نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية وضواحيها، اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة تنديدا بمجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وباستمرار العدوان على قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وشارك في التظاهرة الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية والمتضامنين الألمان، الذين طالبوا بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والمواد البترولية إلى قطاع غزة".
وندّد المتظاهرون بـ"الصمت الدولي حيال الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة".
ودعوا إلى "وقف العدوان بشكل فوري ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على المجازر والجرائم كافة، وحرب الإبادة، التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني".
وأشاد المتظاهرون بـ"الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين"، وطالبوا الحكومة الألمانية بـ"ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما فعلت إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا وغيرها من الدول".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قال في وقت سابق من اليوم الأحد، إن "عدد شهداء مجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات أمس ارتفع إلى 274 شهيدا، بينهم 64 طفلا و 57 امرأة".
ويكتظ مستشفى شهداء الأقصى بالمصابين وجثث الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء الذين وضعوا على الأرض وممرات المستشفى نظرا لقلة الأسرّة والمستلزمات الطبية الأساسية.
وتواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين من مختلف مناطق مخيم النصيرات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل قوات الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة، إن "قوات الاحتلال نفذت عملية قتل جماعية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى"، مشيرا إلى أن "المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح".
بدوره أكد المتحدث باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن "ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه".
وأشار في تغريدة مساء أمس السبت، إلى أن "جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية".
وشدد على أن "العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و494 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.