الأنباط - يخطط مسؤولون وموظفون فيدراليون أمريكيون، فيما يقرب من عشرين وكالة للإضراب عن العمل، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، احتجاجاً على تعامل إدارة بايدن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لما نقله موقع "المونيتور" عن منظّمين للإضراب.
تتكون المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "الفيدراليون المتحدون من أجل السلام" من عشرات الموظفين الحكوميين، الذين سيعلنون "يوم حداد" بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقل الموقع عن المنظمين الذين فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم، أنهم يتوقعون انضمام "المئات" من الموظفين إليهم بسهولة، بعد الحصول على التزامات من الأفراد في 22 وكالة فيدرالية.
بحسب القائمة التي حصل عليها "المونيتور"، فإن تلك الوكالات تشمل المكتب التنفيذي للرئيس، ووكالة الأمن القومي، ووزارات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي وشؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية ومختبر الأبحاث البحرية.
ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى الإضراب من وكالات أخرى من بينها إدارة الغذاء والدواء، وخدمة المتنزهات الوطنية، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالة حماية البيئة، وفق المصدر ذاته.
غضب متزايد بين المسؤولين الأمريكيين
هذا التحرّك المنظّم يعكس الغضب المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بسبب رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء فيها إلى أكثر من 23 ألفاً في 3 شهور، معظمهم مدنيون من الأطفال والنساء، كما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 85% من السكان- حوالي 1.9 مليون فلسطيني- قد نزحوا.
من جانبه، قال أحد منظّمي الإضراب لـ"المونيتور" إن مبادرتهم "نبعت من رغبة جماعية في بذل كل ما في وسعنا، للتأثير على سياسة إدارة بايدن بشأن هذه القضية"، وقالوا: "ما ترونه من خلال هذا الجهد هو شيء غير عادي للغاية، وهو أن تظهر المعارضة من خلال فعل مادي".