الدكتورة راما رأفت ابوقطي مبارك التخرج صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة 22 شهيدًا بغارات الاحتلال منذ فجر السبت الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ضواحي مدينة دزفول جنوب غرب ايران الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق وفيات السبت 7-6-2025 في حضرة الغياب... نُعايدك يا والدي أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر وحدة الطائرات العامودية الأردنية في الكونغو تحتفل بعيد الأضحى المبارك حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى مراكز الإصلاح تفتح أبوابها لزيارات النزلاء خلال عيد الأضحى الدفاع المدني يتعامل مع 1452 حادثاً خلال 24 ساعة الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين عشيرة العوايشة تبارك لجلالة الملك وولي عهده الأمين عيد الأضحى وإنجاز المنتخب الوطني” وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة الولايات المتحده الأمريكيه : عواصف رعدية شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وتكساس تتعرض لأعاصير خطيرة

الانتخابات النيابية في موعدها..لماذا،،، ؟

الانتخابات النيابية في موعدهالماذا،،،
الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

ما زال هناك أصوات وتكهنات من قبل البعض سياسيين أو إعلاميين تشكك بأن الانتخابات النيابية لن تجري في موعدها ، وأن هناك توجه لتأجيلها والتمديد لمجلس النواب الحالي ، لأسباب ومبررات متعددة يطرحونها من وجهة نظرهم ، أما أنا وباعتقادي وحسب خبرتي السياسية كمختص في هذا الشأن أتوقع جازما إلى حد ما أن الانتخابات سوف تجري في موعدها الدستوري ، وفق الظروف الحالية ، لأسباب ومبررات عديدة ، أولهما أن جلالة الملك عبدالله الثاني حريص كل الحرص ومنذ توليه سلطاته الدستورية على الإلتزام بإجراء الانتخابات بمواعيدها احتراماً للدستور الأردني ، ولأن جلالته يسعى إلى ترسيخ هذا النهج الديمقراطي وتجذيره لأن الدولة الأردنية دولة دستورية سيادتها القانون ودولة قوية بقيادتها وبإدارتها ، ولا تتأثر بالرياح المتحركة والأزمات الإقليمية ، لأن الدولة تخطت المئوية الأولى بكل نجاح واقتدار.
ثانيا الانتخابات بمجملها في الأردن ليس حدثا عابرا أو طارئا أو عارضا، وإنما هي متأصلة ومتجذرة في التاريخ الأردني منذ ما يزيد عن مئة عام ، فقد جرت أول انتخابات لأول مجلس تشريعي قبل أكثر من مئة عام أي في عام 1929 عندما كانت الدولة الأردنية مجرد إمارة وهي إمارة شرق الأردن ، ولذلك فإن الأردن ضليع ويملك الخبرة الطويلة والقدرة على إجراء الانتخابات في أحلك الظروف سواء السياسية أو الاقتصادية، أو الظروف الإقليمية.
ثالثا على مدار القرن الماضي وعلى مدى حوالي 1236 شهرا كانت دوما الظروف أحيانا سواء الداخلية أو الخارجية أسوأ مما هي عليه الآن ، ورغم ذلك كان الانتخابات تجري بكل سلاسة ويسر، ولم تنقطع الانتخابات في الأردن إلا لمدة قصيرة، ومرة واحدة بعد حرب 1967 .
رابعا حتى أبان أزمة وجائحة كورونا التي كانت أخطر على المجتمع الأردني وسلامته ورغم حظر التجول الذي فرض على الأردنيين وحد من حركتهم، تم إجراء الانتخابات مرتين في ظل الجائحة، الأولى الانتخابات النيابية ، والثانية انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات ، وحققت نجاحا مميزا، ولم يحدث والحمد لله ما يعكر صفو صحة وسلامة الناس ، وسلامة إجراءات الانتخابات ونزاهتها .
خامسا جلالة الملك التزم بإنجاح منظومة التحديث السياسي ، وكان الضامن لها، ولذلك فجلالته حريص على تطبيق هذه المنظومة عمليا ، بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري ليلمس المواطن الأردني آثار وايجابيات التحديث السياسي بموجب قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية ، لإفراز مجلس نيابي حزبي ، يفضي إلى تشكيل حكومة نيابية حزبية ، لتكون أول ثمرة من ثمار الإصلاح والتحديث السياسي.
سادساً وأخيراً يوجد في الأردن هيئة مستقلة للانتخاب ، تملك الخبرة والقدرة الإدارية والإشرافية على إجراء الانتخابات في أحلك الظروف ، وإنجاحها بكل نزاهة ونظافة وشفافية دون أي عقبات أو ملاحظات تذكر، ولديها من الكوادر الفنية والإدارية، بقيادة مجلس المفوضين القادرة على إجراء أي انتخابات في مختلف الظروف الصعبة.
وعليه فالظروف الإقليمية لا تتغير بتغير الزمان، فالحروب والتحديات موجودة منذ قرون وأكثر ، لم يمر على العالم فترة زمنية شهد بها أمن وسلام واستقرار ، ونحن في الأردن تعودنا على الأزمات ، و تعودنا على كيفية تخطيها، وكنا دوما نخرج من الأزمة أقوى حكومة وشعبا، وللحديث بقية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير