الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية
كتّاب الأنباط

ما أخشاه...

{clean_title}
الأنباط - إبراهيم أبو حويله ...

هو ما حدث بعد حرب أكتوبر 73 وعلى يد كسنجر نفسه ، فقد أنتصرت الجيوش في الحرب ، وأنهزمت السياسة بعد ذلك ، وضاعت الحقوق والمكتسبات .

ولكن هل سيذهب هذا الثبات سدى بين يدي سياسي لا يدرك ما تم إنجازه ، أو لا يخاف من ردة شعبه بقدر ما يخاف من عدوه ، ربما وهذا حصل سابقا للأسف ، وهنا إستذكر ما قامت به المقاومة الفيتنامية ( الفيت كونغ ) لقد ذكر كسنجر في مذكراته أنه شعر بالإحباط واليأس ، ووقعت الفرق الأمريكية المفاوضة في بئر عميق ، لم يستطيعوا أن يفرضوا أو أن ينتزعوا من هؤلاء موقفا ولا تنازلا ، كانت كل الحلول والطروحات التي تضعها الفرق الأمريكية المفاوضة على الطاولة تقابل بموقف ثابت صارم لا يقبل التنازل ولا حتى التفكير بالتنازل ، كان خطابهم يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بـ ... ، يقول كسنجر شعرنا بالنصر عندما قبلوا تغيير العبارة بـ يجدر بـ بالولايات المتحدة القيام بــ ، لقد تلاعبوا بنا نفسيا وعقليا ، يقول كسنجر إن الصفات الطيبة (والكلام له ، وهذه الصفات الطيبة رأيناها جيدا في كل الدول التي تم إحتلالها من قبلهم ، ولن يكون أخرها في غزة ) التي كان يتحلى بها الأمريكان كان يقال لها إرادة خير وتسامح ، هذه صفات تدعو لإحتقارها من قبلهم ، كان طرحهم إنسحاب كامل غير مشروط وسقوط الحكومة العملية .

هل تتراكم تلك التحركات الإيجابية في الكون لتنمو مثل نبتة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، هذا حقا ما أؤمن به ، نعم لا يذهب الخير في الأرض ولا الصمود والثبات على المبدأ ولا مقاومة الظلم ولا الإنتصار للمظلوم ، كل هذه لا تذهب سدى .

ثباتك على الحق لا يعني بحال أنك ستنتصر اليوم ، ولا يعني بحال انك قد ترى أثر هذا الثبات ، ولكن الثبات على الحق يعني الكثير لمن حولك ، ويغير الكثير فيمن حولك ، ويصنع تلك المعجزات التي ستحدث لاحقا ، إن الكل يراقب حتى الجلاد والسفاح والقاتل وذلك المجرم الذي يحمل السلاح .

وهذه ليست دعوة لعدم العنف ، فأنا حقيقة لا أرى هذه الدعوة مقبولة بالنسبة لي ، ولكن أرى بأن الكل يملك أن يدافع عن نفسه بما يستطيع ، نعم بما يستطيع ، قد لا يحدث ما تستطيع اليوم شيء ، هي مجرد أداة حادة أو سلاح بسيط ، ولكن لا ترضى الظلم دافع عن نفسك ، من الممكن أن يكبر ما تملك ومن الممكن أن لا يكبر ما تملك ، لم يكبر ما تملك فيتنام ولا الجزائر ولا جنوب إفريقيا ولا حتى افغنانستان والعراق ، ولكن أصبحت الضريبة للمحتل كبيرة ، والإستنزاف كبير ، وكبرت الفاتورة البشرية والمادية ، عندها فقط يفكر المحتل بالمغادرة .

من كان يظن أن المقاومة في فلسطين ستصل إلى كل ما وصلت إليه ، ولكن كل هذا حدث بسببين برأيي ، الاول هو ما أعدت المقاومة من وسائل تدفع به الأذى عن نفسها ، ولو كانت هذه الوسائل لا تحقق ردعا حقيقيا على المستوى القتال مع هذا التحالف الذي تدعمه كل قوى الشر في العالم ، والثاني هو ثبات المقاومة والشعب وتحمل كل هذا الأذى في سبيل ما يؤمنون به ، نعم هذا ما دفع العالم ليفكر والبعض ليغير رأية ، والأخر ليتبنى ، والثالث ليدافع ، وحتى العدو ما عاد صفا واحد ، فقد أثر فيه ما رأى ، وجعله يتبنى وجهة نظر المقاومة .

يجب أن نركز على خلق وعي عام سعى جدي لتعظيم مكاسب الأمة من الحدث ، وليس كما يحدث دائما يذهب فرد برأيه وسياسته وفكره بكل هذه التضحيات ، عندها نعم سيكون الأثر سلبيا ومحبطا ، وبعض هؤلاء الساسة لا هم لهم إلا تلك المكاسب التي يحققونها بشكل شخصي ، وهذه للإسف أضاعت جهود الأمة وحكمت على الكثير من الأفعال بعد ذلك بالنتيجة الحتمية وهي الفشل ، وحتما سيعمل التحالف وعلى رأسهم الولايات المتحدة بجهود جبارة على السياسين للوصول إلى هذه المقاربة ، وربما على الشعوب في هذه الفترة أن تفوت الفرصة على الطرفين .

إبراهيم أبو حويله ...