الوريكات : الكثير من المتابعين يخلطون بين صلاحيات الجهات المختلفة في القطاع السياحي، ودور الهيئة يتركز على التسويق والترويج وليس رقابيا غدًا يتجه ضيوف الرحمن إلى عرفات "قلوب تهتف بالتلبية وأرواح تلامس السماء” ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6% نقابة الكهرباء: تدريب 670 موظفا على العمل النقابي والحقوق العمالية طقس لطيف الحرارة اليوم و معتدل حتى السبت في حادثة غريبة.. سيدة "تعود إلى الحياة" في نعشها علماء يكتشفون طعاماً يطرد السموم المرتبطة بالسرطان من الجسم "التشهير الإلكتروني".. حين تتجاوز منصات التواصل الترفيه إلى التجريح بين الخيالين البشري والاصطناعي.. لمن المستقبل؟ بين من يحصرها بالشأن المهني وآخر يراها شريكًا وطنيًا.. هل فقدت النقابات المهنية بوصلتها؟ ثورة الروبوتات.. هل تودّع الأسر الأردنية العمالة المنزلية؟ بتوجيهات ملكية.. القوات المسلحة تواصل علاج أطفال غزة عدسة لا ترتجف.. خالد أبو عطيوي يروي تفاصيل الحرب من خط النار سوريا تعود إلى قائمة أبرز وجهات الأردنيين في العيد مواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار الأضاحي عطلة عيد الأضحى: هدوءٌ يسبق إعادة ترتيب المشهد السياسي ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وفد من المخيمات ..لمؤازرة النشامى أجواء معتدلة في معظم مناطق المملكة خلال الأيام القادمة وتحذيرات من الضباب صباح الأربعاء طيران الإمارات تستأنف رحلات دمشق في 16 تموز المقبل

إصمتوا... المسؤول يعرف أكثر

إصمتوا المسؤول يعرف أكثر
الأنباط -
بهدوء

عمر كلاب

الفرد, فى مواجهة المؤسسة واحدة من أهم معضلات السياسة فى تاريخها, مع قرارات الفرد قد يأتى الإبداع والحلول المبتكرة التى عادة ما تقاومها المؤسسات، ولكن مع قرارات الفرد أيضاً قد تأتى المغامرات غير المحسوبة والقرارات الخاطئة التى تسعى المؤسسات للحد منها,المؤسسية، وتغليب نظرية تعدد مراكز صنع القرار, وتوازنها ورقابتها المتبادلة وعدم تركز القرار فى يد شخص محدد, يأمر والباقى يطيع, ولا يستطيع المتلقي أن يعارض أو يستأنف، المؤسسية بهذا المعنى قد أصبحت واحدة من سمات المجتمعات المتقدمة لأنها تعنى كذلك "الرشادة" فى عملية صنع القرار ومنع تغليب المصالح الشخصية أو الفئوية على الصالح العام.
معظم مؤسساتنا, ان لم نقل كلها, خاضعة لمفهوم الفرد, سواء مؤسسات رسمية او اهلية, وحتى منظمات المجتمع المدني والاحزاب, ممسوكة بالفرد المؤسس, او الفرد المسؤول, الذي يستطيع في لجظة ان يكون منفتحا على ثقافة المؤسسة او منغلقا كمالك للمؤسسة يورثها للابناء والاحفاد, فكل مؤسسة هي خاضعة لنموذج الفرد, وتلك اصبجت ثقافة سياسية, فالوزير يملك الوزراة, وما بعده جهل وتخلف, والقادم ينسف السابق وما قبله جهل وتخلف, ويبقى المواطن اسير الفردية, التي قد تنساب سيولة وسهولة, وقد تتجمد حد التكلس.
في المجتمعات الحية, المؤسسة اقرب الى نموذج القطار, الذي يسير على قضبان واضحة, والى مسار محدد, ويبدو ان غياب السكك الحديدية قد افرز لدينا ثقافة غياب الطريق المرسوم والهدف الواضح والثابت, فما اسهل ان يقصفك مسؤول سابق بحجم العبقرية التي قاد بها المؤسسة, وبحجم الضياع التي طالها بعد خروجه, وسرعان ما يكشف لك مسؤول جالس عن حجم الخراب الذي واجهه, قبل ان يُعيد القاطرة الى القضبان, وكيف ان المؤسسة جرى افراغها من الخبرات والكفاءات, وكيف انه يضطر ان يعمل بأظافره ويديه لانجاح العمل.
اليوم نحتاج الى اضافة امتحان علم النفس السياسي الى امتحانات الكفاية والادارة, حتى نتعرف او نعرف شكل السياسة القادمة, وشكل ادارة المؤسسة, ولا نحتاج بالتأكيد, لدراسة المؤسسات وصراع القوى السياسية فى المجتمع وتوزيعها فى مؤسسات صنع القرار لنفهم تفاعلات الادارة فى البلاد, فنحن نتحرك وفق قاعدة, المسؤول يعرف مصلحتنا اكثر منا, وبالطبع لن نختلف معه على ذلك فهو يعرف اكثر منا, لاننا ببساطة لا نعرف شيئا, حتى عن احتياجاتنا الشخصية.
omarkallab@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير