الأنباط -
السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات
*تأكيد على رفض أي تدخل أجنبي في غزة
الانباط - نعمت الخورة
أكد السفير الصيني في عمّان، قوه وي، موقف بلاده الثابت ورغبتها في مواصلة تحمل مسؤولياتها تجاه الأمن والسلام في العالم، والالتزام بتعهداتها، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة. وأضاف أن إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار من الحكومة الصينية للسلطة الفلسطينية يهدف إلى دعم سكان غزة والشعب الفلسطيني على الصمود وإعادة إعمار القطاع، مشيراً إلى أنها أكبر دفعة مساعدات في تاريخ العلاقات الصينية الفلسطينية.
وأشار قوه وي، خلال لقاء جمعه مساء اليوم السبت بصحيفة الأنباط ووكالة الأنباء الأردنية، إلى أن دفعة جديدة من المساعدات ستصل قريباً إلى قطاع غزة، وتشمل مستلزمات الشتاء من خيام وأغذية وأدوية، وذلك عبر القنوات المفتوحة من مصر والأمم المتحدة والأردن. ووجه في الوقت ذاته شكره للدور الكبير الذي تلعبه المملكة الأردنية، وخاصة الهيئة الخيرية الهاشمية، في إيصال دفعات متعددة من المساعدات الصينية إلى سكان القطاع منذ مطلع العام الحالي، مؤكداً استمرار التعاون معها لإيصال المزيد من المساعدات الإضافية.
وأكد السفير أن الرئيس الصيني كان وما يزال يعتبر القضية الفلسطينية قضية مزمنة واختبار لمنظومة الحوكمة العالمية، داعياً المجتمع الدولي إلى النظر بجدية في مسبباتها، وتحمل مسؤولياته، واتخاذ التدابير القوية لتصحيح الظلم التاريخي، والتمسك بالنزاهة والعدالة تجاه القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما شدد على توافق المواقف بين الأردن والصين بشأن ضرورة تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، واحترام واستعادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
وفيما يتعلق بموقف الصين من فكرة وجود قوات دولية في غزة، قال السفير: "نحن ندعم كل الإجراءات التي تعيد إحلال استقرار السلام في قطاع غزة، بشرط احترام حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبار السلطة الفلسطينية المرجعية الشرعية، وأن تكون إدارة القطاع بيد فلسطينية." مشدداً على أن الصين تعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال.
وختم السفير لقائه بالتأكيد على أهمية المواقف العربية والإسلامية الأخيرة، التي ركزت على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق السلام عبر إجراءات ملموسة، والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من بنوده.