الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية
كتّاب الأنباط

الإعلام ...

{clean_title}
الأنباط -

منذ تلك اللحظة التي خاطب فيها القرآن الصحابة بأنهم يجب عليهم إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أن يردوا الأمر إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر منهم ، وذلك لأن الخبر يحمل أوجه عديدة ، وكم من تلك الأخبار أنشأها مرجفون يسعون لزرع الفتنة وبث الفرقة بين الصفوف ، وكم من تلك الأخبار أطلقها عدو حاقد ومنافق خبيث ويسعى لزرع الفتنة حتى تكبر وتكون سببا في الخلاف والفرقة والنزاع .

نعم أصبح الإعلام اليوم هو العصا التي تستخدمها الدول حتى توجه بها الشعوب ، ونعم تجاوز الأمر القليل من المعرفة والخبرة ، وأصبح علم يعتد به ويدرس وتنشأ فيه أبحاث ودراسات وإستبيانات للوصول إلى الأهداف المنشودة .

ونعم إعتمدت الآلة الألمانية في حربها على الإعلام كركيزة أساسية في توجيه شعبها ، وصناعة مفاهيمة وغرس القيم التي يسعى إليها الحزب ، وخلق حالة من الرعب في نفوس اعدائها ، وإستطاعت نقل الإعلام والإفلام الدعائية إلى مستوى جديد تماما ، بل هي عملت على إنشاء نوع جديد من الإعلام يقوم على دمج المادة المراد توجهيها إلى الشعوب بمادة ترفيهية تحمل الهدف إلى الجمهور بشكل ممتع .
ونعم الإعلام في جزء منه يقوم على الكذب ، فهو يأخذ ذلك الجزء من الحقيقة ويضيف إليه دباجة كاملة وسيناريوا كامل بحيث تظهر كحقيقة لا تقبل الشك ، ويعمل على تكرارها وبثها بطرق مختلفة حتى تصل إلى مستوى لا يقبل الشك في ذهن المتلقي ، وهناك دوائر مختصة في الدول المتقدمة والكيان تعمل على صياغة النظرية والرأي ووجهة النظر الذي تتبناها الدول بحيث تأخذ في الإعتبار مجموعة من العناصر المهمة لتصبح شبه حقيقة لا تقبل الشك ، ولذلك تجد أن ما يتم تداوله وطرحه من قبلهم تم إعداده ودراسته جيدا ، فمن جهة يعمل على خلق صورة نمطية معينة عن أعدائهم ، ومن جهة أخرى يخلق صورة في ذهن شعوبهم ، ويراعي النقاط السياسية المختلفة ليكون مقبولا عالميا ويشكل صورة ذهنية عند الساسة على إختلاف أجناسهم .

ولذلك عندما نقول بأن الأمر يتعدى مفهوم الخبرة والدراسة ، وأصبح اليوم علما فهو علم ، ونعم لا بد من إعادة النظر في الخطاب الإعلامي العربي ليستطيع مواجهة الماكينة الإعلامية الغربية ، واليوم مع مواقع التواصل والتأثير الكبير لهذه المواقع ، ومع إفتقار هذه المواقع للخبرة والعلم والضبط والقانون ، ولكن كان لها أثر كبير في نقل الصورة الواقعية إلى العالم بعيدة عن المونتاج والتعديل ، وهذه نقطة إيجابية تعد لهذه المواقع وتحسب لها ، بحيث يتم نقل الخبر بدون تدخل كبير وبدون قص ولا تعديل ، ويترك الأمر للمتلقي حتى يقيم ما يرى ويحدد موقفه بعيدا عن أي تأثير ، وهذا ما ساهم في إيصال الصور الحقيقية إلى فئة كبيرة من البشر .

وكما أن لهذا الأمر إيجابية تحسب ، ولكن من الممكن إستغلاله من قبل فئة معينة تحمل إجندات وأهداف وتسعى للسيطرة على العقول والعبث بها ، ولذلك لا بد من نفر يبحث ويتعلم ويدرس حتى يدرك أين السم في الدسم ولذلك التحدي كبير ، ويجب العمل على إيجاد طرق يتم من خلالها خلق الوعي ونشرالمعرفة لإيجاد آلية واضحة للتعامل مع الإعلام .