محليات

خلال لقاء وسائل الإعلام للحديث حول المؤتمر "الوزاري التعاوني"

{clean_title}
الأنباط -

• وزير الزراعة يؤكد الاهتمام الدولي بالمشاركة في المؤتمر رغم أزمات المنطقة

- المؤتمر فرصة لتعزيز الشراكات بين الحكومات والتعاونيات وتبادل الخبرات.

- التعاونيات على أهمية في العملية التنموية لإسهاماتها الاقتصادية والاجتماعية.

- استضافة المملكة للمؤتمر إنطلاقة جديدة للقطاع التعاوني الأردني.

*بالو لير": اختيار التحالف الأردن لإستضافة المؤتمر لكونه أكثر الدول استقرارا وأمانا في الشرق الأوسط.

- الأردن شهد في عهد الملك عبدالله الثاني تطوراً في جميع المجالات وحافظ على أمنه واستقراره بين دول الإقليم.

- المؤتمر يسلط الضوء على بناء الشراكات لتطوير مجالات التنمية المستدامة.

• الشلبي: (20) وزيراً ونائب وزير إلى جانب (300) مشاركاً في المؤتمر من (34) دولةٍ.

- مشاركة (5) رؤساء ومدراء من التحالف التعاوني الدولي و(5) رؤساء منظمات دولية في المؤتمر.

- المؤتمر يشكل حدثاً تضامنياً لبناء نهجٍ مشتركٍ قائم على الشراكة بين جميع الأطراف.

قال وزير الزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونية الأردنية المهندس خالد الحنيفات، إن الأردن يتأهب لإنطلاق أعمال المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادي في منطقة البحر الميت أواخر الشهر الحالي تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، مؤكداً الإنتهاء من كافة التحضيرات والإستعدادات لإستضافة هذه التظاهرة الدولية، والتي تحظى بمشاركةٍ واسعةٍ من العديد من الوزراء المعنيين بالقطاع التعاوني في الدول العربية الشقيقة، والآسيوية الصديقة ومنطقة المحيط الهادي وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن الهيئاتٍ والمنظماتٍ الدولية، والحركاتٍ التعاونيةٍ العالميةٍ.

وأضاف الحنيفات خلال مؤتمر صحفي عقدهُ في وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، بحضور مدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، للحديث حول المؤتمر الوزاري التعاوني الذي تنظمة وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية بالشراكة مع التحالف التعاوني الدولي لدول آسيا والمحيط الهادي (ICA-AP)، أن المؤتمر الذي تستضيفة المملكة على مدى يومين في الـ (28 و29) من الشهر الحالي يُعدَّ إنطلاقة جديدة للقطاع التعاوني والحركة التعاونية الأردنية في ظل الاهتمام الدولي على نطاقٍ واسعٍ بالمشاركة في أعماله على المستوى الرسمي من جهةٍ، والحركات التعاونية العالمية من جهةٍ أخرى بالرغم مما يشهده إقليم شرق المتوسط من أزماتٍ وصراعاتٍ، وخاصةً في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصلٍ منذ سبعة شهور، والتي لم تدخر قيادتنا الهاشمية جهداً لوقفه من خلال العمل على كافة المستويات الدولية والإقليمية.

وأكد أن الهدف من المؤتمر تعزيز الشراكات بين الحكومات والتعاونيات التي تقف جنباً إلى جنب القطاعين العام والخاص في رفد اقتصاد الدولة، باعتباره قطاعاً ثالثاً يُساهم في إجمالي الدخل المحلي، وذلك من خلال العمل المشترك على تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز الهوية التعاونية ونشر الثقافة التعاونية في المجتمعات، مشيراً إلى أهمية التعاونيات في العملية التنموية، ومدى إسهاماتها الاقتصادية والاجتماعية في الدول والمجتمعات، الأمر الذي بموجبه أعلنت الأمم المتحدة "عام 2025 سنة للتعاونيات" للمرة الثانية بعد عام 2012.

وأوضح الحنيفات أن المؤتمر الوزاري التعاوني بمثابة فرصةٍ هامةٍ للوزراء المعنيين بالقطاع التعاوني للبحث في سُبل تعزيز الشراكات والعلاقات الثنائية بين الجهات الرسمية وممثلي الحركات التعاونية، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالات العمل التعاوني، والاحتكاك المباشر بين المشاركين للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة على صعيد القطاع التعاوني وقصص نجاح التعاونيات في تنفيذ مشاريع ريادية وإنتاجية ذات أثر في الاقتصاد والمجتمع.

بدوره، تحدث الشلبي عن أهمية استضافة الأردن للمؤتمر الوزاري التعاوني في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة نظراً لما يتمتع به الأردن من استقرارٍ وأمانٍ بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، مؤكداً في الوقت ذاته السعي من خلال المؤتمر إلى خلق سياساتٍ مستدامةٍ وبيئةٍ تنظيميةٍ تشريعيةٍ مواتيةٍ للحركة التعاونية، وبما يتوافق مع معايير التعاون الدولية للمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17، بالإضافة إلى التوسع في نشر الثقافة والفكر التعاوني بين كافة أفراد المجتمعات.

وقال إن حجم المشاركة الواسعة من مختلف الدول والهيئات والحركات التعاونية في المؤتمر الوزاري التعاوني يؤكد على مكانة الأردن على المستويين الدولي والإقليمي، لافتاً إلى إنعقاد المؤتمر بحضور (20) وزيراً ونائب وزيرٍ إلى جانب 300 مشاركاً من (52) دولةٍ عربيةٍ وآسيويةٍ ومنطقة المحيط الهادي وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تأكيد حضور ومشاركة (5) رؤساء ومدراء في التحالف التعاوني الدولي، و(5) رؤساء منظمات دولية، وهذا الأمر إن دلَّ على شيء إنَّما يُدل على المكانة المتميزة للأردن لدى الدول المشاركة في المؤتمر.

وأكد الشلبي أن هذا المؤتمر يشكل حدثاً إقتصادياً تضامنياً هاماً، وملتقًىً للجهات الدولية، والقادة والمفكريين التعاونيين، وأعضاء الحركةِ التعاونيةِ من أجل بناء نهجٍ مشتركٍ للتعاون بين كافة الأطراف الرسمية وغير الرسمية لتعظيم انجازات القطاع التعاوني، وللوقوف على الفرص المتاحة للإرتقاء بالقطاعات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية بالشراكة ما بين الحكومات والتعاونيات، والمنظمات غير الرسمية، والمنظمات الدولية، والجهات المانحة للتعاونيات.

وأشار إلى أن عدد الجمعيات التعاونية في المملكة 1471 تعاونية، منها 349 تعاونية زراعية تشكل ما نسبته 24%، و74 جمعية نسائية بنسبة 5% وعدد أعضائهنَّ 3500 سيدة علاوةً على مشاركة المرأة الأردنية في عضوية مختلف أنواع التعاونيات من غير النسائية حيث بلغ عددهنّ 24 ألف سيدةٍ من إجمالي عدد أعضاء التعاونيات على مستوى المملكة البالغ130 ألف عضواً، فيما يقدر إجمالي الأصول المملوكة للجمعيات التعاونية بـ 250 مليون دينار، فضلاً عن توفير التعاونيات لـ 25 ألف فرصة عملٍ دائمةٍ ضمن مشاريعها وأنشطتها المتنوعة، عدا عن فرص العمل الموسمية التي توفرها في فتراتٍ محددةٍ.

وقال الشلبي إن المؤسسة التعاونية تُعدّ المظلة الرسمية للجمعيات التعاونية وتناط بها مهمة تمثيل القطاع التعاوني لدى الجهات الأخرى، وفي المحافل الدولية، كما أنها جهةٍ إشرافية رقابية وتنظيمية للعمل التعاوني، وتعمل على تمكين القيادات التعاونية من خلال التدريب المستمر ونشر الفكر والثقافة التعاونية بين أبناء المجتمع الأردني.

من جهته، قال المدير الإقليمي للتحالف الدولي للتعاونيات في آسيا و المحيط الهادي "بالو لير" في كلمةٍ مسجلةٍ خلال المؤتمر الصحفي، إن اختيار التحالف التعاوني الدولي الأردن لإستضافة المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادي لكونه من أكثر الدول استقراراً وأماناً في منطقة الشرق الأوسط، مقدرا للأردن الجهد الكبير الذي بذله لإقامة وإنجاح المؤتمر.

وفي الوقت الذي هنأ فيه جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه سلطاته الدستورية، أكد "بالو لير"، أن الأردن شهد خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً في جميع المجالات، وحافظ على أمنه واستقراره ما بين دول الإقليم.

وأشار إلى تسليط المؤتمر الضوء على بناء الشراكات لتطوير مجالات التنمية المستدامة في عدة دول من شمال أفريقيا، ودول آسيا والمحيط الهادي، إضافة إلى تعزيز الشراكات في هذه الدول ما بين الحكومات والقطاع التعاوني.

ولفت إلى أهمية التركيز خلال المؤتمر على وضع القطاع التعاوني لدول آسيا وشمال أفريقيا، وتحديد الاحتياجات الرئيسية للعمل على تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكة ناجحةٍ لمواجهة التحديات، والوصول إلى مخرجاتٍ ذات تأثير إيجابي، وكذلك إيصال توصيات المؤتمر إلى صانعي القرار وأصحاب المصالح لتعزيز الشراكات فيما بينها تحقيقاً للتنمية المستدامة.

وختم "بالو لير" كلمته بتوجيه شكره إلى جلالة الملك عبدالله الثاني لتكرمه بمباركة المؤتمر، ولوزارة الزراعة ممثلة بوزيرها لدعمه الكريم والمميز، وللمؤسسة التعاونية الأردنية لإستضافتها المؤتمر، والعمل على ذلك بإقتدار وبصورة لائقة.

يشار إلى أن التحالف التعاوني لدول آسيا و المحيط الهادي تأسس في عام ١٩١٦ في مدينة نيودلهي بالهند، ويضم في عضويته 25 دولةٍ من ضمنها الأردن.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )