الأنباط -
أكد وزير الصناعة والتجارة و التموين يوسف الشمالي متانة العلاقات التي تربط بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات والتي جذورها راسخة وتعززت بفضل قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهذه العلاقات نموذج يحتذى على صعيد التعاون العربي العربي .
وبحث الشمالي خلال لقائه اليوم وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف والوفد المرافق الذي يزور المملكة حاليا آليات تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الفرص والمجالات المتاحة والعمل على تحقيق التكامل في قطاعات صناعية.
وقال الشمالي خلال اللقاء الذي حضره الأمين العام للوزارة دانا الزعبي ونائب الوزير السعودي لشؤون التعدين خالد بن صالح المديفر والسفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري ورئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير ورئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق أنه يجب العمل المشترك على كافة المستويات الحكومية والقطاع الخاص لأجل الارتقاء أكثر بمستوى التعاون الاقتصادي من خلال زيادة حجم التجارة البينية وإقامة مزيد من الشراكات الاستثمارية وتحقيق التكامل في عدد من المجالات الصناعية.
وأضاف أن عمليات التطوير الاقتصادي في البلدين متماثلة الى حد كبير بخاصة رؤيتي التحديث الاقتصادي وأن هنالك إمكانية للتشبيك في بعض المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال الشمالي:" نتطلع لبناء شراكة استراتيجية تكاملية مع السعودية في العديد من المجالات الاقتصادية انطلاقا من متانة العلاقات الثنائية والفرص المتاحة ويسعدنا أن المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الثالث للمملكة الأردنية الهاشمية ونعمل على زيادة التبادل التجاري ".
وتطرق الشمالي الى رؤية التحديث الاقتصادي التي جاءت بتوجيهات ملكية سامية لجهة تطوير الوضع الاقتصادي وزيادة النمو وزيادة الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص الذي تولى بنفسه أعداد الرؤية ومستهدفاتها المختلفة.
وأشار الى عدد من البرامج التي تنفذها الحكومة من خلال وزارة الصناعة والتجارة والتموين لدعم القطاعات الاقتصادية بخاصة الاستراتيجية الوطنية للتصدير والسياسة الصناعية والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص.
الوزير السعودي أعرب عن سعادته بالتطور الذي شهده الأردن سيما في القطاع الصناعي والكفاءات البشرية التي يزخر بها والتي يمكن أن تشكل داعما لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأكد أهمية اتخاذ خطوات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحفيز القطاع الخاص والاستفادة من الفرص المتاحة وادامة عمليات التواصل لمعالجة أي إشكاليات قد تواجه التبادل التجاري والجوانب الاقتصادية المشتركة بشكل عام.
وتطرقت المباحثات الى عدد من المجالات التي تشكل فرصة للتعاون فيها بخاصة الصناعات الدوائية والتعدينية وتجارة الخدمات وتفعيل مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك.
واتفق الجانبان على تشكل فريق عمل مشتركة يضم ممثلين عن القطاع الخاص بهد التواصل المستمر وبحث أي موضوعات تخص التعاون الاقتصادي ومعالجة المشكلات التي قد تواجه التبادل التجاري وغيرها.
الحاج توفيق من جهته قال إن العلاقات الأردنية السعودية متميزة في كافة المجالات وهنالك إمكانية لزيادة حجم التبادل التجاري والعمل على تكامل الرؤى الاقتصادية خدمة لمصالح البلدين.
وقال إن السعودية شريك للأردن في مجال تعزيز الأمن الغذائي وخاصة في الظروف المستجدة والعوامل الطارئة.
واقترح الجغبير تنظيم فعاليتين للقطاع الخاص في كلا البلدين لبحث مجالات التعاون خلال الفترة وإقامة شراكات استثمارية في ضوء الفرص المتاحة.
وأشار الى سهولة إجراءات التصدير الى السعودية ومعالجة أي صعوبات في إطار التعاون المستمر.