هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

حسين الجغبير يكتب :التغيير الحكومي.. لماذا؟

حسين الجغبير يكتب التغيير الحكومي لماذا
الأنباط -

حسين الجغبير


تتسابق التحليلات السياسية بين بعض النخب، والاعلاميين، باتجاه ان كان هناك تغييرا حكوميا، أو تعديلا، أو تغييرات في مواقع عدة، حيث يذهب هؤلاء إلى التأكيد على أن حكومة الدكتور بشر الخصاونة تمر في آخر مراحلها وستغادر الدوار الرابع في أقرب فرصة.
على ماذا يستند هؤلاء؟، لا أحد يعلم، وأجزم أنه لا يوجد شخص يملك معلومة بهذا الاطار، وكل ما يقال يخضع لأهواء البعض، وتحليلاتهم، فيما هناك طرف آخر لا يرغب في التغيير يحاول من جانبه الدفاع عن الحكومة والترويج بأنها باقية.
وبين كل هذه السلوكيات التي أتفهم بعضها كونها نابعة من رغبة البعض ممن أغلقت الأبواب أمام بالانضمام الى الفريق الوزاري، أو ضاقت بهم مساحة الحصول على موقع المسؤولية، بالترويج أن الحكومة مغادرة أملا منهم بالحصول على مكسب ما في حكومة قادمة ربما تأتي وفق ما يتوقعون بمسؤولين قد يمنحونهم فرصة ما.
السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا، قبل الخوض في غمار النقاش حول هل هناك تغيير حكومي ام لا.. هو لماذا من الضروري أن يحدث ذلك، ومن يضمن لي كمواطن أن يكون الشخص القادم للمكوث في الدوار الرابع أكثر نفعا ممن هو موجود حاليا، وسيكون قادرا على تحقيق تحول في مختلف الملفات، سياسية كانت أو اقتصادية أو ادارية او حتى اجتماعية، طالما التحديات التي قد تواجه أي رئيس قادم هي ذاتها، من وضع اقتصادي صعب، وتحديات داخلية وخارجية تتحكم في مسار الأمور.
ومن سيضمن لي أيضا أن يكون الفريق الوزاري القادم سيتم اختياره وفقا لمعايير الجودة وليس المحسوبية والصداقة، وهل من مصلحة هذه البلد ان تنقل ملفات قيد الانجاز إلى اشخاص جدد، قد يسلكون مسلك آخر فيها، وفق قناعاتهم الشخصية، وقد اعتدنا منذ سنوات وسنوات على أن كل مسؤول يأتي يهدر جهد من سبقه ويبدأ باطلاق الاستراتيجيات والخطط من جديد، دون ان يتمكن من انجازها أو تنفيذها، وستكون أيضا عرضة لأن يتم تغييرها لاحقا طالما غادر موقعه.
يعني أن البلد ستبقى تدور في فلك الخطط وضيق الوقت للعمل والانجاز. وهذا يعني أن لا تقدم ولا تطور في ملفات رئيسية، بل ربما نشاهد تراجعا غير مسبوق فيها.
بالتأكيد، هناك ملاحظات عديدة على أداء حكومة الدكتور بشر الخصاونة، كما غيرها من الحكومات التي سبقتها، ولو عقدنا عشرات الجلسات لمناقشة ما انجزت سنخرج بأن هناك قضايا غابت عن الانجاز فيها، وهو أمر لا تنفرد فيه هذه الحكومة، وقد اعتدنا ذلك في عدد كبير من رؤساء الوزراء والوزراء السابقين.
لكن هذه الملاحظات هي وحدها من ستجعلنا نذهب باتجاه ضرورة التغيير، خصوصا وأن القادم مجهول ولا نعرف هويته، وبرنامجه، وهو البرنامج ذاته الذي يقدمه كل رئيس حكومة ولا ينجز منه الكثير إما لكون التحديات كبيرة، أو لضعف في الأداء.
بالعموم، قرار التغيير يبقى بيد صاحب القرار، رغم أن المسألة ليست بقصة التغيير بقدر ما هي مرتبطة بمعايير اختيار المسؤول، ومراقبة أداءه، ومحاسبته ان قصر، ومكافأته إن أنجز.
لو أجرينا استطلاع صغير، وسألنا الناس لماذا تريديون التغيير، لما وجدنا اجابة، وإن وجدنا فهي ذاتها التي كانت مبررا للدعوة لتغيير كل رؤساء الوزراء السابقين، وهي ذاتها ستكون بشأن رؤساء الوزراء القادمين!.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير