أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

القوة والسيطرة والمقبول ...

{clean_title}
الأنباط -
القوة والسيطرة والمقبول  ...

يعتمد جيش الكيان على الذكاء الإصطناعي في تحديد الأهداف ، ولذلك لديه بنك أهداف كبير قائم على أساس كل إنسان فلسطيني من الممكن أن يكون عدوا محتملا فهو هدف ، وهذا الإنسان يتم إستهدافه وإستهداف كل من حوله ، أي انه جعل المجتمع الفلسطيني كامل مستهدفا .

وهذا ما يقوم به فعليا على الأرض فكل من له صلة أو شبهة صلة بالمقاومة يتم إستهدافه وفق قاعدة معاقبته ومعاقبة كل من وما حوله ، وهذا الأمر حسب كل الأعراف والقوانين مرفوض ، فتخيل غدا أن المقاومة الفلسطينية أمتكلت القوة ، وأصبح كل من في التحالف الداعم لهذا الكيان هو هدف .

 وتستطيع المقاومة إستهدافه دون خوف من حساب أو عتاب .
 
فهل يقبل المجتمع الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة هذه القاعدة في التعامل . 

ما ادين به أن الأوامر الإلهية جاءت لتخلق ذلك التوازن بين البشر ، وهي تسعى لخلق تلك الحالة من السماحية في الأخذ والرد بحيث يصبح العدل والمساواة هو الأساس في المعاملة . 

لإن بسطت إلي يدك ما أنا ببساط يدي إليك وهذا من باب كف الظلم وعدم إنتشاره ، وخوفا من العقاب على هذا الظلم سواء هنا في الدنيا أم في الأخرة لمن يؤمن بها .

 هنا تقف الحياة على الحياد بين البشر ، لنأخذ مثلا في تلك اللحظة التي قررت فيها الدوائر الأمنية الإسرائيلية قصف حي كامل مكون من مجموعة كبيرة من المنازل لأن فيه قائد من المقاومة ، مع زوجته وأطفاله وعائلات أخرى تسكن هذا الحي ، ولكن الدافع هو القضاء على هذا القائد والقضاء معه على كل الموجودين في هذا الحي وهم بالمئات .

لا لشيء إلا لأن العدو هنا يملك القدرة ولا يخشى الحساب سواء من الأخر أو من  المجتمع الدولي ومؤسساته ، مع أنه وحسب العرف الدولي نفسه ، ليس للمحتل حق الدفاع عن نفسه ، وللمقاوم الحق في الدفاع عن نفسه .

هنا وحسب الموقع العبري ( localcall  ) فإن هذا الفعل هل يتم قبوله لو كانت المقاومة الفلسطينية تملك القدرة على ضرب مجمع سكني لأن فيه قائد عسكري إسرائي لي أو سياسي إسرائي لي .

 وهنا يثور نقاش يدخل فيه المجتمع الإسرائ يلي نفسه وينقسم على نفسه في هذه القضية ، فما تستطيع أن تقوم به يجب أن تتقبله عندما يصبح الأخر قادرا على القيام به وإلا لا تقم به .

ولكن يبدو أنني هنا سأعود إلى نعوم تشاومسكي وصديقه المريخي ، فهو سيجد صعوبة بالغة في فهم العقل البشري وقدرته على الفصل بين ما يقبله لنفسه وما لا يقبله لغيره ، مع أنه من نفس الجنس الذي قبله لنفسه ، وسيجد العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة نفسه في إنفصام عجيب ، بين المقبول والمقبول والمرفوض والمرفوض .

وهنا أستحضر رد أحد جماعة الحوثيين عندما سألته مذيعة BBC  لماذا يقف مع المقاومة الفلسطينية وهو يبعد عنها ألاف الأميال ، فقال وهل يسكن بايدن في الشقة المجاورة للنتن حتى يهب لفزعته ونقف نحن متفرجين.

 الغرب ما زال عالقا في مفهوم القوة والسيطرة والحق المطلق في التصرف ، وعلى الأخر فقط أن يتصرف وفق ما يضع الغربي له من حدود ، وإلا يصبح مجرما وإرهابيا ويستحق العقوبة ، حتى لو قام بنفس الفعل الذي قام به الغربي . 

ويبدو أن الفرق بين نعوم وكسنجر هو أن نعوم أدرك بأن القوة لا تدوم لك وبأنها يوما ما ستنتقل لغيرك ، عندها يجب أن نحتكم جميعا لمنطق واحد يقبله الجميع ولا يتجاوزه الجميع ويحاسب عليه الجميع .

ولكن عندما تتجاوز أي حد اليوم فإن الأخر سيقوم بتجاوز هذا الحد وحد أخر وهكذا نعلق في مجموعة من التجاوزات تصبح فيها حياة البشر على هذه الأرض مستحيلة .

ولنعد إلى تلك العقلية الإسرائي لية التي تعاقب مجموعات ومدن وقرى وبلاد كاملة ، لأنها تريد ان تضع في عقول الغير جملة من الحدود والقوانين ، والتي لا تقبلها هي ولا تقبل حتى جزءا يسيرا منها .

 وهذا ما دفع حتى المجتمع اليه ودي نفسه للنظر في هذه التصرفات وتقييمها على أساس العدل وهل نقبلها نحن أم لا .

 وإذا كنا لا نقبلها ولكن نفعلها لأننا نملك القوة ، فماذا سيحدث عندما يمتلك الأخر القوة . 

مع الشكر لموقع المخبر الإقتصادي على بعض المعلومات الواردة في المقال ...

إبراهيم أبو حويله ...