يقول كيسنجر على أعداء امريكا أن يخشوها، وعلى أصدقاء أمريكا أن يخشوها اكثر ... الملك يهنئ سلطان عُمان بذكرى توليه مقاليد الحكم وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/5 رئيس غرفة تجارة المفرق د. خيرو العرقان : الحكومة تغيب وتتجاهل مطالب القطاع التجاري. رئيس الديوان الملكي يلتقي أعضاء تجمع "شباب الولاء للوطن والقائد" قطر ترسل طائرة مساعدات تاسعة إلى دمشق ضمن الجسر الجوي فى معادلة الاستغناء السياسي ؛ فريق فرسان الأردن يتوج بلقب دوري الناشئين ولي العهد: يوم مميز في مادبا الملك: مبارك للبنان وشعبه انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا الفراية يوعز للأجهزة المعنية في المطار بتقديم أفضل الخدمات للمسافرين وزير المالية يصدر الأمر المالي رقم 1 لكانون الثاني 2025 "تجارة إربد"تسلم شحنة مساعدات لأهالي غزة ولي العهد يزور مكتبة دار القنصل في مادبا الأمم المتحدة: انتخاب رئيس للبنان دفع عجلة الإصلاحات الشاملة والمستدامة ولي العهد يزور مركز مادبا المتميز لفنون الطهي الملك يهنئ الرئيس اللبناني الجديد بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية

غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد

غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد
الأنباط -
الخصاونة: لا ننكر العثرات ولا تبخسوا الانجازات
القطاع العام حجر الاساس والرافعة للتحديث الشامل
الأنباط- قصي ادهم
رغم انقضاء سنوات طوال, على الشكوى من تأخر القطاع العام وترهله, ما زال بعض الساسة ممن تولوا مناصب عامة, يوسمون الخطط الاصلاحية الثلاث السياسية والاقتصادية وتطوير القطاع العام, بالترهل والتأخر, وكأن سنوات الغياب, كانت محصورة في حكومة الدكتور بشر الخصاونة, وربما هذا ما دفع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الى الغضب قليلا, من مداخلات بعض من تولوا مناصب وزارية سابقا, ولعل في غضبه بعض وجاهة, فما جرى في اخر سنتين, يستحق التوقف والتأمل, بعين مخلصة سواء بالنقد او الاعجاب, لكن ذلك بات بعيد المنال من طبقة سياسية احترفت السوداوية, واحترفت اكثر طمس الانجاز اذا كان من غيرهم.
الدكتور بشر الخصاونة, وفي كلمته الافتتاحية اشار بوضوح الى حاجة المشروع بمجمله للنقد والملاحظة, واكد بان المشروع لم يخلو من عثرات, لكن الحوار كان في مجمله عاما وبعيدا عن جوهر اللقاء, الذي كان واجبا حصره في اطار العنوان, تطوير القطاع العام بين عامين, وليس بمجمله, فالمجمل نعرفه جميعا, بدلالة انه استوجب خارطة طريق, شاملة, بعد ان باتت الوظيفة العامة ملاذا آمنا, لكل راغب في السكينة وعدم العمل, وطاردة لكل راغب في التقدم وتحسين موقعه وادائه, فالحوارات انصبت على العموميات لا التفاصيل الواجب نقاشها, ولعل سؤال كبيرا نحن بجاجته اليوم, هل تغيير البنية المهنية للوظيفة العامة, تتطلب اعادة صياغة للعقد الاجتماعي مع الدولة؟
فمنذ عقود, ووظيفة الدولة قائمة على الاسترضاء والمحاباة في مجملها, دون انكار ان السنوات الاخيرة شهدت تحسنا معقولا في اداء بعض المؤسسات, وتحديدا النقدية والمالية والامان الاجتماعي والشرطي, بشكل اغرى الحكومة في توسيع بيكا التطوير, قبل ان يرفع الملك سقف الطموح والتطلعات, بمشروع التحدث الشامل, والذي يتوقف نجاحه, على تطوير القطاع العام وتمكين ليصبح ممكنا وممكنا بفتح الميم وكسرها, كما قال رئيس الوزراء, مع ترك الباب مفتوحا لاي مراجعة او تطوير.
ما قطعته الحكومة في سنواتها الاربع تقريبا, ليس قليل, تحديدا انها عاشت ظروفا وطنية واقليمية قاصمة للظهر, ومع ذلك نرى تحسنا في الخدمات والاقتصاد والادارة, رغم كل الظروف السابقة, واصرار الحكومة على المضي في مشروعها, لتطوير القطاع العام, مربوطا مع التحديث السياسي, الذي سينقل الاردن فعلا الى الحكومات القائمة على البرامج الحزبية والتفاعلية, يعني اننا امام شكل جديد من الوظيفة العامة, قائم على الكفاءة والانجاز, وهذا يتطلب فعلا ارادة قوية, وخطوات جريئة قادرة على اعادة الاعتبار للكفاءة والنزاهة للموظف العام, الذي وحتى لا نظلمه, عانى من سوء التدريب والتمكين, مما فتح الباب لكل الترهل الذي نراه, والذي نحن بصدد محاربته والقضاء عليه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير