البث المباشر
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي صحة غزة: توقف المستشفى الأندونيسي عن العمل بعد استهداف المولدات الكهربائية "الزراعة": لا تأثير على الأسعار بعد حظر استيراد الدواجن من البرازيل بنهاية الدورة العادية.. "قانونية النواب" تُنهي أعمالها بنجاح وتدعو لتخصص نيابي أوسع الحوافز والإعفاءات العقارية في العقبة.. خطوة إلى الأمام نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟ المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية منصور البواريد يكتب:في ظلال الضغط، المساعدات كمرآة للمصالح لقب "الليغا" قد يسحب من برشلونة بسبب خطأ إداري كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي اتحاد كرة السلة يكرم "الأيقونة" مراد بركات "فرصة".. يوم وظيفي في زي بمبادرة من النائب رانيا أبو رمان لتوفير فرص عمل للشباب فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد خبراء البيئية والزراعة في السفارة الأمريكية : بنك البذور الوطني رائد في الحفاظ على التنوع الحيوي حسن معدّي يكتب : إلغاء حبس المدين لا يحول دون إجراء احترازي وزير الأشغال يستقبل نقيب الصحفيين احتفالات سنوية من أجل وعي بيئي عالمي رئيس الوزراء ونظيره المالطي يؤكدان الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة

تماسك الرئيس وتباين وزرائه

تماسك الرئيس وتباين وزرائه
الأنباط -
عمر كلاب
لم تهدأ صالونات النميمة السياسية, بنية حسنة او بعكسها, عن السؤال والتحليل, عن مغازي اشارة الملك, حيال عدم الانسجام بين الوزراء, وتمترسهم في مكاتبهم, دون النزول الى الميدان, والتي جاءت خلال كلمة الملك في الورشة التي احتضنتها دار رئاسة الوزراء الاسبوع الماضي, للوقوف على آخر مستجدات رؤية التحديث الاقتصادي, التي بدأت في الديوان الملكي كرؤية ومخططات, وتحولت الى برامج تنفيذ وخطط عمل في دار رئاسة الوزراء, تباين حجم المقطوع منها, حسب كفاءة الوزير المعني, او حسب الانسجام بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص.
كثيرون رغبوا في ان تكون الاشارة رسالة بانقضاء عمر الحكومة, وقلة تابعوا كلمة الملك, بأن هذا سلوك متصل لحكومات كثيرة, وليست سلبية في حكومة الدكتور بشر الخصاونة فقط, فكل فريق قرأ رغبته, وكل فريق غافل لحظة الحقيقة وسياقاتها الموضوعية, فالاشارة جاءت في مضمون محدد, وفي سياقها التنفيذي والاجرائي, فالرؤية وخطتها ما زالت بعيد عن الوصول الى المواطن, وتعاني من تباين فقهي, بين واضعيها ومنفذيها, ولا يمكن الركون الى حسن النية بين الطرفين, ويمكن الوصول الى هذه الخلاصة بيقين, عند مراجعة ما قاله كل وزير من الوزراء الذين جلسوا على منصة الاعتراف.
فالمسافة شاسعة بين خطاب الرئيس المتماسك سياسيا وتنفيذيا في الورشة وقبلها, وبين كثير ممن جلس على كرسي الاعتراف من الوزراء, وتكفي مقاربة ان وزير التعليم العالي, استشهد بثلاث جامعات لها حضور وتميز, كلها بلا استثناء تكتسب قوتها, من عدم انضوائها تحت مظلة التعليم العالي ومجلسه الموقر, فهل هذه ميزة ام سلبية, كان على الوزير ان يكون حذرا في التعاطي معها, وهناك امثلة كثيرة على التضاربات في اقوال الوزراء, الذين تحدثوا عن امانيهم لا عن منجزاتهم على ارض الواقع, ولعل هذا هو جوهر النقد الملكي, فقطاع الخدمات في التربية والنقل والتعليم والصحة, ما زال بعيدا عن تحقيق المطلوب منه على الاقل, مع دخول الرؤيا عامها الثاني التنفيذي.
حتى الوزارات التي قدمت منطقا مقبولا, مثل الاستثمار والريادة, كان منطقها نقيضا لواقعها, بمعنى انها اثبتت, اننا لسنا بحاجة الى وزارة استثمار او الى وزارة ريادة, فيكفي ان يكون هناك قسم في كل وزارة او مديرية باعلى الاحوال لهذه الملفات, فهي ملفات متشابكة ومتداخلة بين كل الوزارات, وليست مهمة وزارة واحدة, فالوزارات التي تعاني من كثافة في المراجعين, تعاني من بنية متهالكة واجهزة قديمة, فيما تمتلك الوزارات والدوائر التي تحتفي بكل مراجع, ببنية تحتية واجهزة متطورة, وهنا جوهر الضرورة, بأن تتولى كل وزارة تحديد وقتها واحتياجاتها للدخول الى عالم الخدمة الالكترونية والغاء الورق في معاملاتها, وكذلك الاستثمار الذي هو مسؤولية جمعية وليس مسؤولية وزارة بعينها.
omarkallab@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير