المرجعية السيادية ومدى إمكانية الرئيس بزشكنان من اعادة تموضع إيران بالمنزله الدوليه والاقليميه، وهو ما تسعى للوصول اليها ايران في العهد الجديد لإنهاء حالة الضغط القابع فيها.
 
الا ان ذلك سيجعلها تقوم بتقديم تنازلات جيوسياسية منها ما يتعلق برفع وصايتها عن اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وآخر يتعلق بوقف المفاعل النووى ليكون في خدمة الأغراض السلمية، وهي الموضوعات التي بحاجة لعمل جاد ما بين المرشد الأعلى للسياسة الايرانيه والرئيس بزشكنان لاعاده إنتاج منزله ايرانيه جديده تحمل قوام سياسي يمكن قبوله اقليميا ودوليا.
 
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير