اضطرابات الغدة الدرقية.. أرقام مقلقة وارتباط وثيق بالصحة النفسية "الزراعة" تؤكد وفرة الأضاحي ومواطنون يشتكون ارتفاع الأسعار شات جي بي تي.. حاضنة أسرار المراهقين ما الذي دهانا قد نكون أمام أفق استراتيجي جديد في ضوء تقييم التطورات الإقليمية. رئيس الوزراء في الميدان التعليمي: علم واحد وهوية واحدة الأردن يرحب بالبيان المصري القطري المشترك بشأن جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة السعودية تضبط 415 مكتبا وهميا للحج وتعيد 269 ألف مخالف الارصاد :حالة الطقس المتوقعة للأيام القادمة حسين الجغبير يكتب : طرق باب المعلم.. بحث عن المستقبل المنشود نصائح طبية تساعدك على النوم الهادئ تعرف على أضرار النظر للهاتف يومياً في الظلام خاصة قبل النوم الاحتلال ينسف مركزا لغسيل الكلى شمال قطاع غزة شيخ الأزهر: الاحتلال يقف ضد الإنسانية والعالم أمام اختبار أخلاقي حاسم "سعد: الغائب الذي لم يَغب" الكرك: اتفاقية لتشغيل وإدارة مختبر الغذاء والدواء ميناء حاويات العقبة يسجل أعلى حجم مناوله الشهر الماضي الأردن يستضيف الاجتماع السنوي للجنة أنظمة النقل الذكية الدولية أكاديمية "جورامكو" تستضيف وفداً من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية "طلبات" الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية "اطلب بلا هم واربح BMW"

إضاءة على المختارات القصصية المترجمة "حدثَ في الآستانة" للمترجم أُسَيْد الحوتري.

إضاءة على المختارات القصصية المترجمة حدثَ في الآستانة للمترجم أُسَيْد الحوتري
الأنباط -
.
بقلم: مجدي دعيبس
.
في هذه المجموعة القصصيّة، يطلّ علينا القاص والنّاقد أسيد الحوتري كمترجم من التركيّة إلى العربيّة، ويبدو لي أنّه قد تأنّى كثيرًا في اختيار القصص التي تتساوق مع ثيمات وقيم بعينها في مرحلة الدولة الإمبراطوريّة وانبثاق الشخصيّة الجديدة للدولة اللإمبراطوريّة. القصص التي انحازت للرؤيّة الضّيّقة جاءت لتكمّل الدائرة وتعرض وجهات النظر المختلفة؛ فالأدب الحقيقي لا ينفصل عن الواقع الذي يعيش فيه المبدع، وفي الوقت نفسه يعبّر هذا الأدب عن إنسانية الإنسان وهواجسه وأحلامه.
المترجم- كما أراه- شريك في العمل الإبداعي؛ لأنّ عمليّة نقل النصّ من لغة إلى أخرى تعني اجتراح تراكيب لغويّة وصور ومجازات توازي ما هو موجود في الأصل، مع مراعاة حساسيّة وخصوصيّة اللغة المنقول منها وإليها، ونحن كقرّاء للآداب العالميّة ما زلنا ننظر للكبار من أمثال صالح علماني وسامي الدروبي وعبد الواحد لؤلؤة كمبدعين حقيقيين وليس مجرد مترجمين يتقنون لغتين أو أكثر.
وظّف المترجم كل أدواته، وعلى رأسها الخيال اللغويّ الخصب، لنقل القصص على هذه السويّة من الإتقان والانتصار لروح النص وليس كلماته ومفراداته، وهنا يظهر الجانب الإبداعي الذي أشرنا إليه في عمل المترجم. في قصة (بون بون) لأحمد راسم، يترجم أسيد الحوتري: (كان للصغير شعر أشقر، ناعم وطويل، وبشرة بيضاء، وقد أخذ من كل ملامح الجمال الأنثوي المعروفة، حتّى أنّ خدّيّه كانا أحمرين كالدم، عيناه صافيتان، سوداوان وكبيرتان، وله أذنان صغيرتان، وأنف بحجم حبّة التمر. شفتان كالكرز، وأسنان لؤلؤية، ورقبة كالقشطة، لكنه كان في غاية الشقاوة لا يستطيع التوقّف عن الحركة أو الجلوس).
نحن أمام تجربة جادّة تدقّق في اختياراتها وتخلص في عملها، لتُقدّم خلاصة جهدها وإبداعها للقارئ العربيّ الشّغوف بالاطّلاع على تجارب الأمم الأخرى وثقافاتها ونتاجها الإبداعي خاصّة في فترات زمنيّة حرجة وانتقاليّة من عمرها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير