الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية
كتّاب الأنباط

ذاكرة مشرقة لنضال المرأة في نصرة القضية الفلسطينية

{clean_title}
الأنباط -
سارة طالب السهيل
كثير من النساء الاحرار في العالم من اللواتي تبنين نصرة القضية الفلسطينية وناضلن من أجلها من مختلف بلدان العالم ، ايمانا منهن بعدالة هذه القضية وحق الانسان للعيش في وطنه عزيزا مكرما .
تتصدر هذه المناضلات المناضلة الأردنية تيريزا هلسا ، المسؤولة عن ملف جرحى الثورة في منظمة التحرير الفلسطينية ، والفدائية التي ارتبط اسمها بعملية اللد التي اختطفت فيها الطائرة الإسرائيلية (سابينا) في 8 مايو 1972، لمقايضة ركابها مع أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وقتئذٍ ، والتي انتهت بمداهمة الطائرة ، والتي انتهت بدهم الطائرة وقتل واعتقال الخاطفين ، واطلاق هلسا النار على قائد قوة مهاجمة الطائرة وقتئذٍ بنيامين نتنياهو ، وقيام جندي إسرائيلي بطعن هلسا في كتفها ، وهي مقبوض عليها .
وقبيل بلوغها عمر العشرين العشرين ، انتمت الى مجموعة فلسطينية مسلحة ، وهربت إلى الضفة الغربية ، ومنها إلى لبنان لتلقي تدريباً عسكرياً .
وأعتقلت هلسا بعد قيام مجموعة كوماندوز إسرائيلية ، كان من بين أفرادها ايهود باراك ، وبنيامين نتنياهو ، بمهاجمة الطائرة متنكرين في ملابس أفراد من الصليب الأحمر ، بعد أن وافق المختطفون على تزويد الهيئة الدولية الإغاثية الطائرة بالوقود والركاب بالطعام ، وقتلوا زميليها علي طه أبو سنينة ، وعبد العزيز زكريا الأطرش ، بينما اشتبكت هلسا معهم حتى تم أسرها، وزميلتها ريما عيسى طنيوس، و قضت هلسا 10 سنوات من محكوميتها في السجن ، ثم أُفرج عنها في عملية تبادل أسرى عام 1984 . لتستقر بالأردن ، وتولت ملف رعاية الجرحى في منظمة التحرير الفلسطينية.
ونضال المرأة الفلسطينية يأخذ أشكال عديدة وأدوار مختلفة فتارة تجاهد المرأة بالحفاظ على الهوية العربية من خلال الحفاظ على الزيّ الشعبي الفلسطيني ليستمر توارثه عبر الأجيال في مواجهة السعي الدائم للاحتلال لطمس هذه الهوية ، وتارة تقاوم بنقل اللهجة والطعام والأغاني والأمثال الشعبية ، وتارة ثالثة المقاومة بالحفاظ على التراث الفني الفلسطيني مثل تأسيس الفرق الفنية للدبكة والمساهمة في نشر انتشار الأغاني الفلسطينية .

المرأة الفلسطينية تحملت عبئ الدفاع عن الوطن ومقاومة المحتل منذ وعد بلفور ، فجمعت التبرعات لشراء الأراضي وبيع ذهبهن لشراء السلاح والذخيرة ومشاركة الرجال في حمل السلاح ونقله .
شاركت المرأة الفلسطينية في ثورة البراق عام 1929، وكانت ثورةً مسلحةً ، وحملت السلاح عام 1935، وشكلت منظمة "زهرة الأقحوان" النسائية .
رموز نضالية
حلوة جقمان لعبت دورا كبيرا في تأسيس الاتحاد النسائي العربي العام في بيت لحم ، أواخر عام 1947 ، وترأست الاتحاد لاحقا ، واستغلت قدراتها في القيام بدور وطني تحريضي ، بعد نكسة 1967 ، وتشكيل جمعية سرية ، تتولى تنظيم المظاهرات ، والإضرابات ، وتحث الناس على مقاومة التهجير ، ما عرضها للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية مرتين .
وتعد الشهيدة "دلال المغربي” أحد أشهر المناضلات الفلسطينيات، التي انضمت الى صفوف الثورة الفلسطينية وصفوف الفدائيين في حركة فتح وهي على مقاعد الدراسة ، وتلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات ، تدربت خلالها على انواع مختلفة من الأسلحة ، وترأست تنفيذ عملية فدائية عرفت العملية بعملية " كمال عدوان " والفرقة باسم " دير ياسين "
وفي صباح11/3/1978نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل
الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين ، ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى تل أبيب
واستولت على الحافلة بجميع ركابها الجنود ، فأوقعت المئات من القتلى والجرحى
الإسرائيليين ، وحاصرت قوات الاحتلال الفدائيين بالطائرات والدبابات مما دفع دلال مغربي إلى تفجير الحافلة وركابها و قتل الجنود الإسرائيليين، وبعد ان فرغت الذخيرة أمر باراك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.
أما المناضلة الفلسطينية " زكية شموط " فقد التحقت بالعمل الفدائي المقاوم عام 1968 ، وكانت من أوائل الفدائيات الفلسطينيات اللواتي نفذن عمليات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ونفذت سبعة عمليات فدائية نهاية الستينيات وبداية السبعينيات قبل أن يتم اعتقالها وزوجها وأفراد عائلتها وهي حامل في شهرها الخامس ، ويحكم بسجنها لمدة 12 عام .
وانتسبت المناضلة شادية أبو غزالة ، إلى التنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب عام 1962، وبعد حرب 1967، انضمت لمنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وشاركت في العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال. وفي 28 نوفمبر 1968 كانت تعد في البيت قنبلة لتفجيرها في عمارة إسرائيلية بتل أبيب، فانفجرت القنبلة بين يديها مما أدى لاستشهادها، لتكون بذلك أول شهيدة فلسطينية بعد نكسة 1967.
سجل شرف المناضلات والمقاومات للاحتلال الاسرائيلي يحفظ في ذاكرته المضيئة عشرات البطولات النسائية التي يخلدها التاريخ الانساني ، فتحية للمرأة المناضلة لنصرة شعبنا الفلسطيني ، خاصة المرأة الفسطينية التي تقوم بدور بطولي لا يقل أبدا عن دور الرجال في مقاومة المحتل الغاصب للأرض ، والتاريخ المشرف لنضال المرأة الفلسطينية منذ وعد بلفور حتي اليوم يتواصل في غزة والضفة الغربية بالصمود المشرف على الأرض والاستشهاد وحماية الصغار وحفظ هويتهم وتاريخهم .