البث المباشر
تشكيل لجنة خماسية لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد "مبادرة" .. مهارات كيفية التعامل مع المجتمع ما بعد التخرج مدير الأمن العام يشارك مرتبات الدفاع المدني مأدبة الإفطار مجلس النواب يعتذر لموقع سرايا وللزميل الخالدي بسبب المشادة التي حصلت بين مندوبها العنانزة والنائب القباعي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي البطوش والعدوان اللجنة المشتركة تواصل مناقشة تعديلات قانون شؤون المرأة 2024 " الاقتصاد النيابية" تقر مشروع القانون المعدل لقانون الجمارك لسنة 2025 أمانة عمان ووزارة الزراعة توقعان اتفاقية لتحريج الأراضي الجرداء ضمن حدود الامانة طالب عمان الأهلية الجعفري يفوز بفضية الدوري العالمي للكراتيه "هانغزو" 2025 الأردن يدعو مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف روائع المواقع التراثية المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، قصة تروى ورمزًا يحتذى الملك يلتقي الرئيس الإيطالي في روما شركة تطوير العقبة تقيم إفطارًا رمضانيًا لقرية الاطفال SOS العقبة عضو الميثاق الوطني النائب الخصاونة أنتن نشميات أم الحسين الرسوم المتحركة الصينية تكتسب شعبية بين جماهير الشباب أمنية أول مشغل اتصالات في الأردن يطلق خدمة الوصول الآمن للشبكة (SASE) بالشراكة مع فورتينت "شومان" تواصل استقبال الطلبات لجائزتها للباحثين العرب للعام 2025 مجلس النواب يناقش تعديلات قانون الطيران المدني ويقرّ تعريف “الوزير المعني” وزير الخارجية يلتقي نظيره السوري الاحتلال يجبر أهالي مخيم طولكرم على النزوح ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين بالخليل

تنازلات حماس وصمت العرب وخيبة امل العالم

تنازلات حماس وصمت العرب وخيبة امل العالم
الأنباط -
بهدوء

عمر كلاب

لن يعجب الكلام التالي, الجالسون على مقاعدهم الدافئة, وامامهم اصناف شهية من الاطباق الشتوية, كما لن يعجب محترفي التصعيد الاليكتروني, فكثير منهم وجد له موطئ قدم في العالم الافتراضي, وشحن حائطه بالكثير من التغريدات وجنى الكثير من الاعجابات والمتابعات, لكن الواقع العملياتي على الارض السياسية والارض المحروقة في غزة, يقول عكس ذلك تماما, فالشارع الغزي بدأ يكفر بالواقع القائم, وسط صمت عربي وفلسطيني, ووسط عالم يكتفي بإظهار خيبة امله من سلوك الكيان العنصري, كما يفعل وزير الخارجية الامريكي بلينكن.
الواقع على الارض, يقول ان حماس بدأت بتقديم تنازلات سياسية ضخمة, ليس اولها قبول التعامل مع سلطة التنسيق الامني, كما هو الممنوع الاكبر بداية طوفان الاقصى, وبدأت بقبول عروض لوقف اطلاق النار سبق وان رفضتها جملة وتفصيلا, وازالت موانع متعددة, وهذا لا يقلل من شأنها ولكنه يحتاج الى قراءة عميقة, في طبيعة ما يجري على الارض المحروقة في قطاع غزة, ويكشف ان ثمة معادلات ورهانات خسرتها الحركة, بحكم وحشية الرد الصهيوني, الذي فاق كل التوقعات السلبية, وبحكم إبقاء قواعد الاشتباك في حدودها المنضبطة جدا من قوى ودول حلف الممانعة.
فوسائط التواصل الاجتماعي, تنقل ململة غير مسبوقة من حاضنة الحركة في قطاع غزة, فالشعب الغزي او الامة الغزية للدقة, لا تجد امامها اي بصيص ضوء, وهذا مبرر وانساني, بطبيعة الحال, الا في اذهان وعقول الطبقة التي وصفتها في بداية المقال, تلك الطبقة التي تفرد سفرتها مساء لمتابعة الاخبار, ومحللي ما يطلبه معدي نشرة الاخبار العربية, سواء في القنوات العربية الممانعة في نسختها العربية والموافقة في نسختها الانجليزية, او قنوات الاستثمار في الاسم الانجليزي, او الممولة من دول الثراء, فكل الاعلام منضبط ومضبوط على ايقاع الساعة الرسمية.
الجميع خائف ومرعوب من منصات التواصل الاجتماعي, التي باتت تلهب بقذائفها, كل من يحلل الواقع على الارض, بما هو عليه, وليس بما هو متخيل او مطلوب لجذب الاعجابات والمتابعات, وترفض تهيئة العقل والناس, لمرحلة بات الحلم فيها ان نعود الى ما قبل السابع من اكتوبر, واستثمار حالة التغير في المزاج العالمي الشعبي والسياسي بحد اقل, فالحرب القانونية تتحرك بمسار ايجابي, وكذلك النشاط السياسي, ولو توفرت مظلة عربية موحدة لقيادة هذين المسارين باسناد سياسي حقيقي, لكانت النتائج اكثر انتاجية, لكن حتى في هذا الملف ثمة تباينات لا تخفى على احد, وهنا لا بد من الاشادة بالموقف الاردني والسلوك السياسي والقانوني والانساني, رغم كل المعيقات والمعوقات الاقليمية, او تلك الناجمة عن الاتفاقيات المسبقة.
حماس وباقي فصائل المقاومة, قدمت ما عليها, سواء في اشغال العدو الصهيوني, وتكبيده خسائر فادحة, والان تقدم خطوة سياسية, صحيح انها متراجعة كثيرا عن البدايات, لكنها خطوة في الاطار الصحيح, فما زالت المقاومة صامدة, لكن البيئة الحاضنة, تلقت من الاهوال ما تعجز عنه القوة البشرية في اعلى تجلياتها, وليس بعد حصار وتجويع ودمار مستمر منذ عقدين الا قليلا, فجاء طوفان الاقصى في ظرف معقد, وكأننا نقول له وجدناك ولم نحضر.
omarkallab@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير